البيت الأبيض ترامب سيتعامل مع ملف حقوق الإنسان المصري بطريقة مختلفة
أكثر من ٨ سنوات فى التحرير
قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيسعى لإعادة بناء العلاقات مع مصر أثناء اجتماعه الإثنين المقبل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع التركيز على القضايا الأمنية والمساعدات العسكرية.
وأبلغ المسؤول، الصحفيين "إنه يريد استغلال زيارة الرئيس السيسي لتأسيس بداية جديدة للعلاقات الثنائية وتعزيز الصلات القوية التي أقامها الرئيسان عندما اجتمعا أول مرة في نيويورك في سبتمبر الماضي".
ومصر حليف وثيق للولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ وقت طويل وتتلقى مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويًا.
لكن العلاقات بين البلدين توترت عندما وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما انتقادات إلى السيسي لشنه حملة على جماعة الإخوان المسلمين أقدم جماعة إسلامية في مصر.
وأوقف أوباما لبعض الوقت المساعدات إلى مصر بعد أن تولّى السيسي إدارة البلاد في 2014.
وقال مسؤول البيت الأبيض، إنّ إدارة ترامب تعتزم التعامل مع المخاوف بشأن حقوق الإنسان بطريقة مختلفة.
وأضاف قائلًا "نهجنا هو تناول مثل هذه القضايا الحساسة بطريقة غير علنية وأكثر حذرا. نعتقد أنها الطريقة الأكثر فعالية لدفع تلك القضايا إلى نتيجة إيجابية."
وقال البيت الأبيض إن علاقة ترامب مع السيسي، شهدت بداية جيدة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية أثناء اجتماع في نيويورك في سبتمبر، عندما كان ترامب مرشح الحزب الجمهوري.
وقال المسؤول إن ترامب يؤيد نهج السيسي في مكافحة الإرهاب الذي يشمل الجهود العسكرية والسياسية كليهما ومساعيه لإصلاح اقتصاد مصر ودعوات السيسي إلى "إصلاح وتطوير الخطاب الإسلامي".
وعندما سُئل عما إذا كان البيت الأبيض سيعلن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، فقال إنّ ترامب مهتم بسماع آراء السيسي أثناء الاجتماع.
وأضاف قائلا "نحن، إلى جانب عدد من الدول، لدينا بعض المخاوف بشأن أنشطة متعددة مارستها (جماعة) الإخوان المسلمين في المنطقة".
وتأتي زيارة السيسي بينما اقترحت إدارة ترامب تخفيضات واسعة في المساعدات الخارجية الأمريكية لم يتم حتى الآن تحديد تفاصيلها.
ويتوقع البيت الأبيض أن المساعدات إلى مصر ستستمر لكنه لم يقدم أي تفاصيل يوم الجمعة.