الحكيم يطالب من البصرة بإخراج المكاتب العسكرية من المدن

أكثر من ٦ سنوات فى المدى

حذر رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، امس، من تأثيرات الصراع السياسي الذي تشهده البصرة على استقرارها الأمني والاقتصادي. وشدد على ضرورة تجاوز التقاطعات السياسية وايجاد البيئة الملائمة لتحقيق التفاهمات على مستوى عمل حكومتها المحلية.وأشار الحكيم، خلال ترؤسه اجتماعا مشتركا للتحالف الوطني مع الحكومة المحلية، امس، الى ان كثرة المكاتب العسكرية للحشد الشعبي داخل المدن تعد ظاهرة "غير ايجابية"، داعياً الى نقل تلك المكاتب الى خارج المدن والإبقاء على مكاتبها السياسية.ووصل وفد التحالف الوطني، برئاسة الحكيم، صباح امس الاثنين، الى البصرة، ضمن سلسلة جولات يجريها في عدد من المحافظات لمناقشة الوضع الخدمي وسير عمل الحكومات المحلية.وزار الحكيم ووفد التحالف الوطني، خلال شباط واذار الماضيين، محافظات بابل وذي قار وميسان، والمثنى والديوانية وبحث مع مسؤوليها المشاكل والعلاقة بين حكوماتهم المحلية والحكومة المركزية. وأكد رئيس التحالف الوطني، في الـ14 من آذار الجاري، سعي التحالف لبحث مشاكل الحكومات المحلية، وإيجاد الحلول المناسبة لها، عبر زيارة رسمية أخرى للتحالف تشمل عدة محافظات خلال الأيام القادمة.وكشف الحكيم عن "عزم التحالف عقد مؤتمر موسع في بغداد يجمع حكومة ونواب البصرة مع الوزراء ذوي العلاقة"، مردفا بالقول "اننا لانعد بالانجاز فانها من صلاحيات وضوابط الجهات التنفيذية ولا نريد أن نبعث أملاً لا يتحقق ويحصل بعدها إحباط لدى الشعب".وقال رئيس التحالف الوطني، في مؤتمر صحفي مع الحكومة المحلية لمحافظة البصرة عقب انتهاء اجتماع مشترك، وتابعته (المدى)، ان "التحالف الوطني حريص على المضي بمشروع جعل البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وهذا ليس أمراً شكليا بل يترتب عليه الكثير من الخطوات بما يعطي للبصرة دورها".وأضاف الحكيم "لمسنا الحرص من حكومة البصرة لخدمة المواطنين في المحافظة، وأستلمنا منها المطالب بكتب رسمية وسننقلها الى الحكومة الاتحادية، ونأمل ان تفضي الى حل لهذه المشاكل وبدورنا سنتابعها". مؤكدا ان "الدولة العراقية تمر بظروف قاهرة من انخفاض واردات النفط ونفقات الحرب على داعش ولكن هذا لا يُعفي الحكومة الاتحادية ويعفينا جميعا لحل الكثير من العقبات لتوفير الخدمات لشعبنا".وشدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي على ان "تنمية الاعمار وتوفير الخدمات يجب ان يكون من بوابة البصرة، وهذا الأمر يتطلب حالة من الوئام السياسي في المحافظة"، محذرا "من الصراعات السياسية التي تكون لها ارتدادات أمنية وتتطلب ميثاق شرف لمنع الصراعات العشائرية التي تنعكس سلبا على الواقع الأمني".وعلى الصعيد الأمني، اعتبر رئيس التحالف الوطني ان "داعش في نينوى وليس في البصرة ويجب ان يكون العمل في المحافظة عملا مدنيا وسياسيا وليس عسكرياً". واستدرك بالقول "أننا نعتز بجهاد وتضحيات الحشد الشعبي ولكن لنحافظ على مقبولية الحشد لدى المواطنين علينا ان نبعده عن أي تقاطعات".ودعا الحكيم الى "حصر المكاتب السياسية في داخل المحافظة وأن تخرج المكاتب العسكرية خارج المدن لتقديم صورة متطوّرة لمؤسساتنا العسكرية بينها الحشد الشعبي".وأكد رئيس التحالف الوطني على "حاجة البصرة لبيئة سياسية ملائمة ونوع من التفاهمات العميقة لاستقرار الحكومة المحلية والمحافظة بدلاً من الخصومات والتقاطعات السياسية". وطالب "أعضاء مجلس النواب الى ترك بعض المنافسات والاشكاليات الى الحكومة المركزية والقادة السياسيين في بغداد وعدم الانشغال بها، والتركيز على خدمة المواطنين في المحافظة".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على