"النار تحت الرماد" فى القمة الأمريكية الروسية
حوالي ٤ سنوات فى الوفد
بايدن يهدد بوتين بعواقب وخيمة فى حالة وفاة نافالنى داخل السجن
سيطرت حالة من التوتر على القمة التى جمعت الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، حيث لم تنجح اللهجة الهادئة التى استخدمها الرئيسان فى إخفاء الخلافات العميقة بين الدولتين.
وقالت صحيفة ذى تايمز البريطانية إن بايدن وجّه تحذيراً شديد اللهجة إلى بوتين، فيما يتعلق بالمعارض الروسى البارز أليكسى نافالنى، المحكوم عليه بالسجن فى روسيا.
وأضافت بقولها، فى تقرير نشرته أمس الخميس،: حذّر بايدن الرئيس الروسى من عواقب مدمرة، فى حالة وفاة المعارض الروسى نافالنى فى السجن، وذلك بعد المباحثات التى جرت بين الرئيسين فى جنيف، وُصفت بالإيجابية، بعد أشهر من العداء المتزايد بين الطرفين.
ومضت تقول: أكد بايدن، البالغ من العمر 78 عاماً، أنه كانت هناك أوجه للاتفاق، ومن بينها الحاجة إلى المزيد من المباحثات للحد من الأسلحة، فى حين قال بوتين، 68 عاماً، إنهما تحدثا بلغة واحدة، ووصف المباحثات بأنها كانت صريحة وموضوعية.
وأشارت إلى الهجوم الذى تعرض له بايدن من جانب قيادات بارزة فى الحزب الجمهورى، بعد القمة التى جمعته بالرئيس الروسى بوتين.
وأردفت قائلة: سارع جمهوريون بارزون لشنّ هجوم شرس على بايدن فى ضوء لقائه مع بوتين، رغم الكارثة التى تسبب فيها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، عندما دعم بوتين فى اللقاء الذى جمع بينهما عام 2018 فى هلسنكى، ضد تقارير وكالات الاستخبارات الأمريكية، التى اتهمت موسكو بالتدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
ووصف وزير الخارجية الأمريكى السابق مايك بومبيو، فى تصريحات على قناة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، القمة بين بايدن وبوتين بأنها كارثية، وقال إن بايدن وإدارته يعانيان من سوء الفهم بشكل كبير فيما يتعلق بفكر بوتين، الذى يهتم بالسلطة والحفاظ على السيطرة.
وقال بوتين، خلال أول قمة له مع بايدن منذ توليه منصب الرئيس الأمريكى فى يناير 2021، بعد محادثات استمرت بشكل عام نحو 4 ساعات واستضافتها مدينة جنيف السويسرية، إن الطرفين بحثا المواضيع التى تم ذكرها سابقاً وهى الاستقرار الاستراتيجى والأمن السيبرانى والنزاعات الإقليمية والعلاقات التجارية والتعاون فى منطقة القطب الشمالى (أركتيكا).
وأعلن بوتين أنه توصل مع بايدن إلى اتفاق حول إعادة السفيرين الروسى والأمريكى لمكانى عملهما لكن دون تحديد موعد دقيق لذلك.
وأكد أن المحادثات تطرقت قليلاً إلى قضية أوكرانيا، موضحاً: حسبما فهمت، الرئيس بايدن متفق على أن اتفاقات مينسك تمثل أساساً للتسوية شرق أوكرانيا.