«واشنطن بوست» تكشف كذب ترامب ومساعديه عن «الحصانة القانونية»
أكثر من ٨ سنوات فى التحرير
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن عرض مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، للإدلاء بشهادته في التحقيقات الجارية حول القرصنة الروسية لانتخابات 2016 مقابل منحه حصانة قانونية.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، عن ترامب قوله – في تغريدة على تويتر صباح اليوم الجمعة – إنَّ التحقيق أصبح اضطهادًا، مُضيفًا "على مايكل فلين طلب الحصانة في هذا المناخ الاضطهادي (يبدو أنها حجة للخسارة الكبيرة في الانتخابات) من قِبل وسائل الإعلام والديمقراطيين والذي قلّما يحدث في التاريخ".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنّ الرئيس ترامب كان لديه وجهة نظر مختلفة عندما يتعلق الأمر بطلبات الحصانة القانونية، إذ كتب على موقع تويتر في أكتوبر الماضي، يا هيلاري كلينتون، لماذا يُريد خمسة من مساعديك الحصانة القانونية؟".
وفي سبتمبر الماضي قال "السبب وراء سعيهم للحصول على مثل هذه الحصانة، هو أنّهم فعلوا شيئًا خاطئًا، وإذا لم يفعلوا شيئًا خاطئًا لما طالبوا بمثل هذه الحصانة".
وكان يشاركه في هذا الاعتقاد مايكل فلين نفسه - الذي يسعى الآن للحصول على الحصانة القانونية - إذ قال في سبتمبر الماضي في مقابلة مع برنامج Meet The Press على شبكة NBC "عندما تحصل على الحصانة، فهذا يعني غالبًا أنّك ارتكبت جريمة".
وكان يشاركهما في ذلك الاعتقاد، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض شون سبايسر، والذي قال خلال الحملة الانتخابية الخاصة بترامب، إنّ الحصول على الحصانة من أجل أحد أعضاء فريق كلينتون، يُمثِّل أخبارًا سيئة للغاية لحملتها الانتخابية.
وكان ترامب قد صرّح خلال حملته الانتخابية، بأنّ فكرة أنّ يكون المُرشّح للرئاسة يتم التقصّي عنه غير مقبولة على الإطلاق، وكانت في هذا الوقت، قضية هيلاري كلينتون والبريد الإلكتروني الخاصة بها، والآن قضية تتعلّق بالتدخُّل الروسي في الانتخابات، والعلاقات المُحتملة بين حملة ترامب وروسيا.
وهاجم ترامب أيضًا الرئيس السابق باراك أوباما؛ لتأييده مُرشحًا كان يخضع للتحقيقات (هيلاري كلينتون).
واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها قائلة "لا توجد حالتان متشابهتان، وسوف يدّعي فريق ترامب الآن أنّ التحقيق في قضية كلينتون كان أكثر تركيزًا على خطأها الشخصي، ولكن إدارة ترامب الآن هي نقطة محورية في تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأحد مساعديه السابقين المُقرّبين يطلب الحصانة، لقد بدأ الأمر يبدو كمثل السيناريو الذي حذّر منه ترامب في حالة فوز المُرشّح الآخر.