هل يحل «ماكرون» أزمة فرنسا الاقتصادية؟
أكثر من ٨ سنوات فى التحرير
"هل يستطيع إيمانويل ماكرون حل الأزمة الاقتصادية الفرنسية؟".. هكذا بدأت صحيفة " الجارديان" البريطانية، تقريرها متسائلة عن كيفية توصل المرشح الأوفر حظاً في انتخابات الرئاسة الفرنسية لحل أزمة باريس الاقتصادية، التي تعود لما قبل 30 عاماً.
وقالت الصحيفة إنه على مدار السنوات الثلاثين الماضية، بدءًا من فرانسوا ميتران، جاك شيراك، نيكولاس ساركوزي، وصولاً إلى فرانسوا أولاند، ومازال الاقتصاد الفرنسي يواجه العديد من المشاكل التي لم تحل.
ووفق الصحيفة، فقدت فرنسا الثقة في الأحزاب السياسية القديمة؛ ما جعلها على استعداد لتجربة شيئاً جديداً، حيث صوت أكثر من 60% في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لصالح المستقلين المتطرفين مثل مارين لوبان من اليمين المتطرف، و جان لوك ميلينشون من اليسار المتطرف، وإيمانويل ماكرون من الوسط.
وأضافت الصحيفة أنه إذا نظر ماكرون لمشكلة فرنسا الاقتصادية من منظور إصلاح قلة العرض بدلاً من منظور تراجع الطلب، فقد حكم على نفسه بالفشل.
وأشارت الجارديان إلى أن الاقتصاد الفرنسي لم يحقق - في السنوات الأخيرة - الآداء المطلوب خاصة عند مقارنته بالاقتصاد الألماني، فمنذ 15 عاماً، كانت الدولتان الكبريان في الاتحاد الأوروبي تتمتعان بمستوى معيشة متشابهان، أما اليوم فمستوى المعيشة في ألمانيا أكبر من نظيره الفرنسي بخمس مرات.
و تابعت أن البطالة بين الشباب بمثابة أزمة كبيرة في فرنسا، فبين كل 4 شباب تحت سن الـ 25 عاما، هناك عاطلاً واحداً عن العمل، و قد حقق أولاند بعض النجاحات في رفع أعداد المتدربين ووضع قانون يسهل عملية التوظيف، إلا أن 85 % من نمو الوظائف في فرنسا، العام الماضي، كان لصالح الوظائف المؤقتة، بينما كانت الغالبية من المشتغلين يعملون بعقودا لا تتعدى مدتها شهر واحد.
واختتمت "الجارديان" بالقول إنه في حال أخفق ماكرون في تنفيذ ما وعد به، ستجد الجبهة الوطنية مكانا لها في انتخابات الرئاسة عام 2022 بشكل أفضل من الانتخابات الحالية، لذا فحظوظ ماكرون في الانتخابات الحالية كبيرة جداً.