هنية محاولات تركيع غزة مستحيلة

حوالي ٧ سنوات فى السبيل

السبيل - صفا عرض نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية عديد "القرارات المهمة" التي اتخذتها حركته لتحقيق المصالحة، مقابل خطوات مضادة اتخذتها حركة فتح، مشددًا في الوقت نفسه على أن "محاولات تركيع غزة مستحيلة".

وأوضح هنية، خلال كلمة له بمهرجان أقامته وزارة الأوقاف في غزة للتضامن مع الأسرى، أن من بين القرارات التخلي عن الحكومة لصالح حكومة الوفاق الوطني، والمشاركة في الانتخابات المحلية التي أُلغيت "رغم أننا لم نستشر ولم يجر أي حوار معنا في حينه حولها". وذكر أن حركته شاركت بوفد من الضفة الغربية المحتلة في مؤتمر حركة فتح السابع، ورحبت بكل الوفود التي تأتي إلى غزة أو إلى الدوحة، وعقدت سلسلة من الاجتماعات بشأن الوحدة الوطنية، وشاركت في اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني في بيروت رغم عدم التشاور المسبق معها والفصائل. ووصف هنية الخطوات التي اتخذتها حماس في هذا السياق بـ"المسئولة والحكيمة"، مؤكدًا أن حركته "ليست نادمة عليها". وقال هنية إن حركة فتح قابلت خطوات حركة حماس بخطوات مضادة، كان أبرزها وضع مخرجات اجتماع بيروت المتعلق بإنشاء مجلس وطني جديد "على الرف"، وإقرار إجراء الانتخابات المحلية في الضفة دون غزة، وخصم رواتب موظفي السلطة بغزة، والتلاعب بأقوات المواطنين، "ثم الموجة الأخيرة المتعلقة بعقاب غزة". وأضاف هنية "هذا هو الانقسام الحقيقي. إنها قرارات تصدر بوعي ومنهجية لإبقاء الانقسام". وتابع "إن من يفعل ذلك إنما يُضعف نفسه، فمن لا يتسلح بمراكز القوة في شعبنه ضعيف، والأعداء لا يحترمون الضعفاء. إذا كان الهدف أن نقول لترمب (الرئيس الأمريكي) إننا ضد المقاومة (الإرهاب)، فنحن نقول إن المقاومة عزنا وفخرنا". وشدد هنية على أن "محاولات تركيع غزة مستحيلة، ومن يعتقد أنه يُركّع غزة واهم، لأن غزة بمقاومتها وتضحياتها ورموزها وشهدائها في قلب الشعب الفلسطيني والمسلم والعربي والحر". وقال: "اختصروا الزمن، ولا تجربوا المجرب. لا تجربوا الحصار ولا قطع الرواتب ولا تجفيف المنابع". ورغم ذلك، فإن هنية أكد أن يد حركته ممدودة إلى الشراكة السياسية والوحدة والحوار الوطني لبناء استراتيجية وطنية موحدة والتوافق على برنامج وطني للتفرغ للملفات الوطنية الكبرى. خطوتان مهمتان لحماس وفي شأن داخلي لحركة حماس، قال هنية إن حركته مقبلة على خطوتين مهمتين هما إعلان الوثيقة السياسية للحركة، والمرحلة الأخيرة من الانتخابات الداخلية المتعلقة برئاسة حماس. وأشار إلى أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيعرض غدًا الإثنين تفاصيل الوثيقة الجديدة، لكنه أكد أنها لن تمس الثوابت ولا استراتيجيات الحركة. وقال هنية: "ثوابت الحركة قطعية لا تتغير (فلسطين والقدس والعودة والمقاومة والوحدة)، وهناك متغيرات مرحلية تتعامل معها الوثيقة". وأضاف "الوثيقة تجمع بين الأصالة والتطور وتربط بين الاستراتيجي والمرحلي، وتنظر بين مكونات الحالة الفلسطينية وعمقنا العربي والإسلامي وعلاقاتنا الدولية". وفيما يتعلق بالمرحلة الأخيرة من الانتخابات الداخلية للحركة، ذكر هنية أن حركته "ربما تتميز بالدور القيادي المتجدد عن غيرها". وعبّر عن أمله أن يصب التداول القيادي في حماس بمجرى تعزيز التداول السلمي واحترام قواعد الانتخابات في العمل الفلسطيني العام المقاومة والأسرى والقدس وفي شأن آخر، شدد هنية على أن المقاومة في قطاع غزة أقوى مما كانت عليه قبل حرب "العصف المأكول" (عدوان 2014)، مشيرًا إلى أن الانتفاضة في الضفة "موجة وراء موجة تخبو ثم تنطلق من جديد". ودعا هنية لضرورة توحد الشعب الفلسطيني خلف الأسرى في معركة الإضراب عن الطعام المستمرة لليوم 14 على التوالي، مضيفًا "كرامتكم في السماء دومًا وحريتكم دين في أعناق الرجال، وكما فعلناها أول مرة (صفقة وفاء الأحرار) فسنفعها ثانية وثالثة حتى نبيض السجون". وفيما يتعلق بالمدينة المقدسة، أكد هنية أن "محاولات طمس الحقائق الدينية والتاريخية ونزع القدس من محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي وسياسية التهويد والحفريات وتهجير أهل القدس والضغط على المرابطين في الأقصى لن تفيد الاحتلال في شيء، ولن تغير الحقائق ولن تغير الهوية". وأضاف "أقول لكل أولئك الذين يريدون إشغال شعبنا في هوامش بعيدًا عن القضايا الأساسية لن تنجحوا". وتابع "نحن لا نقول فقط كلامًا يتعلق بتحرير القدس بل ببناء القوة وتراكم القوة وبناء استراتيجية المواجهة مع العدو لنحرر القدس".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على