بعد اعتذاره عن تصريحاته.. ترامب يرغب في أصوات «السود»

أكثر من ٩ سنوات فى التحرير

"تعيشون في الفقر، مدارسكم سيئة، ليس لديكم وظائف، 58% من شبابكم عاطل عن العمل، ما الذي يمكن أن تخسروه؟"، هكذا وجه المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب أمس الجمعة، حديثه إلى الأمريكيين السود في محاولة لتوسيع قاعدته الانتخابية بعد الانتكاسات المتوالية التي واجهتها حملته.

وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في دايمونديل بولاية ميشيجن "ليس هناك في أمريكا مجموعة عانت من سياسات هيلاري كلينتون مثل السود" مضيفاً "لو كان هدف هيلاري كلينتون أن تلحق أكبر أذى ممكن بمجموعة السود، لما كانت نجحت في ذلك أكثر مما فعلت، فهى تفضل منح وظيفة للاجئ أجنبي بدل منحها لشبان سود عاطلين عن العمل في مدن مثل ديترويت، حيث أصبحوا لاجئين داخل بلادهم"، وتابع مخاطباً الجمهور "هذا المساء، أطلب من كل مواطن أسود في هذا البلد الذي يتمنى مستقبلاً أفضل أن يصوت لي".

شعبية السود تغري ترامب

وفي انتخابات 2012، ووفقاً لاستطلاعات الرأي عن مراكز الاقتراع، شكل السود 13% من الناخبين، وصوتوا بنسبة 93% لباراك أوباما، وأثبتت هيلاري كلينتون عن شعبية واسعة لدى هذه المجموعة بحصولها على نسبة تصل إلى 90% من أصواتهم خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية التي تنافست فيها مع بيرني ساندرز.

وبعدما أعلن ترامب خلال الانتخابات التمهيدية أنه سيتمكن من استعادة أصوات المتحدرين من أمريكا اللاتينية بعدما أثار استياءهم، قرر الآن على ما يبدو أن الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر يتطلب منه الحصول على أصوات السود.

 ترامب يشجب اتفاقيات التبادل الحر

وفي موقف معارض للنهج الجمهوري التقليدي، ندّد ترامب مرة جديدة باتفاقيات التبادل الحر الموقعة أو قيد التفاوض، مشيراً إلى أن بيل كلينتون وقع عام 1993 اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا "نافتا" التي تسببت على حد قوله بنقل مصانع إلى المكسيك.

وقال "علينا أن نطوي تلك الصفحة، وحده تغيير في القيادة يمكن أن يأتي بنتائج مختلفة" مؤكداً مرة جديدة أنه سيسحب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ التي تفاوض إدارة باراك أوباما بشأنها غير أنها متعثرة في الكونجرس.

ويذكر أن هذا هو أول خطاب من نوعه يلقيه ترامب منذ أن أعاد إطلاق حملته حيث أعرب عن "أسفه" لكلام مسيء صدر عنه خلال الحملة الانتخابية.

وفي مؤشر إلى التغيير في أسلوب حملته، اكتفى المرشح بقراءة نص الخطاب المكتوب، غير أنه وجه انتقادات حادة إلى منافسته قائلاً "هذه هي حصيلة هيلاري كلينتون: الموت والدمار والإرهاب" مشدداً على أن مخاطر تنظيم "داعش" تصاعدت خلال السنوات التي كانت فيها على رأس وزارة الخارجية.

شارك الخبر على