نواب الكتلة الصدرية نقلوا الى زعيمهم رسائل تهدّد بتصفيته

حوالي ٧ سنوات فى المدى

ما زالت تهديدات القتل التي كشف عنها زعيم التيار الصدري، الجمعة الماضية، لغزا يرفض أتباع الصدر والقوى السياسية الكشف عن تفاصيله.ورغم مرور خمسة ايام على حديث الصدر عن تسلمه رسائل تهديد بالتصفية، إلا ان كتلة الاحرار تؤكد انّ الكشف عن الجهات التي تهدّد زعيمها هي من مهام مكتبه الخاص.وعبّرت كتلة الأحرار، امس، عن خيبة أملها من موقف التحالف الوطني ومجلس النواب، متهمة الاطراف الاخيرة بتجاهل مناقشة المخاطر التي تهدد حياة زعيم التيار الصدري. داعية الرئاسات الثلاث إلى بيان موقفها من هذه الرسائل.وقال نواب عن الكتلة الصدرية ان زملاء لهم تسلموا رسائل تهدد الصدر بالتصفية ما لم يوقف التظاهرات، وانهم قاموا بنقل هذه الرسائل الى زعيمهموكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي شارك في مظاهرات  الجمعة الماضية، كشف عن وجود محاولات لاغتياله بعد تلقيه تهديدات بالقتل، من قبل أطراف لم يسمها، داعيا انصاره الى الاستمرار في التظاهرات السلمية لغاية القضاء على الفساد.وقال وزير صدري سابق، تحدث لـ(المدى) شرط عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المعلومات، ان "الصدر لم يرد على مطالب رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم بالكشف عن هوية الجهات التي هددته"، وأشار الى أن "هناك قوى سياسية لديها معرفة بتفاصيل هذه التهديدات".وأضاف الوزير الصدري ان "الصدر هدّد هذه الجهات بإعلان اسمائها في ساحة التحرير في حال استمرت بايصال رسائل  التهديد".ودعا الحكيم زعيم التيار الصدري الى اطلاع التحالف الوطني على طبيعة تلك التهديدات، محذرا من حدوث انزلاق أمني غير محسوب. ولاحقا، التقى وفد رفيع من مسؤولي المجلس الاعلى برئيس الهيئة السياسية لكتلة الاحرار ضياء الأسدي ونقل له قلق رئيس التحالف الوطني على حياة الصدر.وأبدت وزارة الداخلية بالاضافة الى أطراف من الحشد الشعبي استعدادها لتأمين حماية للصدر.وتظاهر المئات من أتباع التيار الصدري، يوم السبت، أمام منزل الصدر في مدينة النجف استنكارا للتهديدات التي كشف عنها الصدر في مظاهرة الجمعة الماضي.ويرفض أعضاء كتلة الأحرار البرلمانية الكشف عن الجهات التي هددت زعيمه بالتصيفة، مؤكدين ان الموضوع من اختصاص المكتب الخاص للصدر الذي قالوا انه يمتلك "معلومات دقيقة وتفصيلية عن هذه الأطراف والجهات".  وأعربت كتلة الأحرار عن خيبة أملها من تجاهل البرلمان، في جلسة أمس الثلاثاء، لمناقشة التهديدات التي كشف عنها الصدر مؤخرا..ودعت النائبة عن كتلة الأحرار زينب الطائي، في مؤتمر صحفي  حضرته (المدى) امس في مبنى البرلمان، الرئاسات الثلاث الى "بيان موقفها الواضح والصريح مما يتعرض له الصدر"، محذرة من "المساس بهذه الشخصية الوطنية التي تمثل صمام الأمان للعملية السياسية".لكن نوابا من ائتلاف دولة القانون قللوا من جدية الخطر الذي تحدث عنه الصدر، نافين ان يكون مصدر هذه التهديدات قوى شيعية.وبحثت كتلة بدر البرلمانية مع كتلة الاحرار، أمس على هامش جلسة مجلس النواب، التهديدات التي تعرض لها الصدر، داعية إلى توفير الحماية للشخصيات الدينية والسياسية.وقال النائب رزاق الحيدري، في تصريح لـ(المدى) امس، ان "كتلة بدر تعلن تأييدها وتضامنها مع زعيم التيار الصدري وكتلة الأحرار، ونطالب بتوفير الدعم والمساندة إلى السيد مقتدى الصدر".بدوره رأى النائب عن كتلة الأحرار عبد العزيز الظالمي ان  "الإصلاحات التي تبناها زعيم التيار الصدري أزعجت بعض القوى والكتل السياسية"، مشيرا الى ان ان "الأحزاب المتنفذة لاتريد استمرار المظاهرات في ساحة التحرير وتعمل على إيقافها".ومنذ اكثر من عام يواصل اتباع الصدر، بالتحالف مع التيار المدني، التظاهرة في بغداد ومحافظات اخرى للمطالبة بمحاربة الفساد. ومؤخرا اتجهت التظاهرات الى تبني مطالبة الصدر بتغيير مفوضية الانتخابات.ويقول الظالمي، في تصريح لـ(المدى)، ان "هناك جهات معينة اتصلت بنواب عن التيار الصدري تخيّرهم بين إيقاف الحركات الاحتجاجية وبين تصفية الصدر"، لافتا الى ان "هولاء النواب نقلوا هذه التهديدات التي تلقوها إلى الصدر".   وفي سياق التضامن الذي حظي به زعيم التيار الصدري، إن مصادر سياسية كشفت لـ(المدى) امس، عن اتصال أجراه امين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي مع الصدر.وأوضحت المصادر ان الخزعلي أكد للصدر التزامه بحمايته، معربا عن استعداده لتوفير ما يلزم من قوات لإبعاد الخطر عن زعيم التيار الصدري.وترجح المصادر ان يغادر الصدر قريبا الى أيران بهدف أبعاد الخطر عن حياته، نظراً للمخاطر السياسية والأمنية التي قد تنتج عن اغتيال زعيم سياسي بوزن الصدر.

شارك الخبر على