المانيا تعترف بأنها ارتكبت “إبادة” في ناميبيا
حوالي ٣ سنوات فى البلاد
اعترفت ألمانيا أمس الجمعة وللمرة الأولى في تاريخها أنها ارتكبت “إبادة جماعية” ضد شعبي الهيريرو والناما في ناميبيا أثناء استعمارها هذا البلد قبل أكثر من قرن، وستدفع مساعدات تنموية للدولة الإفريقية تزيد قيمتها عن مليار يورو.
ورحبت الحكومة الناميبية الجمعة بهذا الاعتراف معتبرة أنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان “اعتبارا من اليوم سنصنف رسميا هذه الحوادث بما هي عليه في منظور اليوم: إبادة جماعية”.
ورحب ماس في بيانه بتوصل ألمانيا وناميبيا إلى “اتفاق” بعد مفاوضات شاقة استمرت أكثر من 5 سنوات وتمحورت حول الأحداث التي جرت إبان الاحتلال الألماني للبلد الإفريقي الذي استعمرته ألمانيا من 1884 إلى 1915. وقتل المستعمرون الألمان عشرات الآلاف من أبناء شعبي الهيريرو والناما في مذابح اعتبرها العديد من المؤرخين أول إبادة جماعية في القرن العشرين.
وفي بيانه قال الوزير الألماني إنه “في ضوء المسؤولية التاريخية والأخلاقية لألمانيا، سنطلب الصفح من ناميبيا ومن أحفاد الضحايا” على “الفظائع” التي ارتكبت في حقهم.
وأضاف أن ألمانيا ستدعم “إعادة الإعمار والتنمية” في ناميبيا عبر برنامج مالي قيمته 1,1 مليار يورو.