بعد انتهاء الأجندة الدولية.. ملامح من الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى

over 8 years in التحرير

تعود عجلة الدوريات الأوروبية للدوران من جديد بعد انتهاء فترة التوقف الدولية، ونستعرض معكم في السطور التالية أبرز ملامحها:

الدوري الإنجليزي

"نحن بحاجة إلى النظر لأنفسنا فقط خاصة أننا لا يزال أمامنا الكثير من المباريات سنقاتل للفوز بها"، هكذا علق أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي على تصدر فريقه للدوري الإنجليزي بفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب الملاحقين توتنهام على بعد 9 مباريات من النهاية، وذلك بعد تحقيق البلوز 20 انتصارا وتعادلا وخسارة واحدة في آخر 22 مباراة.

ونجح تشيلسي في تحقيق 13 انتصارا متتاليا هذا الموسم معادلا الرقم القياسي لأرسنال في موسم 2001- 2002، ويبحث البلوز الآن عن تحطيم الرقم القياسي لجوزيه مورينيو في موسم 2004- 2005 و2005- 2006 عندما حقق 29 فوزا، حيث حقق الفريق حتى الآن 22 انتصارا.

وبعيدا عن حسابات الصدارة، تتصارع أندية توتنهام وليفربول ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال على المقاعد الثلاثة الأخرى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث يفصل بين صاحب المركز الثالث مانشستر سيتي والسادس أرسنال 7 نقاط فقط.

الدوري الفرنسي

حطم باريس سان جيرمان العديد من الأرقام القياسية عقب تحقيقه اللقب الرابع على التوالي الموسم الماضي، وذلك من خلال جمع 96 نقطة كرقم قياسي في المسابقة بالفوز في 30 مباراة من بينها 15 خارج الميدان، إلا أن فريق العاصمة بدأ في التهاوي هذا الموسم.

ويتصدر فريق الإمارة موناكو جدول الترتيب حتى الآن بفارق 3 نقاط عن لاعبي أوناي إيمري مع تبقي 8 مباريات على نهاية الدوري، وخسر باريس سان جيرمان هذا الموسم ضعف عدد المباريات التي خسرها رجال لوران بلان الموسم الماضي بواقع 4 مباريات، إلا أن القوة التهديفية لأدينسون كافاني الذي سجل 27 هدفا إلى جانب المستويات المميزة للثلاثي جوليان دراكسلر وأنخيل دي ماريا وماركو فيراتي تؤهل الفريق لمواصلة القتال من أجل اللقب.

وعلى الجانب الآخر، وبقيادة المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الذي سجل 16 هدفا هذا الموسم، يمتلك موناكو كوكبة من اللاعبين الشباب قادرين على صناعة الفارق، بدءا من كيليان مبابي الذي سجل 12 هدفا وصنع 5 أخرى، إلى جانب كل من بيرناردو سيلفا وتوماس ليمار وبينجامين ميندي، الذين جعلوا من موناكو قوة كبيرة ليس على صعيد الدوري الفرنسي وحسب بل على صعيد القارة الأوروبية أيضا، من خلال تسجيل 87 هدفا في الدوري الفرنسي و129 في جميع المسابقات، ويأمل موناكو في التتويج باللقب السابع في الدوري الفرنسي منذ التتويج باللقب للمرة الأخيرة في موسم 1999- 2000.

الدوري الإيطالي

يواصل يوفنتوس هيمنته الكبيرة على الدوري الإيطالي موسما تلو الآخر، حيث تقترب السيدة العجوز من الفوز باللقب السادس على التوالي لتحطم الرقم القياسي الخاص بالفوز بخمسة ألقاب متتالية، الذي حققه يوفنتوس نفسه في الفترة ما بين عامي 1930 و1935 إلى جانب الإنتر ما بين عامي 2005 و2010.

وأصبح ملعب يوفنتوس حصنا منيعا أمام الخصوم من خلال تحقيق اليوفي 31 انتصارا متتاليا عليه في الدوري، الأمر الذي مكنهم من تصدر الدوري هذا الموسم بفارق 8 نقاط كاملة عن روما الوصيف و10 أمام نابولي الثالث، وذلك مع تبقي 9 مباريات على نهاية المسابقة.

وسجل جونزالو هيجواين الذي انتقل إلى صفوف يوفنتوس الصيف الماضي قادما من نابولي 19 هدفا، إلى جانب المستويات المميزة التي يقدمها كل من باولو ديبالا وخوان كوادرادو وميراليم بياننيتش، التي تدفع اليوفي للحلم أيضا بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

وعلى جانب آخر، تتنافس أندية إنتر ولاتسيو وأتالانتا وميلان للمشاركة في الدوري الأوروبي، وذلك بعدما اقترب روما ونابولي كثيرا من التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.

الدوري الألماني

على الرغم من البداية المهتزة لبايرن ميونيخ هذا الموسم، فإن الفريق البافاري نجح في فرض سيطرته من جديد على صدارة البوندسليجا بفارق 13 نقطة عن الوصيف لايبزيج و16 نقطة كاملة عن الغريم دورتموند.

وعلى الرغم من عدم فوز العملاق البافاري باللقب رسميا في شهر مارس كما فعل جوارديولا في موسم 2013- 2014، فإن البايرن بات قريبا للغاية من التتويج باللقب الخامس على التوالي، ليحط رقمه القياسي الذي سجله الموسم الماضي بالفوز بأربعة ألقاب متتالية.

ونجح بايرن ميونيخ في تحقيق 12 انتصارا وتعادلين في آخر 14 مباراة في الدوري بفضل المستويات الطيبة التي يقدمها روبرت ليفاندوفسكي وتياجو ألكانتارا وأرتورو فيدال وأرين روبين، وأصبح هدف البايرن الأكبر هذا الموسم هو التتويج باللقب السادس في دوري أبطال أوروبا. 

الدوري الإسباني

يأمل ريال مدريد في التتويج بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ عام 2012 تحت قيادة جوزيه مورينيو حينها، حيث يتصدر الفريق الملكي المسابقة برصيد 65 نقطة وبفارق نقطتين عن غريمه برشلونة، مع وجود مباراة مؤجلة للريال أمام سيلتا فيجو تتيح له الفرصة لزيادة الفارق مع العملاق الكتالوني.

ويهدف ريال مدريد إلى تحقيق رقمين جديدين هذا الموسم، وذلك بأن يصبح أول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا بشكله الجديد ينجح في التتويج بلقبين متتاليين، إلى جانب الفوز بثنائية الدوري ودوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 1957- 1958.

وبدوره لا يزال برشلونة ينافس على الثلاثية من خلال وجوده في المنافسة بقوة على لقب الليجا وتأهله إلى نهائي كأس الملك وربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ويأمل العملاق الكتالوني في استغلال الحالة الفنية العالية لنجمه ليونيل ميسي هذا الموسم الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة بـ25 هدفا لتحقيق الثلاثية من جديد بعد عامي 2009 و2015.

Share it on