بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. كيف ستتأثر كرة القدم البريطانية؟

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

تستعد بريطانيا بشكل رسمي للخروج من عباءة الاتحاد الأوروبي اليوم، وهو الأمر الذي بدأ منذ فترة بالفعل في التأثير على كرة القدم البريطانية بالكثير من الأمور السلبية.

وعلى الرغم من صعوبة تحديد الأضرار الكاملة التي ستعاني منها الكرة البريطانية في المستقبل بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أن موقع "سكواكا" استعرض في السطور الثالية أبرز التأثيرات الملموسة في الوقت الحالي:

1- ارتفاع سعر الصفقات

تعرض الجنيه الإسترليني لضربة قوية في شهر يونيو الماضي عند إعلان بريطانيا نتيجة الإستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي، ولم يتعافى منذ ذلك الحين، وهو الأمر الذي تعاني منه الأندية التي ترغب في عقد صفقات بالملايين، حيث يعانون من خسائر مادية بسبب تغيير العملة إلى اليورو.

2- تجديد العقود

انخفضت قيمة الأجور التي يحصل عليها اللاعبون الأجانب في الدوري الإنجليزي بالمقارنة بالسابق، بمعنى أن 100 ألف جنيه إسترليني منذ عام كانت قيمتها أكبر بكثير من الآن بسبب إنخفاض قيمة الجنيه الإسترليني بالنظر إلى اليورو، لذا يطالب اللاعبون الأجانب الآن بزيادة ملحوظة في أجورهم لتعويض الفارق.

3- قيمة العقود

تحرص العديد من الأندية عند الموافقة على رحيل لاعبيها على وضع بعض الشروط مثل الحصول على قيمة مالية محددة عند إحرازه عدد معين من الأهداف أو التتويج ببطولة ما أو الحصول على الكرة الذهبية على سبيل المثال، وسيكون هذا الأمر سلبي للغاية للأندية الإنجليزية في حال كان الإتفاق على الحصول على الأموال بالجنيه الإسترليني الذي انخفضت قيمته، وسيكون أمر إيجابي في حال كان الإتفاق الحصول على الأموال بعملة اليورو.

4- قيمة البث التلفزيوني

مع إنخفاض قيمة الجنيه الإسترليني، ستتأثر بكل تأكيد العوائد المالية الضخمة التي تحصل عليها الأندية الإنجليزية لبث مباريتها في البريميرليج، وهو ما سيؤثر على الأندية بالسلب في ظل اعتمادها بشكل أساسي على تلك العائدات في إبرام الصفقات.

5- زيادة قيمة اللاعبين البريطانين

مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيعاني العديد من اللاعبين الأوروبين من فقدان الحق في العيش والعمل في بريطانيا بدون تأشيرة دخول وتصريح عمل وباقي الأوراق الأخرى، الأمر الذي سيزيد من قيمة اللاعبين البريطانيين في ظل صعوبة شراء المواهب الأوروبية، وفي ظل تواجد عدد معين من اللاعبين الأجانب المسموح بتواجدهم في كل نادي.

وبالتالي ستصبح الأندية البريطانية مجبرة على تقليل إعتمادها على اللاعبين الأجانب، والإهتمام بتصعيد اللاعبين الشباب ذو الجنسية البريطانية من أجل إكمال القائمة.

6- صعوبة شراء المواهب الصاعدة في أوروبا

في الوقت الذي سيستفيد فيه اللاعبين البريطانيين كثيرا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستعاني أكاديميات الشباب في بريطانيا من صعوبة جذب أبرز المواهب الصاعدة في القارة الأوروبية كما كان معتادا.

ونجد أن لاعبين من أمثال سيسك فابريجاس وجيرارد بيكيه وهيكتور بيليرين وعدنان يانوزاي بول بوجبا، جميعهم تم شراءهم من قبل أندية الدوري الإنجليزي قبل إتمامهم عامهم الـ18، أما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فلن تتمكن أندية البريميرليج على سبيل المثال من شراء هؤلاء اللاعبون قبل أن يتموا عامهم الـ18 الأمر الذي سيفتح الباب أمام الأندية الأوروبية الأخرى للتعاقد معهم قبل الأندية الإنجليزية.

7- بناء الملاعب الجديدة

وضع توتنهام 400 مليون جنيه إسترليني من أجل بناء ملعبه الجديد، إلا أنه مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ارتفعت تكلفة الكثير من موارد البناء ليصبح لازما على توتنهام إنفاق 800 مليون جنيه إسترليني على المعلب الجديد أي الضعف ليصبح بالتالي أغلى ملعب متواجد في بريطانيا.

8- زيادة ديون مانشستر يونايتد

مع إنخفاض قيمة الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي، تسبب هذا الأمر في زيادة ديون ملاك مانشستر يونايتد عائلة جليزر بنحو 27,1% على الرغم من العائدات الكبيرة التي حققها مانشستر يونايتد مؤخرا.

وازدادت ديون مانشستر يونايتد بنحو 87,2 مليون جنيه إسترليني ليصل الإجمالي إلى 409,3 مليون جنيه إسترليني وفقا لما أوردته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

9- قمة مانشستر يونايتد

أعلنت شركة ديلويت للإستشارات المالية في شهر يناير من هذا العام، أن مانشستر يونايتد حطمت الرقم القياسي في العائدات من خلال جني 515 مليون جنيه إسترليني في عام 2016 بفضل النمو الكبير في أنشطة النادي التجارية، ليصعد مانشستر يونايتد إلى قمة أغنى أندية العالم للمرة الأولى منذ 13 عاما.

ومع إنخفاض قيمة الجنيه الإسترليني، أصبحت ريادة مانشستر يونايتد مهددة في ظل المنافسة الشرسة من أندية برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ الذين يقدمون نتائج كبيرة في البطولات، ويمتلكون أنشطة تجارية هائلة خارج الملعب.

10- انتقال الجماهير

لن يتوقف التأثير عن حد الأندية واللاعبين وحسب، بل ستتضرر الجماهير أيضا، حيث سيصعب على الجماهير التنقل مع فرقها المشاركة في الدوريات الأوروبية، نظرا لحاجتهم للحصول على تأشيرات للدخول، وهو الأمر الذي لا يتواجد بين دول الاتحاد الأوروبي، كما سترتفع تكلفة التنقل بسبب إنخفاض قيمة الجنيه الإسترليني.

شارك الخبر على