«لا تصدُّقوه».. نيويورك تايمز تكشف هذه أكاذيب ترامب بشأن سوريا

أكثر من ٨ سنوات فى التحرير

أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهجوم الكيماوي الذي وقع أمس الثلاثاء على قرية خان شيخون بإدلب السورية، وألقى باللوم في ذلك على إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لعدم التدخُّل بشكل أكبر في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، مُعارضًا بذلك تصريحاته ونصيحته السابقة.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن كذب وتناقض في تصريحات ترامب بشأن الأزمة السورية، وذكرت قول ترامب في بيان نشره البيت الأبيض: "الهجوم الكيماوي اليوم في سوريا ضد الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، أمر يستحق الشجب ولا يمكن تجاهله من قبل العالم المتحضر".

وتابع، أن هذه الأعمال الشنيعة التي يقوم بها نظام بشار الأسد هي نتيجة لضعف الإدارة السابقة وتقلبها.

وأضاف بيان البيت الأبيض: "قال الرئيس أوباما في 2012، إنّه سيُنشئ خطًا أحمر ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ولكنه لم يفعل شيئًا، وتقف الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها حول العالم في إدانة هذا الهجوم الذي لا يُطاق".

ولكن من المثير للدهشة، أنّ ترامب دعا كثيرًا إلى عدم فعل شيء تجاه الأزمة في سوريا، مُصرًا أنّها ليست مشكلة أمريكا.

قبل ترشُّحه

في 2013، استنتجت إدارة أوباما أنّ حكومة الرئيس السوري بشّار الأسد، استخدمت أسلحة كيماوية في الهجوم الذي قتل مئات الأشخاص في ضواحي دمشق، وفي ذلك الوقت اعتقد الخبراء أنّ أوباما كان يتخلّى عن فكرة الخطأ الأحمر التي هدّد بها لمعاقبة الأسد على نشر أسلحة كيماوية.

وذكر ترامب موضوع الخط الأحمر في تغريدة له على موقع تويتر حيث كتب: "السبب الوحيد وراء محاولة أوباما للهجوم على سوريا، هو حفظ ماء وجهه بخصوص تصريح "الخط الأحمر" الغبي الذي صرّح به، لا تهاجم سوريا، ولكن أصلحوا الولايات المتحدة الأمريكية".

وفي أكثر من عشرة تغريدات على مدار عامي 2013 و2014، كرّر ترامب نصيحته، مُشددًا على أنّ سوريا ليست مشكلتنا، ناصحًا أوباما بعدم مهاجمة سوريا، والبقاء خارج المشكلة.

ومنذ بداية حملته الانتخابية، رفض ترامب، النداءات المتكررة باستخدام القوة ضد حكومة بشّار الأسد، وأيّد دعم روسيا للرئيس السوري.

أثناء الحملة الانتخابية

وقال ترامب في مقابلة مع CNN في سبتمبر 2015: "لديكم الآن روسيا في جانب الأسد، والتي تريد التخلُّص من داعش مثلما نريد نحن، إذا لم يكن أكثر؛ لأنّهم لا يريدونهم القدوم إلى روسيا، دعوا سوريا وداعش يحاربون، لماذا قد نهتم بهم؟".

وفي مقابلة مع MSNBC في مايو 2016، قال ترامب: "الولايات المتحدة لديها مشاكل أكبر من الأسد، لو كان الأمر بيدي لبقيت خارج سوريا، ولن أحارب بمثل هذا القدر لصالح الأسد أو ضد الأسد".

ورفض ترامب بشدة أي هجمات على سوريا، حتى أنّه اختلف مع زميله ونائبه الذي اختاره في حملته الانتخابية، مايك بنس، الذي قال بعد مناظرة نائبي الرئيس في أكتوبر، إنّه يدعم الهجمات على الأسد، قال ترامب وقتها: "أنا أختلف معه".

وانتقد ترامب، خلال الانتخابات العامة، موقف هيلاري كلينتون وباراك أوباما، حينما صرّحا بأنّهما يريدان تغيير فوري للنظام في سوريا.

وأدان ترامب أيضًا مواقف حملة كلينتون من سوريا - كانت قد أدانت تدخل روسيا فى الحرب ودعت إلى إقامة منطقة حظر جوي- وقال ترامب -عدّة مرات- إنّ سياساتها سوف تؤدي إلى قيام الحرب العالمية الثالثة.

بعد انتخابه رئيسًا

في مقابلة مع نيويورك تايمز، قال ترامب: "أعتقد أنّ التدخُّل كان غلطة كبرى، ويجب علينا حلّ مشكلة سوريا؛ لأننا سوف نستمر فقط في القتال، ولديّ وجهة نظر مختلفة عن الجميع بشأن سوريا".

شارك الخبر على