«رمضان ٢٠١٧».. النجوم يقعون في فخ التكرار بمسلسلاتهم الجديدة

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

يتنافس عشرات النجوم بحوالي 38 مسلسلا دراميا في الموسم الرمضاني المقبل، في العديد من الأعمال المتنوعة بين الكوميدي والاجتماعي والأكشن، ومنهم من له العديد من التجارب السابقة على الشاشة الصغيرة.
وبرغم تنوع العديد من المسلسلات، إلا أن هناك نجوما لازالوا يقدمون الشخصيات والأعمال ذاتها التي سبق وأن قدموها في سنوات سابقة، ليقعوا في فخ الملل والتكرار.

ونستعرض خلال التقرير التالي أبرز النجوم الذين يقدمون هذا العام شخصيات قدموها من قبل أو قدموا أعمال تقترب طبيعتها من أعمالهم الجديدة.

مصطفى شعبان

فمنذ تقديم النجم مصطفى شعبان لشخصية "مختار الليل" في مسلسل "العار" عام 2010، والنجاح الكبير الذي صاحب الشخصية التي قدمها، أصبح لا يتنازل عن هذه التيمة على الإطلاق، وهي الشخص الذي تقع في غرامه النساء، وله علاقات نسائية متعددة ويدعي التدين أحيانًا، كما يظهر دائمًا مرتديًا الجلباب حاملًا "السبحة"، ويردد كلمات وإفيهات دينية.

وقدم شعبان هذه التيمة بعد ذلك في العديد من الأعمال التي حتى وإن نجح بعضها كانت دائمًا تصاحبه آفة "الملل والتكرار"، ومنها مسلسلات "الزوجة الرابعة، ومولانا العاشق، ومزاج الخير، وأبو البنات"، ويعيد تكرارها مرة أخرى في مسلسله الجديد "اللهم إني صائم"، الذي كتبه السيناريست أحمد عبدالفتاح، وهو نفس المؤلف الذي يتعاون معه دائمًا مصطفى شعبان.

وكل هذه الشخصيات تكون إلى حد كبير شبيهة لما سبقتها أو تلتها، ولا توجد فيها سوى بعض التعديلات البسيطة في القصة، ويبدو أن "شعبان" لا يريد أن يخرج من الخانة التي وضع نفسه فيها في دراما رمضان منذ أن صُنف في فئة البطل الأول.

الغريب أن تجربة مصطفى شعبان في السينما كانت في أحيان كثيرة تعتمد على التنوع في الأدوار بين الرومانسي والأكشن والدراما، وهو ما يفتقده بشدة على الشاشة الصغيرة، التي قد تمل منه هي الأخرى قريبًا إن لم يتخلص من هذه الشخصية.

عادل إمام

الزعيم عادل إمام الذي ظل رائدًا لكل ما هو جديد في السينما لسنوات، والذي قاد جيلًا بل أكثر من جيل، مقدمًا العديد من الأعمال التي ظلت وستظل علامات فارقة في تاريخ مصر السينمائي، ولكنه الحال اختلف كثيرًا على الشاشة الصغيرة.

ووقع إمام في فخ التكرار هو الآخر، وأصبح لا يقدم أي جديد على مستوى الدراما، بعد تقديمه 6 مسلسلات في 6 سنوات متتالية وهى "فرقة ناجي عطالله، والعراف، وصاحب السعادة، وأستاذ ورئيس قسم، ومأمون وشركاه"، وباتت أدواره مجرد نسخ متكررة من أعماله السابقة، ولعل ذلك يعود إلى اعتماده على مؤلف واحد فقط في جميع هذه الأعمال وهو الكاتب يوسف معاطي.

واعتاد الزعيم أيضًا على تقديم هذه التيمة، التي تدور حول الأسرة، والتي تعتبر الباب الذي يناقش من خلاله القضايا الاجتماعية والسياسية، ولكن بشكل كوميدي ساخر، اعتاد تقديمه دائمًا مع "معاطي".

ويقدم لنا الزعيم هذا العام مسلسل "عفاريت عدلي علام"، والذي يناقش من خلاله العديد من القضايا السياسية والاجتماعية في قالب كوميدي ساخر، وهو ما يقدمه في الأعمال الست السابقة.

هيفاء وهبي

الفنانة هيفاء وهبي، تعد إحدى الفنانات الحائرات في عالم التمثيل، فمنذ دخولها فيه عام 2009، من خلال فيلم "دكان شحاتة"، وهي لا تعرف تحديدًا أي طريق تسلكه، حيث قدمت بعض الأعمال الدرامية والرومانسية، حتى انتهى بها المطاف في ثوب الفتاة الشعبية.

وقدمت "وهبي" شخصية الفتاة الشعبية في العديد من الأعمال، كان أولها "دكان شحاتة"، وبعد ذلك قدمتها في أعمال "حلاوة روح، ومولد وصاحبه غايب"، ويبدو أن هذه التيمة استهوتها إلى حد كبير، بدليل تكرارها من جديد في عملها المقبل.

وتقدم النجمة اللبنانية شخصية "عسلية"، في مسلسل "الحرباية"، وهي فتاة شعبية بسيطة تتعرض لضغوطات كثيرة من شقيقتها الكبيرة والتى تجبرها على ترك مدرستها في صغرها كما تجعلها تعمل كخادمة في البيوت الثرية.

سمية الخشاب

على ما يبدو أن الشخصية الشعبية لم تستهو نجمات لبنان فقط، إذ جذبت أيضًا الفنانة المصرية سمية الخشاب، التي اعتادت تقديم هذه الشخصية في العديد من أعمالها التلفزيونية.

وقدمت "الخشاب" هذه الشخصية في مسلسل "كيد النسا" وفي فيلم "حين ميسرة"، وهو ما دفعها لتقديمها مرة أخرى في الموسم الرمضاني المقبل.

وتجسد سمية الخشاب هذه المرة شخصية شعبية أيضًا، تدعى "جميلة" وهي الفتاة بنت البلد التي تقف بجانب الجميع، وذلك في مسلسلها المقبل "الحلال".

المثير في الأمر أن سمية الخشاب كانت تعي دائمًا هذا الفخ، ولاسيما وأنها واجهته حين تعاقدت على مسلسل بعنوان "هجرة الصعايدة"، والذي طاردتها بعده اتهامات بأنها تكرر نفسها، خاصة أنها قدمت الدراما الصعيدية من قبل في أكثر من عمل، منها "وادي الملوك وحدائق الشيطان".

وأكدت وقتها أنها تعي هذا الأمر تمامًا، وأنها متنبهة لفخ التكرار ولن تسقط فيه، مشيرة إلى أنها لن تكرر نفسها مرة أخرى، وهو على ما يبدو أنه لم يحدث.

أحمد السقا 

يعود الفنان أحمد السقا للمنافسة الرمضانية من جديد، من خلال مسلسله الجديد "الحصان الأسود"، والذي ينتمى لنوعية أعمال الأكشن والإثارة، وهي النوعية التي اعتاد "السقا" تقديمها منذ دخوله عالم الدراما. 

وبدأ "السقا" تقديم هذه النوعية في رمضان 2012، من خلال مسلسل "خطوط حمرا"، والذي حقق نجاحا جيدا، ليعود بعدها ويقدم النوعية ذاتها في مسلسل "ذهاب وعودة"، ولكنه لم يلق النجاح المرجو، ليتكرر الأمر هذا العام، ولكن من الممكن أن الكاتب محمد سليمان عبد المالك -وهو الذي تميز بكتابة هذه النوعية من المسلسلات منذ أن قدم لنا مسلسل "اسم مؤقت" للفنان يوسف الشريف- أن يضيف العديد من التغيرات للحبكات المتكررة. 

شارك الخبر على