اعتداء نهر الكلب بين "العفوية" وكلمة سر جعجع

حوالي ٣ سنوات فى تيار

كان يمكن لمحطة الانتخابات الرئاسية السورية في لبنان ان تمر كأي انتخابات دولة أخرى في سفارتها... بل كان من الأجدى أن يرحب "السياديون" بإتمام الاستحقاق في السفارة، ككل الدول الاخرى، وبشكل منسق مع أجهزة الدولة اللبنانية، خصوصاً أن خطوة التبادل الدبلوماسي وفتح سفارات بين البلدين كانت مطلباً لعقود. 
 
ولكن، يبدو أن حسابات البعض لا تنطلق لا من مبادئ السيادة ولا من مصلحة لبنان... ومن هنا، يصبح مفهوماً الاعتداء الذي تعرض له الناخبون السوريون في نهر الكلب! 
 
المفارقة، أن المعتدين تحججوا بأنهم يرفضون توجه الناخبين للادلاء بأصواتهم لمصلحة الرئيس السوري بشار الاسد، متحجين بأن المسار الذي ينتهجه "غير ديمقراطي وعنفي"، وبالتالي يصبح السؤال البديهي لهؤلاء: هل اعتداء نهر الكلب كان قمة الحضارة والديمقراطية، او كان اشبه بغزوة بربرية؟ 
 
مصدر متابع للتطورات سأل عن رأي المنظمات المعنية بحقوق الانسان بالاعتداء، كما سأل عن رأي دعاة دعم مؤسسات الدولة ورفض منطق الميليشيات بما حصل، فهل هذا الاعتداء يتماشى ما حقوق الانسان التي ينادون بها؟ وهل يكرس منطق الدولة والمؤسسات او يبيح منطق شريعة الغاب التي يبدو أن البعض يريد جر لبنان اليها؟ 
 
واعتبر المصدر أن المؤشرات تجعله يستبعد فكرة العفوية جراء ما حصل في نهر الكلب، طارحاً سؤالاً للتفكير: هل من علاقة بين تغريدة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل يوم من الاستحقاق وبين الاعتداء؟ معتبراً أن الجواب على هذا السؤال يراوح بين أن تكون التغريدة تحريضاً او ان تكون كلمة سر لانطلاق العملية!
ربيع ضناوي 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على