النادي الأهلي.. حب يتوارث للأجيال بالفطرة

ما يقرب من ٣ سنوات فى الوفد

لم يعد النادي الأهلى مجرد نادي رياضي يعشقه الملايين، بل هو حالة مختلفة توارثه الأجيال بالفطرة، فالروح الوطنية التي انطلقت منه منذ تأسيسه وصلت للجميع وظلت حتى الآن تجرى في دماء معشوقيه، فمكانة القلعة الحمراء لم تهتز أبدًا طوال تاريخيه.

يروى طاهر أباظة الباحث في التاريخ والمخرج بالفضائية المصرية، تاريخ النادي الأهلى منذ بداية تأسيسه عام 1907 على يد عمر لطفي بك وكيل مدرسة الحقوق الخدويوية، والذي فكر في تأسيس أول نادي للمصريين يجتمعون فيه ويناقشون أمور كفاحهم ضد الاحتلال البريطاني، وفى نفس الوقت يرعى فريقآ من المصريين يواجه فرق الأنجليز والأجانب فى الألعاب الرياضية المختلفة.

وكان أول إجتماع لشخصيات الجمعية العمومية لإنشاء النادى الأهلى التى تحمست لفكرة عمر لطفى بك، حيث كان معه إدريس راغب باشا، عبد الخالق ثروت باشا، إسماعيل سرى باشا، وميشيل أنس بك وهو رجل إنجليزى الجنسية، و قد اختير رئيس لمجلس الإدارة للإستفادة من نفوذه لذى سلطات الإحتلال البريطانى حتى الثانى من أبريل عام ١٩٠٨، قد اختير بدلا منه عزيز عزت باشا رئيسآ للنادى الأهلى، وتتويجآ للكفاح الوطنى للزعيم سعد زغلول باشا، وتم إختياره رئيسآ شرفيآ فى أول جمعية عمومية للنادى الأهلي مما أضفى على النادى الأهلى صفة وطنية.

لمزيد من موضوعات قسم كان زمان.. اضغط هنا

وفي عام ١٩٠٩ أفتتح النادى الأهلى فى منطقة نائية خارج القاهرة وهى منطقة الجزيرة التى مازال يقبع بها مقر النادى الأهلى، و قد تم إستئجار هذة المنطقة من مصلحة أملاك الدولة بقرش صاغ فى العام الواحد، ونفس عام إنشاء النادى الأهلى أنشىئ بالنادى ملعب لكرة القدم، حيث كان ملتقى للفرق الرياضية واستمد النادى الأهلى لون فانلته الحمراء من لون علم مصر وكان هو العلم العثمانى الأحمر الذى يتوسطه الهلال و النجوم أنذاك.

ومنذ ذلك الحين صار النادى الأهلى معبرآ عن النسيج الاجتماعى المصرى، ولا سيما طبقة المثقفين و طلبة المدارس والموظفين وفى خضم ثورة ١٩١٩ أصبح النادى الأهلى منارة للوطنية وللتنوير، حيث سمح بعضوية السيدات كما أصبح لا يقبل فى عضويته إلا المصريين فقط.

وصار النادى الأهلى يحمل لواء التمصير سواء من الأتحادات والهيئات الرياضية على حد سواء، وواصل الأهلى حملته لتمصير الأتحادات الرياضية كلها بما ذلك ألعاب القوى وكرة السلة وكرة اليد، حيث أن النادى الأهلى كان حريص على أن المصريين يديرون النشاط الرياضى فى كل الألعاب فى مصر و ليس الأجانب.

وقد حقق النادى الأهلى بطولات عديدة فى شتى الألعاب الرياضية، وضعت اسم مصر عاليآ فى المحافل الدولية مثل البطل الأولمبى الرباع السيد نصير الحاصل على الميدالية الذهبية فى أوليمبياد أمستردام عام ١٩٢٨، والسباح إسحاق حلمى أول سباح مصرى ينجح فى عبور المانش فى سبتمبر من عام ١٩٢٨ أيضآ.

كما جاءت شعبية الأهلى الجارفة، من خلال كرة القدم، حيث صارت كلمة تحلى اللاعبين بروح الفانلة الحمراء دليلآ على الأصرار واللعب بشرف حتى أخر دقيقة مهما كانت قوة الخصم، وهذا ما يؤكد أن النادي الأهلي هو أقوى الأندية المصرية والعربية والأفريقية، بالإضافة لوصوله للعالمية.

موضوعات ذات صلة:

زكي رستم يرفض دخول النادي الأهلي بسبب عامل

صالح سليم المايسترو حدوتة أهلاوية يتعلم منها الأجيال الذي هزمه السرطان

صور.. في ذكرى ميلاده .. صالح سليم يحول فشله في الأهلي إلى نجاح أسطوري

شارك الخبر على