(الخارجية) الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه جريمة الاستيطان المستمرة

حوالي ٤ سنوات فى كونا

رام الله - 2 - 6 (كونا) -- طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الاربعاء مجلس الامن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتهما تجاه جريمة الاستيطان الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية.وقالت الوزارة في بيان ان "الاستيطان بجميع اشكاله باطل وغير شرعي وفقا للشرعية الدولية واتفاقيات جنيف والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي" مشيرة الى انه "أحد اهم ملفات الجرائم التي احالتها دولة فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية".وكانت وسائل اعلام اسرائيلية ذكرت ان حكومة الاحتلال دشنت بناء حي جديد يضم 350 وحدة استيطانية في مستوطنة (بيت ايل) المقامة على أراضي محافظة رام الله و(البيرة).وقالت (الخارجية) ان الوزراء الإسرائيليين الذين شاركوا في وضع حجر الأساس بالمستوطنة اطلقوا تصريحات استفزازية ومواقف استعمارية عنصرية وتفاخروا بدعمهم وتبنيهم للاستيطان.وأشارت الى تصريحات أحد الوزراء المشاركين في رده على الضغوط الدولية والأوروبية لوقف الاستيطان بقوله "لا يهم ما يقوله الغرباء ولكن ما يقوله اليهود هو الأهم".وبينت انها تواصل تقديم التقارير بشأن جميع التطورات الميدانية المتعلقة بالاستيطان الاحلالي للمحكمة وتتابع بشكل حثيث مع المدعية العامة للاسراع في تنفيذ تحقيقاتها في تلك الجرائم وتواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لتعميق الجبهة الدولية الرافضة للاستيطان وتحويل مواقف الادانة الدولية الى افعال وإجراءات لإجبار دولة الاحتلال على وقفه.وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاستيطان وهدم المنازل والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية يحاسب عليها القانون الدولي.وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف ان مستوطنة (بيت ايل) تحد من تمدد مدينة رام الله وهي جزء من الطوق الاستيطاني المحيط بالمدينة.وأضاف في تصريح ان هذه "المستوطنة تؤكد سياسة الاحتلال الاستيطانية المستمرة وسعيه لتدمير أي إمكانية لحل مستقبلي" مشددا على ان "الاستيطان يهدف الى تغيير المعادلة الديمغرافية وايقافه لا يكون الا بالقوة".وذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير في تقرير ان سلطات الاحتلال صادقت مؤخرا على بناء 560 وحدة استيطانية على أراضي محافظة (بيت لحم) ضمن مساعي سلطات الاحتلال لسلب اكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية.وأقام مستوطنون بؤرة استيطانية على أراضي جبل (صبيح) في بلدة (بيتا) جنوب مدينة (نابلس) بالضفة الغربية بعد تفكيكها من قبل الاحتلال ثلاث مرات في الأشهر الأخيرة بعد مسيرات وفعاليات شعبية نظمت في البلدة.والبؤر الاستيطانية هي تجمعات صغيرة تقام من قبل المستوطنين دون حصولها على ترخيص من الحكومة الإسرائيلية التي سرعان ما تمنحها التراخيص اللازمة وتتحول الى مستوطنة تواصل توسعها على حساب الأرض الفلسطينية. (النهاية)

ن ق / ن ع ع

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على