منوها بـ "وثيقة الفاتيكان"... النائب إدكار طرابلسي يجب تحقيق المساواة في المواطنة وتوقف التدخل الخارجي

ما يقرب من ٣ سنوات فى تيار

نوّه النائب القسيس إدكار طرابلسي بـ "لقاء الصلاة من أجل لبنان" في الفاتيكان، وقال إن هذا اللقاء جامع يخاطب ويستمع لجميع المسيحيين في لبنان، والرؤساء يمثلون المسيحيين في لبنان وفي سوريا ويشكلون معا إنطاكية وسائر المشرق، مشدداً على أن كلام البابا يأتي ليؤكد أننا تحت حصار وتدخل خارجي، وهو رسالة أيضاً للدول الفاعلة والمؤثرة والفاعلة في الشرق الأوسط تقول: "إياكم والمسيحيين".
 
أضاف طرابلسي أننا نرحب بهذا اللقاء ونعوّل عليه نرى فيه اهتماماً خاصاً بلبنان يؤكد على جملة أمور في مقدمها أن الأزمة اللبنانية ليست داخلية فقط ولا أزمة وزيرين بالزائد أو بالناقص كما يصورها البعض.
 
وتابع النائب طرابلسي أن الفاتيكان "القلق" جداً على لبنان يرى أن هذا البلد يتعرض لأزمة خطيرة، ويتكلم في بيانه عن "فرص ضائعة" ويقول إن لبنان لن يترك رهينة الأقدار، ونحن نستشعر هذا الخطر الذي هو على الوجود وعلى الدور، وجاء بيان الفاتيكان ليؤكد أن هناك خطراً على الوجود والدور.
 
وشدد النائب طرابلسي على أن حاضرة الفاتيكان ليست قوة كنسية وحسب، إنما هي دولة، ولديها قدرة رفض في العالم الغربي، والفاتيكان يشعر مع آلام المسيحيين في الشرق، من لحظة تهجير المسيحيين بسبب حرب العراق إلى يومنا هذا، والبابا فرنسيس الذي قاد "ورقة الأخوة" يتصرف بطريقة جامعة تريد الحفاظ على المسيحيين، وهو رأى "الاتفاق الإبراهيمي" بين الديانتين الإسلامية واليهودية، وقام بروحية هذا الاتفاق السياسي، قام باتفاق إنساني، باتجاه شيخ الأزهر، وباتجاه مرجعية السيد علي السيستاني لحماية المسيحيين ليكون وجودهم كريما ولهم دور.
 
وإذ أكد أن الفاتيكان كان سببا في سقوط إمبراطورية الاتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية عبر بولونيا، قال إن علينا أن ننظر إلى أهمية هذا اللقاء، وعلينا أن نضع مصالحنا الخاصة جانبا خدمة لمصلحة وجودنا الحر الكريم.
 
وقال طرابلسي إن كلمة البابا، الوثيقة، تحدث فيها على ألا سلام من دون عدل، فلا إمكانية لتحقيق سلام من دون عدل في الشرق الأوسط عموما وفي لبنان خصوصا، ويجب ان تكون هناك مساواة في المواطنة، وألا يكون المسيحيون درجة ثانية، وكفى القول إن لدينا حقوقنا، معتبرا أننا بعد اتفاق الطائف، أخذ البعض صلاحيات أكثر من البعض الآخر، وعلينا استراد المساواة في المواطنة لتحقيق العدل.
 
واعتبر النائب طرابلسي أن ما قاله البابا أمام رؤساء الطوائف المسيحية، وأمام السلك الديبلوماسي، جاء ليؤكد أن الكل في مركب واحد، وفي خطر وجودي واحد، لذلك كان هذا التدخل في هذه اللحظة.
 
 
 
وختم طرابلسي أن حرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على كل المكونات اللبنانية، مهما كانت الأثمان، يلاقي ما يعمل عليه البابا ويتلاقيان في هذا الهم المشترك. 

شارك الخبر على