مقترح نيابي بتعديل الحد الأدنى للمساعدات الاجتماعية

حوالي ٣ سنوات فى البلاد

قدم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬اقتراحا‭ ‬بقانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ ‬التاسعة‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬18‭ ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬يتضمن‭ ‬تعديل‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الشهرية‭ ‬لتصبح‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬للفرد‭ ‬الواحد‭ ‬و160‭ ‬دينارا‭ ‬للأسرة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬فردين،‭ ‬و50‭ ‬دينارا‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬التي‭ ‬يزيد‭ ‬عددها‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭.‬

ويهدف‭ ‬الاقتراح‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬سيد‭ ‬فلاح‭ ‬هاشم‭ ‬وعبدالنبي‭ ‬سلمان‭ ‬ويوسف‭ ‬زينل‭ ‬وممدوح‭ ‬الصالح‭ ‬ومحمد‭ ‬العباسي‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬ظروف‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬لشريحة‭ ‬غير‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬وتحسين‭ ‬الوضع‭ ‬المادي‭ ‬والمعاشي‭ ‬لهم‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬موجات‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬المعيشة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬جوانب‭ ‬الحياة‭ ‬وتحقق‭ ‬الأمان‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬ووقاية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬أخطار‭ ‬الفاقة‭ ‬والعوز‭.‬

وورد‭ ‬في‭ ‬المذكرة‭ ‬الإيضاحية‭ ‬للاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬تعديل‭ ‬المادة‭ ‬9‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬18‭ ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬كالتالي‭ ‬“لا‭ ‬يجوز‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأحوال‭ ‬أن‭ ‬تقل‭ ‬المساعدة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬شهريا‭ ‬عن‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬للفرد‭ ‬الواحد‭ ‬و160‭ ‬دينارا‭ ‬للأسرة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬فردين‭ ‬و50‭ ‬دينارا‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬التي‭ ‬يزيد‭ ‬عددها‭ ‬عن‭ ‬ذلك”‭.‬

فيما‭ ‬يتضمن‭ ‬الاقتراح‭ ‬رفع‭ ‬مبلغ‭ ‬المساعدات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬إلى‭ ‬المستحقين‭ ‬لتلك‭ ‬المساعدات،‭ ‬بأن‭ ‬يستحق‭ ‬الفرد‭ ‬الواحد‭ ‬مبلغ‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬دينارا،‭ ‬و‭ ‬للأسرة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬شخصين‭ ‬160‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬120‭ ‬دينارا،‭ ‬ولكل‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬التي‭ ‬يزيد‭ ‬عددها‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬مبلغ‭ ‬50‭ ‬دينارا‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬مقتضيات‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬المذكرة‭ ‬الإيضاحية‭ ‬توفير‭ ‬حياة‭ ‬مستقرة‭ ‬لشريحة‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬والأفراد‭ ‬البحرينيين‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬العيش‭ ‬بكرامة‭ ‬ومساعدتهم‭ ‬على‭ ‬تصريف‭ ‬شؤون‭ ‬حياتهم‭ ‬ومواجهة‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار،‭ ‬ووقاية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬إخطار‭ ‬الفاقة‭ ‬والعوز‭ ‬لعدم‭ ‬كفاية‭ ‬ما‭ ‬يقدم‭ ‬من‭ ‬مساعدات‭ ‬لتأمين‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬العجالة‭ ‬والأمان‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمواطنين‭ ‬ممن‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬لها‭.‬

وذكر‭ ‬في‭ ‬الملاحظات‭ ‬القانونية‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬التي‭ ‬أعدتها‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬مبلغ‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لمستحقيها‭ ‬طبقا‭ ‬لقانون‭ ‬رقم‭ (‬18‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمعدل‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬18‭) ‬لسنة‭ ‬2013‭ ‬لتكون‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬للفرد‭ ‬الواحد،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬دينارا‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬الأصلية،‭ ‬و160‭ ‬دينارا‭ ‬للأسرة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬فردين،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬120‭ ‬دينارا،‭ ‬و50‭ ‬دينارا‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬التي‭ ‬يزيد‭ ‬عددها‭ ‬عن‭ ‬اثنين‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬دينارا‭.‬

وأضافت‭ ‬الدارسة‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يؤكد‭ ‬مبدأ‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬المعنون‭ ‬بالمقومات‭ ‬الأساسية‭ ‬للمجتمع،‭ ‬والذي‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تكفل‭ ‬تحقيق‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬اللازم‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الشيخوخة‭ ‬أو‭ ‬العجز‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬اليتم‭ ‬أو‭ ‬الترمل‭ ‬أو‭ ‬البطالة،‭ ‬كما‭ ‬تؤمن‭ ‬لهم‭ ‬خدمات‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وتؤمن‭ ‬الدولة‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وتعنى‭ ‬بالسياسات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬أهداف‭ ‬الصحة‭ ‬للجميع‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين

في‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ (‬4‭) ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬“العدل‭ ‬أساس‭ ‬الحكم،‭ ‬والتعاون‭ ‬والتراحم‭ ‬صلة‭ ‬وثقى‭ ‬بين‭ ‬المواطنين،‭ ‬والحرية‭ ‬والمساواة‭ ‬والأمن‭ ‬والطمأنينة‭ ‬والعلم‭ ‬والتضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬دعامات‭ ‬للمجتمع‭ ‬تكفلها‭ ‬الدولة”،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الدعامات‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬المجتمع‭.‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬المادة‭ (‬5‭) ‬الفقرة‭ (‬ج‭) ‬من‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬“تكفل‭ ‬الدولة‭ ‬تحقيق‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬اللازم‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الشيخوخة‭ ‬أو‭ ‬المرض‭ ‬أو‭ ‬العجز‭ ‬أو‭ ‬المرض‭ ‬أو‭ ‬اليتم‭ ‬أو‭ ‬الترمل‭ ‬أو‭ ‬البطالة”‭.‬

المذكرة‭ ‬الاقتصادية

وجاء‭ ‬في‭ ‬مذكرة‭ ‬اقتصادية‭ ‬بشأن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬اللازم‭ ‬لتوفير‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬اعدها‭ ‬عبدالله‭ ‬الصادق‭ ‬أن‭ ‬البند‭ (‬3‭) ‬من‭ ‬المادة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ (‬18‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬يتضمن‭ ‬تعريف‭ ‬للضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنه‭ ‬هو‭ ‬المساعدة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الدولة‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬وأسر‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القانون؛‭ ‬بهدف‭ ‬مساعدتهم‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬الحد‭ ‬الأنى‭ ‬من‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية‭.‬

وأشار‭ ‬الصادق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬النقدية‭ ‬يدخل‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بمكافحة‭ ‬الفقر‭ ‬أو‭ ‬العوز‭ ‬الاجتماعي‭. ‬ولقد‭ ‬درجت‭ ‬الدول‭ ‬بمختلف‭ ‬درجات‭ ‬تقدمها‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬مساعدات‭ ‬اجتماعية‭ ‬نقدية‭ ‬للفئات‭ ‬المحرومة‭ ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬الكافي‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتها؛‭ ‬بقصد‭ ‬توفير‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬لمتطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬اجتماعي‭ ‬يتغير‭ ‬حسب‭ ‬مستوى‭ ‬الدخل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وبالطبع‭ ‬حسب‭ ‬ثقافته‭ ‬وظروفه‭ ‬الاجتماعية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬ومنها‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬النقدية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنها‭ ‬توفر‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬لمتطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية‭ ‬للأسر‭ ‬الفقيرة‭ ‬والأقل‭ ‬دخلا‭ ‬حسب‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬للمجتمع‭.‬

كمية‭ ‬السلع

ولفت‭ ‬الصادق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تعبير‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬معين‭ ‬إلى‭ ‬كمية‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬يستطيع‭ ‬أفراد‭ ‬ذلك‭ ‬المجتمع‭ ‬شراءها‭. ‬وأن‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬كمية‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬المستهلكة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬تم‭ ‬إنتاجها‭ ‬محليا‭ ‬أو‭ ‬تم‭ ‬استيرادها‭ ‬من‭ ‬الخارج‭.‬

ويشير‭ ‬في‭ ‬المذكرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬بالمعنى‭ ‬الضيق‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬المادي‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بكمية‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬يستهلكها‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬ومنها‭ ‬كمية‭ ‬ونوعية‭ ‬الغذاء‭ ‬المستهلكة،‭ ‬وحجم‭ ‬ونوعية‭ ‬السكن،‭ ‬وحجم‭ ‬ونوعية‭ ‬المواصلات‭ ‬والاتصالات‭ ‬من‭ ‬سيارات‭ ‬ووسائل‭ ‬مواصلات‭ ‬واتصالات‭ ‬أخرى،‭ ‬وحجم‭ ‬ونوعية‭ ‬خدمات‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬المتاحة،‭ ‬وحجم‭ ‬ونوعية‭ ‬الخدمات‭ ‬العلاجية‭ ‬المتوافرة،‭ ‬وحجم‭ ‬ونوعية‭ ‬خدمات‭ ‬التعليم،‭ ‬وحجم‭ ‬ونوعية‭ ‬خدمات‭ ‬الترفيه‭ ‬وما‭ ‬نحو‭ ‬ذلك‭.‬

ويمكن‭ ‬قياس‭ ‬هذه‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭. ‬وبين‭ ‬انه‭ ‬يتم‭ ‬استخدام‭ ‬متوسط‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬بالأسعار‭ ‬الثابتة‭ ‬لقياس‭ ‬متوسط‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬للفرد‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬بالمعنى‭ ‬الواسع‭ ‬يشمل‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كمية‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬قياسها‭ ‬بالناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬خدمات‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬قياسها‭ ‬ضمن‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬المتعارف‭ ‬عليه‭ ‬حاليا‭ ‬مثل‭ ‬الاستمتاع‭ ‬بالبيئة‭ ‬الخالية‭ ‬من‭ ‬التلوث،‭ ‬والشعور‭ ‬بالرضا،‭ ‬والأمان،‭ ‬والتسامح،‭ ‬والسعادة،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭.‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬مفهوم‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬يمثل‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬استهلاك‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬المشار‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬ضمن‭ ‬عناصر‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بالمعنى‭ ‬الضيق‭ ‬أو‭ ‬بالمعنى‭ ‬الواسع‭.‬

وأوضح‭ ‬الصادق‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬تعريف‭ ‬مفهوم‭ ‬الحد‭ ‬الأنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬بالمعنى‭ ‬المطلق‭ ‬أو‭ ‬بالمعنى‭ ‬النسبي‭. ‬ويعتمد‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬بالمعنى‭ ‬المطلق‭ ‬على‭ ‬مفهوم‭ ‬سلة‭ ‬ثابتة‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لسد‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الاساسية‭. ‬وبالتالي،‭ ‬فان‭ ‬أي‭ ‬أسرة‭ ‬ذات‭ ‬دخل‭ ‬غير‭ ‬كاف‭ ‬لشراء‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية‭ ‬تقع‭ ‬تحت‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭.‬

وأردف‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬المعيشة‭ ‬هو‭ ‬مفهوم‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬اجتماعي‭ ‬يتغير‭ ‬حسب‭ ‬ثقافة‭ ‬المجتمع‭ ‬والفترة‭ ‬التاريخية‭. ‬لهذا‭ ‬يفضل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬والناشئة‭ ‬الأخذ‭ ‬بمفهوم‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬بالمعنى‭ ‬النسبي‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬نسبة‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬للمجتمع‭ ‬بالمعنى‭ ‬الضيق‭. ‬وبالتالي،‭ ‬يتم‭ ‬استخدام‭ ‬مفهوم‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬السبي‭ ‬للأسر‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬الوسيط‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

القياس

ولفت‭ ‬الصادق‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬قانون‭ ‬حاليا‭ ‬يحدد‭ ‬خط‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬تحديد‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬أو‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجتمع‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬إحصائيات‭ ‬دقيقة‭ ‬عن‭ ‬واقع‭ ‬حال‭ ‬نفقات‭ ‬ودخل‭ ‬الأسر‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المجتمع‭.‬

وقال‭ ‬إنه‭ ‬يتم‭ ‬عادة‭ ‬تحديد‭ ‬هذا‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬لمتطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬“مسح‭ ‬نفقات‭ ‬ودخل‭ ‬الأسر”‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬إجراؤه‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كل‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭.‬

وبين‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬إجراء‭ ‬آخر‭ ‬مسح‭ ‬لنفقات‭ ‬ودخل‭ ‬الأسر‭ ‬بالبحرين‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2014‭ - ‬2015‭. ‬وتقدم‭ ‬بيانات‭ ‬هذا‭ ‬المسح‭ ‬إمكان‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬وسيط‭ ‬الدخل‭ ‬للأسر‭ ‬البحرينية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يمكن‭ ‬احتساب‭ ‬نصف‭ ‬وسيط‭ ‬الدخل‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنه‭ ‬يمثل‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الأدبيات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بالحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬النسبي‭ ‬وفقا‭ ‬لمعيار‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مؤشر‭ ‬الوسيط‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬مؤشر‭ ‬المتوسط،‭ ‬إذ‭ ‬يحدد‭ ‬الوسيط‭ ‬الرقم‭ ‬الذي‭ ‬يفصل‭ ‬النصف‭ ‬الأعلى‭ ‬من‭ ‬عينة‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬عن‭ ‬النصف‭ ‬الأقل‭ ‬بحيث‭ ‬يتساوى‭ ‬على‭ ‬طرفه‭ ‬عدد‭ ‬القيم‭ ‬بعد‭ ‬ترتيبها‭ ‬تصاعديا،‭ ‬هو‭ ‬المؤشر‭ ‬الإحصائي‭ ‬المتعارف‭ ‬استخدامه‭ ‬دوليا‭ ‬في‭ ‬تحليل‭ ‬مسوحات‭ ‬نفقات‭ ‬ودخل‭ ‬الأسر‭. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬يمكن‭ ‬الاستعانة‭ ‬ببيانات‭ ‬المسح‭ ‬نفسه‭ ‬لتحديد‭ ‬حجم‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭.‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬البيانات‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬وسيط‭ ‬الدخل‭ ‬السنوي‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬ارتفع‭ ‬7‭,‬418‭.‬5‭ ‬دينارا‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬1994‭ - ‬‏‏1995‭ ‬إلى‭ ‬15‭.‬808‭.‬8‭ ‬دينارا‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬2014‭ - ‬2015،‭ ‬وعليه‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬متوسط‭ ‬دخل‭ ‬الاسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ارتفع‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬‏1994‭ - ‬1995‭ ‬إلى‭ ‬2014‭ - ‬‏‏2015‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬3‭.‬8‭ % ‬سنويا‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬قد‭ ‬ارتفع‭ ‬خلال‭ ‬العشرين‭ ‬السنة‭ ‬من‭ ‬‏‏1994‭ - ‬1995‭ ‬إلى‭ ‬2014‭ - ‬‏‏2015‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬الضعف‭.‬

كما‭ ‬توضح‭ ‬البيانات‭ ‬أنه‭ ‬وفقا‭ ‬لمسح‭ ‬نفقات‭ ‬ودخل‭ ‬الأسر‭ ‬لسنة‭ ‬2014‭ - ‬2015،‭ ‬وأخذا‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬متوسط‭ ‬حجم‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬4‭ ‬أفراد‭ ‬تقريبا،‭ ‬فإن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬اللازم‭ ‬لتوفير‭ ‬متطلبات‭ ‬الحياة‭ ‬الأساسية‭ ‬هو‭ ‬659‭ ‬دينارا،‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬05‭ % ‬من‭ ‬وسيط‭ ‬دخل‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬احتساب‭ ‬مؤشر‭ ‬وفقا‭ ‬لمعيار‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬النول‭. ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬المذكور‭ ‬أعلاه‭ ‬يفترض‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬فرد‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬العمل‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للأسرة‭ ‬غير‭ ‬العاملة،‭ ‬عادة،‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬العاملة؛‭ ‬وذلك‭ ‬لتشجيع‭ ‬قيم‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭. ‬ويبقى‭ ‬القول‭ ‬إنه‭ ‬يمكن‭ ‬اختيار‭ ‬المعيار‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحديد‭ ‬النسبة‭ ‬المئوية‭ ‬المناسبة،‭ ‬مثلا‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬40‭ % ‬إلى‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬وسيط‭ ‬الدخل،‭ ‬أو‭ ‬بالأرقام‭ ‬من‭ ‬527‭ ‬إلى‭ ‬659‭ ‬دينارا،‭ ‬مع‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬الاعتمادات‭ ‬المالية‭ ‬اللازمة‭.‬

الحد‭ ‬الأدنى

وفي‭ ‬ذات‭ ‬الاتجاه،‭ ‬بين‭ ‬الصادق‭ ‬أن‭ ‬تقدير‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬لمعيشة‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬يتطلب‭ ‬تطبيقه‭ ‬عمليا‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭. ‬فالحد‭ ‬الأدنى‭ ‬لمعيشة‭ ‬الفرد‭ ‬يختلف‭ ‬بالطبع‭ ‬عن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬اسرة‭ ‬من‭ ‬فردين‭. ‬وبالمثل‭ ‬فإن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬يختلف‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الأسرة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فردين‭. ‬ولإيجاد‭ ‬الآلية‭ ‬المناسبة‭ ‬لمعالجة‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬فإن‭ ‬الدراسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخاصة‭ ‬بتحديد‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬تستخدم‭ ‬آلية‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بمقياس‭ ‬التكافؤ‭.‬

وأفاد‭ ‬بأنه‭ ‬يمكن‭ ‬شرح‭ ‬هذه‭ ‬الآلية‭ ‬باستخدام‭ ‬مبالغ‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬النقدية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنفيذ‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬كالتالي‭:‬

تضمن‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬18‭) ‬لسنة‭ ‬2013‭ ‬رفع‭ ‬قيمة‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تصرف‭ ‬للأفراد‭ ‬والأسر،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭ ‬70‭ ‬دينارا‭ ‬للفرد،‭ ‬و120‭ ‬دينارا‭ ‬للأسرة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬فردين،‭ ‬و25‭ ‬دينارا‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬يزيد‭.‬

وأفاد‭ ‬بأنه‭ ‬يمكن‭ ‬تحويل‭ ‬هذه‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬النقدية‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬مقياس‭ ‬التكافؤ،‭ ‬أخذا‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تعتمد‭ ‬مبلغ‭ ‬337‭ ‬دينار‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬والذي‭ ‬على‭ ‬أساسه‭ ‬يتم‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬النقدية‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬المتطلبات‭ ‬الأساسية‭ ‬لمعيشة‭ ‬الأسرة‭ ‬ذات‭ ‬الثلاثة‭ ‬أفراد‭ ‬أكثر‭ ‬كلفة‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬ذات‭ ‬الفردين‭ ‬بمقدار‭ ‬21‭ %. ‬وبالمثل،‭ ‬فإن‭ ‬تكلفة‭ ‬المتطلبات‭ ‬الأساسية‭ ‬للأسرة‭ ‬ذات‭ ‬الأربع‭ ‬أفراد‭ ‬42‭ %‬،‭ ‬والخمسة‭ ‬أفراد‭ ‬63‭ %‬،‭ ‬و6‭ ‬أفراد‭ ‬83‭ %.‬

وقال‭ ‬إنه‭ ‬تم‭ ‬استخدام‭ ‬منهجية‭ ‬توزيع‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬النقدية‭ ‬المطبقة‭ ‬حاليا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للمعيشة‭ ‬المقدر‭ ‬بـ‭ ‬527‭ ‬دينارا‭ ‬إلى‭ ‬659‭ ‬لأسرة‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أفراد‭ ‬وفقا‭ ‬لأخر‭ ‬مسح‭ ‬ميداني‭ ‬لدخل‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬‏‏2014‭ - ‬2015‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬التوزيع‭ ‬المقترح‭.‬

واختتم‭ ‬الصادق‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬سيناريو‭ ‬527‭ ‬دينارا‭ ‬وكذلك‭ ‬سيناريو‭ ‬659‭ ‬دينارا‭ ‬يشكلان‭ ‬تحديثا‭ ‬لمبالغ‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬النقدية‭ ‬في‭ ‬السيناريو‭ ‬التي‭ ‬تدفع‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنهما‭ ‬تم‭ ‬احسابهم‭ ‬وفقا‭ ‬لأحدث‭ ‬مسح‭ ‬ميداني‭ ‬لنفقات‭ ‬ودخل‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬2014‭ - ‬2015‭. ‬اما‭ ‬الاختيار‭ ‬بين‭ ‬السيناريو‭ ‬527‭ ‬دينارا‭ ‬والسيناريو‭ ‬659‭ ‬دينارا‭ ‬فيتم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬وجود‭ ‬الاعتمادات‭ ‬المالية‭ ‬اللازمة‭ ‬وما‭ ‬يتصل‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬إمكان‭ ‬الوفاء‭ ‬بالالتزامات‭ ‬المالية‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬المتوسط‭ ‬والبعيد‭.‬

شارك الخبر على