تراجع بأعمال ورش الحدادة وارتفاع أسعار المواد ٣٠٠ %

حوالي ٣ سنوات فى البلاد

- منافسة أجنبية غير عادلة لأصحاب الأعمال البحرينيين

تتزايد الضغوط على ورش الحدادة في البحرين مع تراجع الطلب بشكل كبير وارتفاع الأسعار، في الوقت الذي يفكر فيه البعض ببيع محلاتهم بسبب المنافسة الشرسة من العمالة الوافدة.

وقال ماهر حسن صاحب مؤسسة كويتيان التجارية، الذي لديه قائمة بأسماء ورش متضررة من المنافسة الأجنبية وارتفاع الأسعار، إن أسعار بعض منتجات الحديد التجارية والتي تستخدم في ورش اللحام وفبركة الحديد ارتفعت 300 % في الأسابيع الماضية، ما يجعل الورش أمام ضغوط كبيرة.

وأشار حسن إلى أن الزبائن لا يتقبلون زيادة في أسعار المنتجات النهائية، مثل المداخن وحواجز السلالم وغيرها من المنتجات، في الوقت الذي يخسر فيه أصحاب الورش الأعمال لصالح العمالة الوافدة التي تعمل دون سجلات تجارية وبمواصفات تصل لمرحلة الغش في المنتج، إذ يتم استخدام حديد غير جديد يتم جلبه من مكبات الخردة أو المتبقي من أعمال الشركات وليس من موردي منتجات الحديد.

وذكر حسن على سبيل المثال أن قواطع رقائق الحديد التي تستخدم في المداخن كانت قبل أسبوعين بنحو 5 دنانير ووصلت الآن إلى نحو 11 دينارا.

ولفت إلى أن الورش التي يديرها بحرينيون تقوم بتصنيع المنتجات باستخدام مواد حديد جديدة من موردي الحديد المعروفين في البحرين.

ودعا حسن غرفة تجارة وصناعة البحرين بدارسة أوضاع الورش والتي تضم ورش الحديد وورش النجارة التي تعاني هي الأخرى.

وبين أن بعض العمالة الأجنبية اتخذت من المنازل ورشًا للحام، حتى إن منطقة السكراب خلف “ألبا” والتي يمكن الحصول على بعض مخلفات الحديد الزائدة عن حاجة الشركات فيها، أصبح من الصعب العثور على كميات منها، إذ يقوم الآسيويون بجمعها قبل أن تصل للسكراب لاستخدامها في منتجاتهم.

وللوقوف على حقيقة ارتفاع منتجات الحديد التجارية والتي تختلف عن حديد التسليح، توجهت “البلاد” بالسؤال إلى المدير العام لشركة العصيمي محمد صبري، والتي تستورد منتجات الحديد من دول عديدة، إذ أوضح أن ارتفاع الأسعار بدأ منذ بداية العام 2021، لكن وتيرة الارتفاع زادت في الفترة الأخيرة.

وبين أن أسعار الحديد تحددها عوامل تتعلق بالسوق العالمية والتداولات في الأسواق، إذ يعتبر خام الحديد سلعة عالمية تحدد أسعار العرض والطلب العالمي وعوامل مختلفة.

وأوضح أن تغييرات سعر الدولار وارتفاعه يؤثر على أسعار الحديد إلى جانب ارتفاع الطلب في السوق العالمية مقابل قلة المعروض.

وأشار صبري إلى أن أسعار منتجات الحديد ارتفعت مرات عدة في الأشهر الماضية.

وتابع “كلفة الشحن اليوم مهولة من الصين وتركيا واليابان”، مشيرا إلى أنه ليس كل ما تطلبه شركات توريد الحديد تحصل عليه؛ بسبب مستوى الطلب وقلة العرض.

واختتم بقوله “إن متوسط خام الحديد سابقا كان بنحو 80 دولارا للطن، لكن المعدلات تصل اليوم إلى قرابة 190 دولار”.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على