البرلمان ينتظر نتائج لجنة تحقيقية بملابسات سقوط مدنيين فـي الموصل

حوالي ٧ سنوات فى المدى

استضاف مجلس النواب، خلال جلسة أمس، وزيري الدفاع والداخلية وممثل عن جهاز مكافحة الارهاب، للوقوف على تفاصيل سقوط مدنيين بقصف جوي غربي الموصل.واستكمل مجلس النواب خلال جلسته التي عقدت برئاسة سليم الجبوري، وبحضور 170 نائباً، القراءة الاولى والثانية لثلاثة قوانين.واستهل رئيس البرلمان سليم الجبوري، الجلسة، بالإشارة الى ان "سقوط ضحايا مدنيين في نينوى يستدعي اهتماما وتركيزا وبحثا دقيقيا بشأن ماجرى للتوصل الى حلول سريعة". وأشار الجبوري، بحسب بيان اطلعت عليه (المدى)، الى ان الحديث عن مجزرة الموصل الجديدة لايعني مطلقا التقليل من جهد وانجازات القوات المسلحة البطلة في عمليات التحرير وما بذلته من جهد احترافي في العمليات السابقة".وطالب رئيس مجلس النواب بـ"عدم التعجل في سرد تفاصيل الحادث وترك مسألة التقصي للجان النيابية التي ستشكل للتوصل الى نتائج نهائية بشان الحادث والاطراف المقصرة"، منوها الى "أهمية حماية أرواح المدنيين في كل الظروف كون تحرير الانسان هدف أساس للجميع".وشدد الجبوري على "عدم وجود حصانة لأي طرف يتسبب بإزهاق أرواح المدنيين عمدا وعلى وسائل الاعلام توخي الدقة في نقل الاخبار وعدم اللجوء الى الإثارة والسبق على حساب الحقائق وأرواح الناس"، داعياً في الوقت ذاته الى "اعتبار محافظة نينوى منطقة منكوبة".وتلا النائب علي المتيوتي بيانا بأسم نواب محافظة نينوى حول مجزرة الموصل أشار فيه الى ان "توحش عصابات داعش لم يكن له نظير في التاريخ".وقال المتيوتي ان "ما يحصل في أيمن الموصل يحتاج الى موقف موحّد فكما تم الترحيب ودعم عمليات تحرير الموصل يتطلب الاهتمام بالمدنيين". وأضاف "نعبر عن القلق البالغ من سقوط المدنيين ونهيب بالقوات الأمنية الاهتمام بإنقاذ الابرياء مع اهمية اصدار أوامر الى القادة الميدانيين باستخدام القصف على اي اهداف يتواجد فيها مدنيين مع اهمية العمل الجاد على ايواء الاسر النازحة وتوفير الخدمات لهم".وشهدت الجلسة استضافة وزير الدفاع عرفان الحيالي، ووزير الداخلية قاسم الاعرجي، ومدير الاستخبارات في جهاز مكافحة الارهاب لمناقشة أحداث الموصل، وتقريري لجنتي الأمن والدفاع وحقوق الأنسان الخاصة بخصوص الحادثة.وأكد الحيالي، خلال الجلسة، ان "المعارك الجارية استرشدت بمبادئ الحرب النظيفة وتحرير الانسان قبل البنيان رغم تدني أخلاق العدو"، لافتا الى ان "القوات المسلحة تعمل بمسارين هما انقاذ النازحين ومواجهة العدو".وأضاف وزير الدفاع ان "التنظيم الارهابي استخدم المدنيين دروعا بشرية ولجأ للسيارات المفخخة ، بعد ان تمكنت القوات العسكرية من تحرير 50%  من مساحة الجانب الأيمن من الموصل"، لافتا الى ان "التحقيقات الاولية تشير الى تفخيخ البيت الذي سقط فيه الضحايا المدنيين من الداخل ولا توجد اي دلائل على حصول ضربة جوية"، مؤكدا بان "التوجيهات مستمرة لحماية ارواح المدنيين".من جهته لفت وزير الداخلية قاسم الاعرجي الى ان "معركة الموصل من أصعب المعارك في ظل وجود السكان المدنيين".وأضاف الاعرجي ان "القوات الامنية وفريق الدعم الدولي يتوخون الدقة في العمليات خصوصا وان وجود مدنيين في ساحة معركة ليس بالامر السهل"، لافتاً الى ان "التحقيقات بشأن الحادث مستمرة ومجلس الوزراء وجه بإرسال وفد وزاري الى منطقة الساحل الأيمن لدعم المدنيين والقوات الأمنية في المعركة". وقال "لاتوجد دولة في حالة حرب تطالب أطراف فيها بمحاسبة الأجهزة الأمنية".واقترحت لجنة حقوق الانسان البرلمانية فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من خلال انشاء جسر عائم بين جانبي الموصل وزيادة عدد المفارز الطبية واصدار تعليمات من وزير الداخلية لجميع دوائر الدفاع المدني بارسال سيارات الى الموصل لانقاذ المدنيين وتوجيه فروع مؤسسة الشهداء بتعويض المتضريين وتوجيه وزارة الخارجية بإعداد ملف لمحاكمة تنظيم داعش.وكشف تقرير للجنة حقوق الانسان ان "حي الموصل الجديدة شهد في 17 – 3 حجز مئات المدنيين في أحد الابنية وقام التنظيم الارهابي باطلاق النار على القوات الأمنية الأمر الذي اعتبره التحالف الدولي مصدرا للنيران مما ادى الى قصف المبنى ومقتل 263 مدنيا". وناشد التقرير المجتمع الدولي مساعدة العراق كونه يمر باسوأ أزمة وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق برئاسة لجنة حقوق الانسان.من ناحيته، لفت ممثل جهاز مكافحة الارهاب الى ان "تنظيم داعش الارهابي استفاد من دروس معارك الساحل الأيسر ولجأ الى استخدام المدنيين كدروع بشرية"، منوها الى ان "قوات التحالف الدولي عالجت في نفس يوم الحادث ثلاث عجلات مفخخة لكنها لايمكن لها ان تؤدي الى مثل هذا التدمير".

شارك الخبر على