مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان تعرب عن اسفها ازاء الانتكاسات الخطيرة التي يعيشها العالم في مجال حقوق الانسان

حوالي ٣ سنوات فى كونا

جنيف – 21 – 6 (كونا) -- اعربت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليه اليوم الاثنين عن اسفها ازاء الانتكاسات الخطيرة التي يعيشها العالم في مجال حقوق الانسان.وقالت باشليه في كلمة لها امام الدورة ال47 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان التي انطلقت اليوم انه لمن المفارقات ان يواكب هذا العام الذكرى ال15 لانطلاق اعمال المجلس فيما يكون الفقر المدقع وعدم المساواة والظلم آخذة في الازدياد في العالم مع تآكل الفضاء الديمقراطي والمدني.واضافت ان نداء الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس للعمل بشأن حقوق الانسان هو برنامج يربط بشكل اوثق من اي وقت مضى بين ركائز الامم المتحدة للتنمية والسلام والامن وحقوق الانسان.واكدت باشليه ان هذا البرنامج يضع دعم النطاق الكامل لجميع حقوق الانسان في صميم قدرة كل مجتمع على التعافي من حالة الطوارئ الوبائية وفي صميم عمل جميع هيئات وفرق الامم المتحدة.في الوقت ذاته اشادت باشليه بدعوة الامين العام الى عقد اجتماعي جديد تدعمه صفقة عالمية جديدة للتضامن تتقاسم السلطة والموارد والفرص بشكل اكثر انصافا مؤكدة انها خطوات جريئة تركز بشكل غير مسبوق على قوة حقوق الانسان لضمان التنمية السليمة والشاملة والسلام المستدام والمجتمعات القائمة على الثقة.واوضحت ان "انشاء عقد اجتماعي جديد يتطلب اعادة بناء ثقة الرأي العام من خلال دعم اقوى للحقوق الاساسية" مؤكدة اهمية انشاء مجتمعات يحصل فيها صانعو السياسات الاولوية لمكافحة عدم المساواة وتعزيز الحقوق في الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم".وطالبت باشليه بضرورة التعامل مع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية باعتبارها عناصر متكاملة فيما بينها وحقوق عالمية وليست "خدمات عادية بسعر يحدده السوق" بل عوامل اساسية في بناء مجتمعات اكثر سلاما ومساواة.واكدت ان السياسات التي تبني العدالة الاجتماعية تساعد ايضا في تطوير اقتصادات اقوى تعمق الثقة وتبني الامل.ومن المتوقع ان تستعرض الدورة الحالية تقارير حول مجموعة واسعة من قضايا حقوق الانسان بطرح حوارات تفاعلية مع خبراء ومجموعات حقوق الانسان في 40 دولة.كما سوف يتم الاستماع الى حوالي 70 تقريرا حول مجموعة واسعة من قضايا حقوق الانسان في عدد من القارات بما في ذلك تأثير الجائحة التي تسبب فيها فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) على حقوق الانسان.ويضم المجلس في عضويته 47 دولة يتم انتخابها بشكل دوري ليس من بينها اية دولة لها الحق في عضوية دائمة كما ليس لأية دولة حق نقض قراراته (فيتو) بل يتم اعتمادها اما بالاجماع او بغالبية ثلثي الاعضاء. (النهاية)

ت ا / م خ

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على