تعرف على الدروس المستفادة من خطبة الوداع

حوالي ٤ سنوات فى الوفد

العبرة من السيرة النبويةمن اسباب زيادة الايمان والنبى صلى الله عليه وسلم كان له أكثر من خطبة فى حجة الوداع ، فقد خطب فى مكة وفى عرفة وفى منى، بين فيها مناسك الحج كما بين الأصول العامة للدين ، ونبه على التمسك بالشريعة كآخر وصية له فى هذا الجمع الحاشد . وفى يوم عرفة خطب فى وادى عرنة وكان فيما قال :

إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا، ألا إن كل شىء من أمر الجاهلية تحت قدمى موضوع ، ودماء الجاهلية موضوعة ، وأول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وأول ربا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع ...

فاتقوا الله فى النساء فإنهن عوان عندكم ، أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعدى إن اعتصمتم به ، كتاب الله ، وأنتم تسألون عنى فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا :

نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت : فأشار بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس - أى يرددها ويقلبها ، وهو يقول : اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد .

وخطب فى منى يوم النحر خطبة أكد فيها ما خطبه فى عرفة، وبين أن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، فالسنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم .. . وقال فيها ألا لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب ، فرب مبلغ أوعى من سامع .

هذا ما ورد من الخطبة فى الأحاديث الصحيحة، وقد عنى بدراستها علماء الدين ، ومن أراد الاستزادة فعليه بكتب الحديث.

شارك الخبر على