من الأشهر اليوم؟

قال القيادي في حركة فتح رأفت عليان، إن إضراب الأسرى الفلسطينيين، في هذا الوقت بالتحديد يأتي في ظل ظروف سياسية معقدة، وفي ظل استهتار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحقوق الشعب الفلسطيني، وازدياد الاستيطان واقتحامات المسجد الأقصى والإعدامات الميدانية التي تمارس ضد أبناءنا، ومحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس من خلال تكريس الانقسام الفلسطيني، وفي ظل عجز الفصائل الفلسطينية في وضع استراتيجية مقاومة للاحتلال، لهذا السبب يجب على كافة الفصائل الوطنية والإسلامية اقتناص الفرصة في لملمة الجرح الفلسطيني.

ودعا عليان، خلال لقاء خاص له بفضائية "الغد" الإخبارية، جماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى ضرورة مساندة ودعم الأسرى الأبطال في إضرابهم عن الطعام، مؤكدا أن الأسرى يخوضون معركة الحرية، والكرامة معركة كل فلسطيني وفلسطينية، معركة أشبال وزهرات فلسطين معركة الكبير والصغير لهذا السبب الوقوف إلى جانب أسرانا ودعمهم ومساندتهم واجب ديني ووطني وأخلاقي.

وأضاف "لنا الشرف والواجب في حركة فتح أن نقود هذا الإضراب، تحت لواء الأخ القائد مروان البرغوثي، وهذا يدلل للقاصي والداني أن حركة فتح كانت ومازالت وستبقى حامية المشروع الوطني وطليعة العمل الفدائي بكل الأساليب وفي أي وقت، رغم كل الظروف التي تعصف بحركتنا، إلا أن وحدة أبناء فتح في السجون والتي نتمنى أن تتجلى خارج السجون، تؤكد أن فتح قوية بوحدتها، لافتا أن هذا الإضراب أحد أهم وسائل المقاومة الفلسطينية لسياسة الاحتلال الإسرائيلي.

كما طالب عليان القيادة الفلسطينية بضرورة مضاعفة التحرك على المستوى الدولي ولا سيما محكمة الجرائم الدولية لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجرائم خاصة أن أسرانا هم أسرى حرب ويجب التعامل معهم على هذه الأرضية.

ودعى عليان إلى ضرورة أن يكون هنالك أوسع تحرك جماهيري لمساندة أسرانا في معركتهم مع السجان، منوها إلى ضرورة أن يكون هذا الإضراب كفيلا بإنهاء الانقسام الفلسطيني وانضمام كافة الفصائل الوطنية والإسلامية لهذا الإضراب، ووضع استرتيجة موحدة في إدارة ومواجهة المرحلة المقبلة، والتي تستهدف القضاء على مشروع إقامة دولة فلسطينية وتصفية المشروع الوطني.