سبيتيري للمركز المريمي للحوار انتم المثال الحيّ لنهج اعلان ابو ظبي وتعويلنا على مبادرتكم لاحلال السلام

حوالي ٣ سنوات فى تيار

زار وفد من الاعضاء المؤسسين للمركز المريمي للحوار بين الاديان في لبنان التابع للاكاديمية الحبرية المريمية العالمية في دولة الفاتيكان، السفير البابوي جوزف سبيتيري.
رئيس المركز الاب وسام ابو ناصر اكد للسفير البابوي تمسكّ الاعضاء المؤسسين بضرورة التلاقي والحوار تحت مظلّة الكنيسة الجامعة واثقين بالخطوات الجبّارة التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس في سبيل السلام وتفعيل الأخوّة الانسانية، مشددا على ان المركز يضع نفسه في خدمة التلاقي وتفعيل الأخوّة الانسانية، كما اكد باسم الاعضاء المؤسسين انسجام المركز مع توجيهات الأكاديمية الحبرية المريمية العالمية، وسؤال مشورة سيادة المطران ماتياس شارل مراد السامي الاحترام عند الحاجة، ووضع المركز بتصرف السفارة البابوية لأي خدمة مستقبلية، وتقديم كل شكل من أشكال التعاون مع الكرسي الرسولي من خلال شخص السفير في سبيل نشر ثقافة السلام والأخوة الانسانية، والبعد المريمي في العلاقات الأخويّة.سبيتيري رحب باعضاء المركز وابدى اعجابه برسالة احترام الاختلاف التي ينشرها، وقال: " رغم انكم من جماعات ثقافية مختلفة الا ان سعيكم لنشر هذه الرسالة التعددية يعطي الصورة انه بوسعكم تقديم شيء جديد للبنان لترسيخ العيش المشترك والسلم الاهلي، لا سيما واننا نرى للاسف كيف تنعكس التوترات بين السياسيين على الواقع المجتمعي". واشار الى ان ما اُعلن في ابو ظبي هو بطريقة ما معاش اصلا وهو حقيقة عملية في لبنان واضاف: " انتم مثال حي لهذا النهج في المركز المريمي لحوار الاديان". واذ لفت الى ان قداسة البابا فرنسيس يتحدث دائما عن الصراعات في العالم ويطلب الصلاة من المؤمنين حول العالم لتجد هذه النزاعات طريقها الى الحلّ، اكد تقديره لمبادرة المركز المريمي للحوار والمبادرات اللاحقة له في مصر والمغرب والعراق وافريقيا وغيرها من البلدان لما لها من اهمية في المساعدة على على تغيير ذهنية الصراعات والحروب وقال: نعوّل عليكم لتنقلوا الى جماعاتكم الثقافية المتعدّدة هذا الفكر، لا سيما وانكم لا تمثلون اشخاصكم بل طوائفكم ومرجعياتكم وهذا هو المهم". الشيخ الدكتور علي الجناني ممثل الطائفة السنية شكر الفاتيكان على تعيين الاب ابو ناصر على راس المركز المريمي للحوار لما لوجوده من اهمية لتسهيل هذا الحوار وجعله اكثر فعالية، وقال: " نحن سعداء لهذا التنوع في المركز، فهذا الاجتماع والتلاقي هو السلاح الاول في وجه اسرائيل، مؤكدًا السير وفق نهج قداسة البابا فرنسيس وشيخ الازهر اذ ان النتاج الاول لاعلان ابو ظبي ترجمت نتائجه في لبنان وهي خطوة رائعة للفاتيكان في بلدنا الحبيب.ممثل طائفة الموحدين الدروز الشيخ عامر زين الدين، شكر للسفير ترحيبه واشار الى تجربة العيش المشترك المستمرة والتاريخية في الجبل وقال: " نتوق لان يبقى لبنان كما كان". وطلب من سبيتيري ومن كل السفراء الا تتخلى بلادهم عن وطن الرسالة. ناسبًا ضرورة الاهتمام بهذا الوطن الى الرمزية الحبرية والمريمية للمركز، رغم ان هناك عدة تجمعات طائفية في لبنان الا انه يبقى لهذا المركز اهمية كبرى نظرا لرعاية الفاتيكان المباشرة له. ممثل الطائفة الشيعية الشيخ الدكتور علي السيّد قاسم اقترح تعميم وثيقة ابو ظبي لتشمل جميع الطوائف، متمنيًا ان تتحول السفارة البابوية والتي وصفها بالصرح المبارك لان تكون صرحا وطنيًا جامعًا لتلاقي جميع اللبنانيين، معلـّقًا الآمال عليها لتكريس العيش المشترك في لبنان.امين السر الدكتور ربيع نخلة تحدث بدوره واضعا السفير البابوي في صورة نشاطات المركز بدءًا بتأسيسه في 29 حزيران 2019، بعد نيله الموافقة من روما بموجب مرسوم صادر عن المجلس البابوي للثقافة. مرورا بزيارته المرجعيات الروحية ورؤساء الطوائف في لبنان وصولا الى الإستعداد للمشاركة في المؤتمر المريمي العالمي المنوي عقده في روما ما بين 8 و 12 أيلول من العام 2021 مؤكدًا على انسجام المركز مع توجيهات الكرسي الرسولي بهدف نجاحه في إتمام المهام الملقاة على عاتقه.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على