هل من علاقة بين الوطنيّ الحرّ والنازيّ؟ (د. إيلي جرجي الياس)

حوالي ٣ سنوات فى تيار

ردّ علميّ صادر عند. إيلي جرجي الياس،كاتب، وباحث استراتيجيّ، وأستاذ جامعيّ،خبير في تفكيك المنظومة النازية العالمية، قبل وأثناء وبعد الحرب العالمية الثانية،
 تحليلاً وتوضيحاً لكلام صادر عن رئيس حزب معيّن:١) في مطلق الأحوال، لا يمكن لا التشبيه ولا التشابه، تاريخياً واجتماعياً، بين حزبٍ يفترض انتماؤه إلى يمين الوسط، وحزبٍ ينتمي إلى أقصى اليمين!!٢) الملكيات الخاصة والأشخاص الذين تعرضوا للملاحقة والتعدي افتراضاً، في ألمانيا وقتذاك، هم من اليهود الشرقيين المتعنتين، الذين حصّلوا أموالهم وممتلكاتهم، عبر طرق احتيالية غير شرعية.٣) بالعودة إلى سنة ١٩٣١، سنة الحرس القديم تحديداً، فلا مجال للمقارنة بين الحرس القديم حالياً، والحرس القديم SA وقتذاك بقيادة أرنست روهم وهو تشكيل عسكريّ استخباريّ خطير للغاية.٤) ليس في التيار على حد علمي تشكيلان يتصارعان تحت مسمى الحرس القديم والحرس الجديد، كما في ألمانيا وقتذاك، والحرس الجديد SS بقيادة هاينرايش هملر هو أيضاً تشكيل عسكريّ استخباريّ أكثر خطورة من سلفه.٥) لم تكن عمليات التشكيلات النازية المتقدمة، عمليات إلهاء جانبية، بل حسب كبير مهندسي النازية ألبرت شبير، كانت استعراضات أمنية حاشدة لابراز قوة الحزب عشية الانتخابات.٦) حاولت في مناسبات سابقة عديدة توضيح التالي فيما وقع فيه هذا الفريق من مغالطات حادة: أدولف هتلر لم يصل إلى القيادة المطلقة عبر الانتخابات المتلاحقة ولا عبر الاستعراضات الأمنية الحاشدة... بل في لحظة تاريخية حرجة، مدّ الرئيس المارشال هاندنبرغ يده لهتلر مستشاراً ثم حاكماً مطلقاً بعد وفاته، انتقاماً من اتفاق فرساي، لذلك أطلقت المراكز البحثية الحديثة على هاندنبرغ لقب: أب النازية.٧) خلاصة القول: لا تجوز هذه المقارنة أبداً.... حبذا لو يتذكرون تقدير معظم الأحزاب اللبنانية وقتذاك وبعضها لا يزال قائماً للتجربة النازية. متمنياً أن يكون الخوض في تقييم المنظومة النازية علمياً وبحثياً فلا تزال الأسرار كثيرة والألغاز خطيرة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على