جهود دولية جديدة لإحلال السلام في ليبيا
حوالي ٣ سنوات فى البلاد
طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا، وهو أحد أبرز التحديات المطروحة أمام مؤتمر برلين الدولي، إلى جانب تنظيم انتخابات في أواخر العام الحالي. وتشارك جميع الجهات الفاعلة في المنطقة وللمرة الأولى الحكومة الانتقالية الليبية، في المؤتمر الذي انطلق ويُعقد على مستوى وزراء الخارجية أو مساعديهم.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك في برلين مع نظيره الألماني هايكو ماس، قبل بدء الاجتماع “يجب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 23 أكتوبر بشكل كامل، بما في ذلك انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا”.
وأضاف وزير الخارجية، الذي بدأ الأربعاء جولة أوروبية، “نتشارك (مع ألمانيا) هدف جعل ليبيا سيدة ومستقرة وموحّدة وآمنة وحرّة من أي تدخّل أجنبي، هذا ما يستحقّه الشعب، وهو أمر ضروري للأمن الإقليمي”. من جهته قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة “أنا موجود هنا اليوم لأطلب العون من أصدقاء ليبيا لتجهيز المسيرة نحو 24 ديسمبر وتجاوز العوائق الأمنية المشتركة المتمثلة بمكافحة الارهاب والجرائم العابرة للحدود والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وسياسات وممارسات بعض الأطراف الدولية التي أدت إلى تعميق الازمات في ليبيا”.
وأضاف “نقف اليوم في مرحلة ما زالت حرجة لكنها مليئة بالأمل، لا للعودة إلى الحرب، لا للعبث بمقدرات ليبيا”.
في 19 يناير 2020 جمع مؤتمر أول في العاصمة الألمانية برعاية الأمم المتحدة قادة الدول المعنية بالنزاع التي توصلت إلى اتفاق هش لوقف الحرب. وبعد 10 سنوات من سقوط معمّر القذافي، سيقيّم المشاركون خصوصا العملية الانتقالية السياسية في ليبيا. وسيكون الرهان الأساسي ضمان أن تنظم في 24 ديسمبر المقبل انتخابات رئاسية وتشريعية وعدت الحكومة الانتقالية برئاسة الدبيبة بإجرائها في إطار العملية التي أطلقتها الأمم المتحدة.