من الأشهر اليوم؟

قال الشيخ زياد السعدون ان لقاح كورونا لا يبطل الصيام في نهار رمضان حيث انه علاجي وليس مغذي، مشددا على ضرورة التباعد الاجتماعي واعتماد صلة الرحم عبر وسائل التواصل الاجتماعي استثناء خلال جائحة كورونا ،مؤكدا ان هذا التواصل يؤجر عليه كما صلة الرحم والتزاور.

جاء ذلك هامش محاضرة الافتراضية التي أعدها مركز مدينة حمد الاجتماعي بالتعاون مع معهد ذا ناين للتدريب حول الصيام وأثره على التقوى.

علة الصيام

وأشار السعدون في حديثه إلى أن الهدف من الصيام هو تقوى الله سبحانه وتعالى حيث قال الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".

وتابع أن هذه الآية الكريم جاءت بحكم وهو الصيام كما ورد فيها خبر بأن الصيام لم يفرض على المسلمين فقط بل فرض على الأمم السابقة أيضا ولكن ليس بالضرورة مثل صيامنا بالامتناع عن الطعام والشراب وسائر المفطرات وأوضح ان الهدف من الصيام هو الوصل على التقوى.

قراءة القرآن

وأضاف "اختار الله شهر رمضان على سائر الشهور لنزول القرآن فيه وهو الذي لا يصاحب أحد إلا رفعه وكرم بتكريم القران، فكان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم خير الأنبياء بسبب القرآن وكانت امة محمد خير الأمم بالقران الكريم.

وقال ان هذا تكريم الله عز وجل لشهر رمضان بان جعل نزول القرآن في شهر رمضان ، ليزداد تعلقنا بالقرآن الكريم، حيث من السنة ان يختم القرآن مرتين بتدبر وحضور القلب والوجدان، وهو ما دأب النبي محمد مع سائر العبادات ، حيث ورد في الحديث الصحيح  "ان احب الاعمال الى الله ادومها ".

الصدقة

وقال الشيخ السعدون ان ما ينبغي تحقق التقوى في رمضان هي الصدقة والتي لا يجب التعامل معها على أنها نشاط اجتماعي بحت بل هي حقيقة قربة الى الله ويجب التعامل معها على انها تقرب الى الله عز وجل بعض النظر عن كثرتها أو قلتها،و بشرط النية الخالصة التي هي أدعى للقبول فضلا عن احتساب الأجر عند الله.

الدعاء

وأشار الى الدعاء الذي هو من الأمور التي ينبغي ان نكون عليها لتحقيق التقوى ومنها الإكثار من الدعاء في هذا الشهر الفضيل الذي هو أدعى للقبول ،والحرص على الدعاء كجزء من عبادة رمضان مع حضور القلب.

وذكر ان الدعاء في السجود هو  اقرب ما يكون العبد الى ربه فيه يدعوا بخيري الدنيا والآخرة .كذلك الحرص على الدعاء دبر الصلوات المفروضة والدعاء بين الأذان والإقامة  ووقت السحر قبيل الفجر.

الصلاة

وتطرق الشيخ السعدون في  محاضرته الى الحرص على الصلاة سواء كانت في المساجد او في البيوت ودعا لاحياء الصيام والقيام كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي نهاره وليله بالصيام والقيام وصلاة التراويح والتهجد والوتر في بيته، بما يقرب العبد الى بالصلاة التي تليق  وليست صلاة كما نقر الغراب بسرعة ودون حضور وهو ما يعني سوء الأدب مع الله.

صلة الرحم

وذكر ان من موجبات التقرب الى الله  وتقواه صلة الرحم وإن كانت هذه الظروف لا تسمح بها فإن التواصل مع الأرحام عن بعد وعبر وسائل التواصل الاجتماعية يؤجر عليه .ودعا  إلى التوقف عن التزاور والاكتفاء والالتزام بما يقوم به فريق البحرين لمواجهة جائحة كورونا من تعليمات وإرشادات.

واكد الشيخ على هامش المحاضرة ان قطرات العين الترطيبية والعلاجية لا تفطر ولا تؤثر في الصيام ويجوز استخدامها خلال نهار رمضان.

وفي إجابته على أسئلة  الحضور أكد على ان أخذ جرعة لقاح كورونا في نهار رمضان لا تفطر ولا تؤثر على الصيام حيث أنها علاج وليست غذائية.