"الصحة" تعلن عن بيانات السجل الوطني للسرطان بتسجيل ١٤٦٦ مريضا في ٢٠١٥

أكثر من ٨ سنوات فى قنا

الدوحة في 11 أبريل /قنا/ أعلنت وزارة الصحة العامة عن بيانات سجل قطر الوطني للسرطان حول معدلات الإصابة بالمرض في الدولة خلال عام 2015 والتي أظهرت تشخيص 1466 حالة سرطان جديدة في 2015، منها 1417 حالة سرطان منتشر و49 سرطانا موضعيا. 
وقال الدكتور صالح بن علي المري من وزارة الصحة العامة، إن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2017-2022 تؤسس لمرحلة جديدة تهدف إلى الوصول لصحة أفضل وقيمة أفضل ورعاية أفضل، مشيرا إلى الحاجة إلى تكثيف الجهود لفهم عبء المرض وكذلك الاستمرارية في قياس كفاءة برامج ومبادرات الصحة العامة مثل البرنامج الوطني للكشف المبكر للسرطان، بالإضافة إلى قياس كفاءة العلاج والخدمات المقدمة.
وأوضح المري، في تصريح صحفي اليوم، أن سجل قطر الوطني للسرطان يعد إنجازا هاما ومصدرا حيويا للمعلومات لصانعي السياسات والباحثين الذين ينبغي لهم الاستفادة من هذه البيانات ودعم تطورها المستمر.
من جانبه، أكد الدكتور الحارث محمد الخاطر نائب المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في مؤسسة حمد الطبية والمستشار السريري للبرنامج الوطني للسرطان أهمية البيانات في جميع مجالات الطب، مشيرا إلى أن المؤسسة وباعتبارها المزود الرئيسي لبيانات السرطان تدعم دائما العمل المهم لسجل قطر الوطني للسرطان.
وأظهرت البيانات بشكل عام أن السرطان الأكثر شيوعا في جميع الجنسيات وفي كلا الجنسين هو سرطان الثدي، وقد شكل 17.5 بالمائة من جميع حالات السرطان المنتشر، يليه سرطان القولون والمستقيم بنسبة 10.23بالمائة في حين كان البروستات ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا بنسبة 6.77 بالمائة.
وفيما يتعلق بانتشار معدل السرطان بين الإناث من جميع الجنسيات، كان سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بما يشكل 39.41بالمائة من جميع حالات السرطان المشخصة بين الإناث، يليه سرطان الغدة الدرقية. 
أما بين الذكور، فكان سرطان البروستات هو الأكثر شيوعا بما نسبته 11.96بالمائة من جميع حالات السرطان المشخصة بين الذكور، تلاه سرطان القولون والمستقيم.
وتتباين معدلات وقوع مرض السرطان بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم، إذ بلغ في قطر معدل العمر المعياري للإصابة بين الإناث من جميع الأعمار 55.3 حالة لكل 100 ألف نسمة من السكان، وهذا المعدل ضمن القيم الدولية مقارنة بالدول الأكثر تقدما من الناحية الاقتصادية (ميدك) حيث تصل معدلات الإصابة إلى 80 حالة لكل 100 ألف نسمة. 
من ناحية أخرى، ومن بين الحالات المبلغ عنها مع نظام مراحل المرض، فقد تم تشخيص 66 بالمائة من الحالات في مرحلة مبكرة من المرض، وهذا يعني المرحلتين الأولى والثانية حسب نظام مراحل المرض المعتمد لدى اللجنة المشتركة الأمريكية للسرطان.
 وأوضحت البيانات أن 82.3بالمائة هو معدل البقاء على قيد الحياة بين الإناث المصابات بسرطان الثدي على مدى السنوات 2013-2015، حيث يعد هذا المعدل مرتفعا نسبيا مما يعكس خدمات التشخيص والعلاج عالية الجودة في دولة قطر.
ووفقا لبيانات السجل الوطني لا يزال سرطان القولون والمستقيم في حاجة إلى استمرارية في العمل على البرامج الوقائية والعلاجية خصوصا الكشف المبكر عن المرض، إذ أن 68 بالمائة من الحالات المشخصة كانت في مرحلة متأخرة ولذلك بدأت دولة قطر في يناير 2016 برنامج الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم على الصعيد الوطني لتعزيز الكشف المبكر. وستظهر نتائج هذا الجهد الكبير في السنوات المقبلة.
أما الأطفال من الفئة العمرية 0-14 عاما من جميع الجنسيات، فقد تم تشخيص 54 حالة جديدة للسرطان خلال عام 2015 حيث كان سرطان الدم (اللوكيميا) الأكثر شيوعا ما يعادل 46.3 من جميع سرطانات الأطفال تلاه سرطان الدماغ.
وقد بلغت الوفيات بين المواطنين المرضى نتيجة السرطان 79 حالة لعام 2015، وكان سرطان الثدي هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة حيث وصل إلى 19 بالمائة من وفيات السرطان بين المواطنين تلاه سرطان الرئة (16.46  بالمائة)  ومن ثم سرطان المستقيم والقولون بنسبة 12.66 بالمائة. 
أما عند الأطفال من مختلف الجنسيات من الفئة العمرية 0-14 سنة، فقد بلغت الوفيات 2 بالمائة خلال عام 2015، و50 بالمائة من هذه الحالات كانت مرتبطة بأورام الدماغ.
يذكر أن سجل قطر الوطني للسرطان يتولى توفير بيانات متكاملة عن حالات السرطان التي يتم تشخيصها سنويا على مستوى الدولة، وتغطي مصادر معلوماته كافة القطاعات الصحية العامة والخاصة.
ويتبع السجل البرنامج الوطني للسرطان بوزارة الصحة العامة ويعد البرنامج بمثابة إطار عمل يحدد النهج الوطني للتعامل مع مرض السرطان في دولة قطر، ويهدف إلى الحد من عبء مرض السرطان في الدولة مع التأكد من أن الخدمات التي تقدم لعلاج المرض من بين الأفضل في العالم، لتحسين نتائج مكافحة مرض السرطان.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على