محمد الخشت لـ"الوفد" جامعة القاهرة تصدر "وثيقة التنوير" بـ١٧ لغة بمشاركة نخبة من قادة الرأى والفكر

حوالي ٤ سنوات فى الوفد

الوثيقة تبلور هوية الجامعة وتحولها إلى جامعات الجيل الثالث

الصالون الثقافى للجامعة ساحة لرفع الوعى الطلابى وتوسيع نطاق تفاعلهم مع القضايا الوطنية

الجامعة تطلق مشروعًا متكاملًا لتأسيس خطاب دينى جديد بالعودة إلى منابع الدين الصافية

دعوة للعودة للإسلام المنسى والتمييز بين المُقدس والبشرى وتغيير طرائق التفكير

حققت جامعة القاهرة نجاحات وإنجازات كبيرة منذ بداية تولى الدكتور محمد عثمان الخشت رئاستها فى أغسطس 2017 حتى الآن فى 11 محورًا رئيسيًا، من بينها المشروعات الثقافية الكبرى التى تم إحياؤها والنهوض بها فى عدة اتجاهات، بهدف النهوض بالعقل والوجدان معًا، وذلك فى إطار حرص الجامعة على تفعيل دورها كإحدى المؤسسات التنويرية التى يقع عليها الدور الأكبر فى بناء شخصية المواطن بوصفه جوهر الدولة وأساس الأمن القومى.

أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة فى تصريحات لـالوفد عن أن وثيقـة جامعـة القـاهرة للتنويـر، والصادرة عن مجلس الثقافة والتنوير، الذى تم تشكيله ليضم نخبة من قادة الرأى والمفكرين، وتم إصدارها بـ17 لغة، وبلورت هوية جامعـة القاهرة، وتضمـنت تحويلها إلى جامعة ذكية من الجيل الثالث، مع استعادة فكر الآباء المؤسسين فى التنوير والعقلانية والتعددية والمواطنة، والتوسع فى التخصصات البينية وتنمية فكر ريادة الأعمال وإدارة المشروعات والبرامج التدريبية للإعداد لسوق العمل، وفتح مسارات جديدة للتقدم وتوظيف المعرفة فى التنمية الشاملة لدولة 30 يونيو، وتضمنت وثيقة الجامعة للتنوير مجموعة من المبادئ التى حددت هوية الجامعة ومساراتها.

وعلى مدار 4 سنوات نجحت جامعة القاهرة فى تحقيق مبادئ وثيقة التنوير على أرض الواقع، التى من أهمها أن جامعة القاهرة مدينة عقلانية والحرية مكون أصيل من مكوناتها، تأكيد هوية مصر المستنيرة القائمة على قيم التعايش، تحديد مفهوم التنوير بوصفه ممارسة عقلانية، تكوين خطاب ثقافى ودينى جديد، تأسيس تيار عقلانى عربى مقاوم للإرهاب، الانفتاح على تجارب التنوير الأخرى والتيارات العالمية، بناء نسق فكرى ومعرفى مفتوح ومتطور، وبناء بيئة تعليمية تحفز روح الاكتشاف والإبداع، وتطوير المحتوى التعليمى، واتباع طرائق التعليم لتكون قائمة على المناهج العقلية والأساليب التجريبية والحل العلمى، وتطوير أساليب التقويم والامتحانات.

وأطلقت جامعة القاهرة الصالون الثقافى الذى يمثل أحد مخرجات وثيقة الجامعة للثقافة والتنوير، وفى إطار توجه الجامعة للعمل من خلال استراتيجية محددة لدعم التوجه العقلانى، من خلال عقد اللقاءات والندوات الثقافية، واستضافة مفكرين وكتاب واعلاميين، وإدارة الحوارات بينهم وبين الطلاب حول بعض القضايا الحيوية التى تهمهم وتشغل الرأى العام، بهدف تعزيز دور الجامعة فى خدمة المجتمع ورفع الوعى والتثقيف لدى الطلاب وتوسيع نطاق تفاعلهم مع القضايا الوطنية، خاصة تلك المتعلقة بالتنمية والنهوض بالمجتمع.

ونجحت جامعة القاهرة فى إطلاق مشروع متكامل إلى تأسيس خطاب دينى جديد، من خلال الإصلاح الدينى وعلاقته بالتنمية الاقتصادية، الذى يهدف إلى العودة بالدين إلى المنابع الصافية، لتحرير الدين مما علق به عبر التاريخ من أساطير وإسرائيليات مكذوبة وآراء تجاوزت حدود القرآن والسنة الصحيحة، وذلك من خلال تطوير علوم الدين وتجديد فكر المسلمين وليس الإسلام، والعودة إلى الإسلام المنسى، والتمييز بين المقدس والبشرى فى الإسلام، وتغيير طرق تفكير المسلمين، وتغيير رؤية العالم، وتأسيس مرجعيات جديدة، بالإضافة إلى تعليم جديد منتج لعقول مفتوحة على العلوم الأخرى، والتعلم من دوائر معرفية أخرى، وإحداث التفاعل بين العلوم الشرعية والإنسانية والاجتماعية، واستعادة عصور الإبداع الفكرى، وهو ما سعت الجامعة إلى تحقيقه من خلال عقد العديد من الدورات التدريبية للأئمة والواعظات فى العديد من المجالات الحياتية، من بينها اللغة العربية وآدابها، والإرشاد النفسى، وعلم الاجتماع، ومهارات الإعلام وفنون الاتصال، بهدف أن يمتلك علماء الدين عقلية جامعة، وتتسع مداركهم لعلوم أخرى، منها القانونية والاقتصادية والسياسية والثقافية.

وأطلقت الجامعة مشروع تطوير العقل المصرى استجابة لتحديات ومتطلبات الدولة الوطنية وتغيير طرق التفكير منذ 4 سنوات، بهدف لخلق جيل قادر على التفكير بطريقة علمية ونقدية وعقلانية يسهم فى بناء مجتمع جديد متقدم، وذلك من خلال العديد من الإجراءات، من بينها تطوير المناهج الدراسية ومحتوياتها، وتطوير اللوائح، واستحداث برامج جديدة، وتطبيق كل من مقرر التفكير النقدى الذى يدفع الطلاب إلى التعمق فى طرق التفكير والتوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء المشكلة أو الظاهرة محل الدراسة، ومقرر ريادة الأعمال الذى يدعم عقولهم بالمهارات اللازمة لنجاحهم كرواد أعمال، وإكسابهم أساسيات بدء المشروعات، ووضع خططها، مما ينعكس على اقتصاد الدولة.

وأطلقت الجامعة معسكر قادة المستقبل لطلابها لفتح الباب أمام مشاركتهم فى تطوير قدراتهم نحو التفكير العلمى والنقدى ومن ثم المساهمة فى بناء المجتمع، كما تم إطلاق مبادرة لتطوير اللغة العربية، وإطلاق مشروع التنمية الاقتصادية والإصلاح الدينى، ومبادرة خذ كتابًا وضع كتابًا، وتوزيع كتب كبار الكتّاب مجانًا على الطلبة.

كما تم إطلاق العديد من المبادرات فى إطار تطوير العقل المصرى، من بينها مبادرة الفن فى الشارع، وهنجملها، وخذ كتابًا وضع كتابًا، بالإضافة إلى تأسيس مفوضية اللغة العربية لتطوير اللغة القديمة وصناعة معجم عربى معاصر، والوصول إلى رؤى جديدة تواكب تطور العلوم والمتغيرات الاجتماعية والثقافية.

وتم عمل 629 نموذج محاكاة لرفع مهارات الطلاب السياسية والمجتمعية كجزء أصيل من مكونات الشخصية الوطنية الواعية، التى تمتلك أدوات العصر والمشاركة السياسية الفعالة.

وأنجزت الجامعة جانبًا كبيرًا من إنشاءات مسرح دولت أبيض بالمدينة الجامعية وفق أحدث التقنيات العالمية، ليكون منارة تدعم رسالة الفن الراقى ويسهم فى إحداث نقلة نوعية فى النشاط المسرحى والفنى وتقديم جيل جديد لمصر والعالم، من خلال اكتشاف المواهب والعناصر المبدعة.

ونجحت جامعة القاهرة فى عقد العديد من الفعاليات التى تسهم فى تطوير العقل الطلابى الذى يمثل جزءًا أساسيًا من العقل المصرى، ومن بينها 292 محاضرة تثقيفية، و43 معرض كتاب، و96 احتفالية وعرضًا مسرحيًا، و525 تدريبًا ومباراة وفعاليات رياضية.

وأطلقت الجامعة مسابقات التفكير النقدى وريادة الأعمال، والعديد من المسابقات الفنية والثقافية والدينية، من بينها مسابقة فنون 3، وابتكار 3، ومسابقة أفضل تلاوة للقرآن الكريم، كما تم استحداث العديد من الجوائز التحفيزية، من بينها جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبى والفكري، وجائزة شخصية العام، وجائزة خريجو جامعة القاهرة المتميزون من غير المصريين، وجائزة الأميرة فاطمة للمرأة من عضوات هيئة التدريس الأكثر مساهمة فى تطوير الجامعة أكاديميًا وخدمة المجتمع.

وتفوق طلاب جامعة القاهرة على مدار 4 سنوات فى المسابقات العالمية والمحلية المتعلقة بالثقافة والابتكار، وحصلوا على المراكز الأولى فى العديد منها، من بينها المركز الأول على مستوى العالم فى المسابقة الدولية للجامعات فى مجال هندسة الطيران والفضاء، ومسابقة ماراثون شيل البيئى العالمية (المركزين الأول والثانى)، ومسابقة اللغة الصينية، وحصلت على أفضل مشروع تخرج فى مسار تطبيقات انترنت الأشياء فى المؤتمر الدولى اليابانى الأفريقى حول الإلكترونيات والاتصالات والحاسبات، ومسابقات إبداع 6 و7 و8.

شارك الخبر على