تعرف على آيات السكينة في سورة الفتح

حوالي ٣ سنوات فى الوفد

التدبر فى القرآن الكريم من صفات المؤمنين ومن مقاصد سورة الفتح أن السكينة في القرآن وردت في ستة مواضع، ثلاثة منها في سورة الفتح، وقال ابن قيم الجوزية: كان -شيخ الإسلام- ابن تيمية -رحمه الله- إذا اشتدت عليه الأمور: قرأ آيات السكينة، وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه تعجز العقول عن حملها، من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة، قال: فلما اشتد علي الأمر قلت لأقاربي ومن حولي: اقرأوا آيات السكينة، قال: ثم أقلع عني ذلك الحال، وجلست وما بي قَلَبَة، وقد جربت أنا أيضًا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه، فرأيت لها تأثيرًا عظيمًا في سكونه وطمأنينته.

أصل السكينة هي الطمأنينة والوقار والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة المخاوف، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه، ويوجب له زيادة الإيمان وقوة اليقين والثبات، ولهذا أخبر الله -سبحانه وتعالى- عن إنزالها على رسوله وعلى المؤمنين في مواضع القلق والاضطراب كيوم الهجرة ويوم الحديبية ويوم حنين، فيقرؤها المؤمن في مواقف الخوف والفزع، أو في مواقف الشبهات والفتن، أو عند الهم والحزن، أو عند اشتداد وسواس الشيطان، يقرؤها رجاء أن يثبت الله قلبه بما ثبت به قلوب المؤمنين فلا حرج عليه، ورجي أن يكون له ذلك، كما كان ل-شيخ الإسلام- ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.

شارك الخبر على