«متحدث الأورومو» إثيوبيا تحاول تركيع مصر سياسيا واقتصاديا

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

‎قال جمادا سوتي، المتحدث باسم جبهه تحرير الأورومو، إن النظام الإثيوبي استغل حالة الغليان التي تمر بها جمهورية مصر العربية، وأعلن بناء "سد النهضة"، متجاهلا رغبة الشعب الإثيوبي في التنمية الحقيقية في الداخل، ومتحديا رغبات الشعوب المجاورة، لا سيما الشعب المصري الذي يعيش على مياه النيل منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها.

‎وأكد سوتي، في تصريحات خاصة لـ"التحرير"، أن إعلان بناء سد النهضة دفع بعض الدول التي تكن العداء للشعب المصري، إلى الإسراع لتقديم الدعم المادي والمعنوي غير المحدود للنظام الإثيوبي، لإكمال هذا المشروع الذي يكلف مليارات الدولارات، مشيرًا إلى أن ‎هذا الدعم السخي جعل النظام الحاكم يتمادى في غطرسته ضد الشعب الإثيوبي، وحول إثيوبيا إلى سجن كبير لشعب الأورومو والشعوب الأخرى في البلاد.

وكشف "سوتي"، أن النظام الإثيوبي استغل تلك المساعدات للتدخل في شؤون بعض الدول، منها جمهورية الصومال المنكوبة منذ 91 من القرن الماضي، ثم اضطر إلى سحب جزء كبير من جيشه تحت وطأة الضربات التي كانت توجه له دون الجيوش الأخرى المتواجدة مع الجيش الإثيوبي في الصومال بدعوى حفظ الأمن هناك، ‎وكذالك التدخل الفظيع في الحرب الأهلية الدائرة الآن في جمهورية جنوب السودان، بدعمه العلني للمعارضة المسلحة برئاسة رياك مشار، الذي يخوض حربا مسلحة ضد الرئيس الشرعي المنتخب سيلفا كير.

وأوضح سوتي، أن النظام الإثيوبي بدأ يوجه سهامه إلى الحكومة المصرية حيث كان يتهمها فى الشهورالماضية بتقديم المساعدة العسكرية لجبهة تحرير الأورومو التي تقود نضالا عسكريا وسياسيا لإسقاط النظام الحاكم في أديس أبابا، وتارة أخرى يتهمها بالوقوف إلى جانب دولة إريتريا لزعزعة الأمن واستقرار إثيوبيا.

‎ونوه بأن النظام الإثيوبي، اتهم النظام المصري، بتبني إعلام الأورومو المعادي له، رغم أن تلك الاتهامات ليس لها أساس من الصحة، لافتا إلى أن الحكومة المصرية على ما يبدو باتت محشورة في زاوية الدفاع عن نفسها ضد اتهامات أديس أبابا المتتالية التي تأتي بالأطنان من حين لآخر، دون أن تعمل على أرض الواقع شيئا يذكر ضد هذا النظام الذي يحاول أن يجعل من الدولة المصرية دولة ليس لها أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية، واجتماعية على مستوى الإقليم.

‎واختتم تصريحاته متسائلا: "هل يوافق الشعب المصري على هذا السيناريو الذي يخطط له النظام الإثيوبي تجاههم لتركيعهم سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا في المستقبل المنظور؟".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على