من الأشهر اليوم؟

العمل الدبلوماسي يحتاج إلى الشيوخ وسن الـ60 بداية الخبرة

قال السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وزير الخارجية الأسبق، إنه أعد مشروع قانون لمد سن المعاش لأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بوزارة الخارجية، لـ65 عامًا، وإنه سوف يتقدم به للمجلس خلال الـ10 أيام المقبلة وسيكون من مادة واحدة، مؤكدًا أنه سيجري مشاورات مع وزير الخارجية سامح شكري، وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس قبل تقديم القانون.

أضاف العرابي، لـ"التحرير"، أن العمل الدبلوماسي مهنة تحتاج إلى بعض الشيوخ، والوضع أصبح مختلفًا عن الماضي، ونحتاج ذو الخبرة والحنكة، وسن الستين بداية الخبرة والعطاء، مشددًا على أنه لا يجوز معاملة الدبلوماسيين مثل الموظفين بخروجهم معاش في سن الستين، وهم قادرون على العطاء بتراكم الخبرات.

وأوضح أن القانون سيفيد الدولة قبل الدبلوماسيين، لأنهم يكلفون الدولة ملايين الجنيهات، وسيحقق نهضة بالسلك الدبلوماسي، مشيرًا إلى أن القانون ليس بجديد وتمت مناقشته منذ سنوات سابقة، لكن لم ينظر إليه بجدية.

وتابع: "أعلم أن البعض سيعارض القانون، بحجة أنه سيؤثر على فرصة الشباب في تولي المناصب، وذلك مغلوط تمامًا، فهو لن يؤثر على الشباب بل سيستفيدون منه لأن الدور سيلاحقهم، والعمل بالخارجية يحتاج إلى التراكمات، وأنا مقتنع تمامًا بأهمية هذا القانون"، موضحًا أن كل عام يخرج على المعاش حوالي 20 سفيرًا، وهو رقم لا يؤثر على السلم الوظيفي وتسلسل القيادات ولن يؤثروا أيضًا على ميزانية الدولة.

ولفت إلى أن مد سن القضاة أثبت نجاحه ومهنة القضاء تراكمية مثلها مثل الدبلوماسي، مؤكدًا أنه ضد مشروع قانون خفض سن القضاة لـ60 عامًا، لأن القضاء وظيفة صعبة وتحتاج للخبرات، والحديث عن الظروف الصحية أصبح ماضي خاصة أن سن الـ60 سن عطاء وليس المعاش.