٣٠% نسبة المفتشات في "العمل" و٢٢ % "بالصناعة"

ما يقرب من ٣ سنوات فى البلاد

معظمهن "أمهات" ويسطرن التضحية بأبهى صورها

أكد الاعلامي المتألق إبراهيم التميمي الدور الرائد والمتميز للمرأة البحرينية في كافة مجالات العمل في مملكة البحرين والذي تحقق من خلال الدعم الشامل والمساندة الكبيرة لتمكين البحرينية وإعلاء شأنها من لدن قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، مشددا على الدور الكبير الذي أحدثه "تكافؤ الفرص" الذي عمل عليه المجلس وحقق نجاحا واسعا في تحقيقيه على أرض الواقع، والذي أبرز العطاء المستمر والرائد الذي قدمته البحرينية في كل المجالات وأيضا في مجال مهام عملها كمفتشة من خلال الدور الذي تقوم به مجموعة من البحرينيات المفتشات في مختلف مواقع العمل، منذ فترة ما قبل كورونا "كوفيد 19"، أو خلال الفترة الحرجة التي مرت بها البحرين خلال الجائحة.

كما أكد التميمي الحضور الواثق والمؤثر للمفتشات في الصفوف الأمامية في مرحلة مواجهة الجائحة، مشيرا إلى أنه وجود واسع وممتد، إذ يشمل النساء العاملات في قطاع التفتيش الميداني بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة، ووزارة الصحة وفي عدد من المواقع الاخرى، حيث يحملن على عاتقهن مسؤوليات كبيرة لضمان التطبيق الدقيق للقوانين والاجراءات الاحترازية حفاظا على صحة و سلامة المجتمع البحريني بكافة شرائحه.

جاء ذلك خلال حوار "لايف" الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة مساء الثلاثاء الماضي، على أنستغرامه الخاص ضمن برنامج "البحرين بخير بعزيمتكم" وناقش "المرأة في الصفوف الامامية: المفتشات" وأداره الاعلامي إبراهيم التميمي، واستضاف خلاله مديرة إدارة التفتيش في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة منى العلوي وأخصائي صحة الاغذية في وزارة الصحة زينب الحداق وأخصائي تفتيش عمالي أول في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية آيات جناحي.

وألقى ضيوف اللقاء الضوء على العديد من قصص العمل والعطاء للمفتشات العاملات في عدد من المجالات، والتضحيات التي يقدمنها عندما يتعلق العمل الذي يقمن به بحماية ابناء المجتمع، حتى وإن كلفهن في بعض الاحيان "أرواحهن".

من جهتها، أكدت مديرة إدارة التفتيش في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة منى العلوي الدور المحوري والمهم للمفتشات، خصوصا العاملات بمجال التفتيش والرقابة على المحلات والسجلات التجارية بصفتهن مأموري ضبط قضائي، مبينة، أنهن يشكلن العمود الاساسي في 8 إدارات مهمة حاليا، موضحة، أن عددهن وصل الان الى 8 مفتشات يعملن من خلال 23 أداة تفتيش مختلفة ويشكلن ما نسبته 22 % من موظفي إدارة التفتيش بالوزارة،، مردفة، انهن يقمن بعملهن في ظل العديد من التحديات الميدانية خصوصا خلال فترة الجائحة، مؤكدة، أن تكافؤ الفرص فتح المجال أمام البحرينية لتؤدي دورها المتكامل على أفضل وجه.

وأكدت العلوي وجود المرأة المباشر في ميدان العمل الرقابي والتفتيشي على المحلات التجارية وضبط المخالفات، بالإضافة الى مساهمتها في الحملات الرقابية من خلال التحقق من تنفيذ قرارات اللجنة التنسيقية والقرارات الوزارية لمكافحة انتشار فيروس كورونا في جميع المحال والمجمعات التجارية والتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من الجائحة، مستعرضة بعض القصص للمفتشات في هذا الجانب، مؤكدة أن كل المفتشات بالوزارة هن أمهات ولكن ذلك لم يمنعهن من أداء عملهن على أفضل وجه.

بدورها، أشارت أخصائي صحة الاغذية في وزارة الصحة زينب الحداق إلى الدور الرقابي الذي تقوم به المفتشة في وزارة الصحة قبل الجائحة وخلالها، وأنها باتت اليوم تقف على قدم المساواة إلى جوار أخيها الرجل في مختلف مواطن العمل بما في ذلك الأعمال التي تتطلب الحسم والعزم مثل التفتيش و المخالفات، وأن هناك 450 محلا تجاريا يتم تفتيشها شهريا، مردفة، ان التفتيش يجب أن ترافقه جودة لأن هناك رقابة مستمرة، مبينة أن عددا من المفتشات قمن بتطوير العديد من البرامج والتي تصب في سرعة العمل وجودته وأيضا في خدمة الزبون.

واستعرضت الحداق الدور الفاعل والرائد الذي قامت به المفتشات في وزارة الصناعة ووزارة الصحة وجهودهن المتواصلة وتعاونهن والذي أدى إلى اكتشاف "مخزن الهملة" والذي كانت تديره مجموعة من الأفراد من غير البحرينيين ويقومون بالغش من خلال تغيير تاريخ الصلاحية والانتاج للمواد الغذائية والتي كان يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على الناس لو لم يتم اكتشافه.

واردفت أنه وعلى الرغم من أن دور المفتش في وزارة الصحة "رقابي"، ولكن ما يهمنا هو ليس فقط إصدار المخالفات، وإنما التوعية والتثقيف.

واستعرضت أخصائي تفتيش عمالي أول في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية آيات جناحي السلامة المهنية وطرق تحقيقها في المجتمع، مشيرة إلى أن المفتشات يزرن مواقع متعددة كالورش والكراجات والمصانع، وقد أثبتن قدرتهن على إدارة العمل والتكيف مع ضغوط العمل، مبينة، أن عدد المفتشات البنات بالضبط القضائي يصل إلى 30 %.

وفي ذات السياق، بينت مدير إدارة التفتيش في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة منى العلوي في ردها عن إمكانية تحويل الضبط إلى إلكتروني، بأن التطوير يجري في كافة إدارات الوزارة وأن هناك العديد من البرامج الالكترونية التي تم تفعيلها والعمل بها، مستدركةً، أن العنصر البشري بمجال الضبط هو "الاساس"، مستعرضة، عمل إحدى المفتشات في تصميم دليل الكتروني متكامل يقدم كافة الخدمات والاشتراطات والمخالفات وطبيعتها وإزالتها في وقت واحد.

وتحدثت المشاركات في اللقاء عن العمل الميداني الذي تقوم به المفتشات في مختلف الميادين، مستعرضات العديد من القصص التي تحققت حول هذا العمل والذي يتطلب مهارات وطبيعة خاصة وقدرة وشجاعة كانت المفتشات جديرات بامتلاكها.

واختتم الاعلامي التميمي اللقاء قائلا، لقد حققت المرأة البحرينية ومن خلال صور مشرفة للمفتشات وعملهن أسمى آيات التكامل والدقة وتعدد الشغف وتحمل المسؤولة بأفضل صورها.

شارك الخبر على