من الأشهر اليوم؟

الدوحة في 28 مارس /قنا/ يسدل الستار مساء غد الأربعاء على البطولة الخليجية لكرة اليد للأندية أبطال الكأس في نسختها السابعة والثلاثين المقامة حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بنهائي قطري خالص يجمع بين الغرافة والريان في السابعة مساء بصالة نادي الغرافة. 
ويدخل فريق الغرافة مباراة الغد باحثاً عن أول لقب خليجي في تاريخه، بعدما قدم مستويات مميزة في هذه البطولة، بعد أن تصدر المجموعة الأولى النارية محققا فوزين وتعادلا،وبذلك بفوزه على النور السعودي في الافتتاح بفارق 7 أهداف، وتخطيه باربار البحريني في مواجهة الدور قبل النهائي بفارق هدفين 35-33 والتعادل مع الأهلي البحريني بنتيجة (23-23). 
على الجانب الآخر، يسعى الريان للحفاظ على اللقب الذي أحرزه في النسخة الماضية، وقدم الفريق أيضًا مستويات طيبة للغاية وآخرها العرض المميز الذي قدمه في نصف النهائي وفوزه الكبير على الأهلي البحريني، بعدما كان قد فاز في الدور الأول على مسقط العماني وباربار البحريني. 
من جهة أخرى، يلعب باربار والأهلي البحرينيان غدا لتحديد المركزين الثالث والرابع. 
مباراة الغد هي عنوان الإثارة ومعها سيكتب الفريقان اسميهما في سجلات التاريخ حتى وإن كانت المواجهة صعبة واللقاء له خصوصيته وحساباته وكل من الفريقين سيقاتل من أجل أن يكون اللقب بين يديه ويعانق الكأس ليسعد جماهيره ويرسم البسمة على شفاهها بهذا التتويج . 
ورغم أن اللقب في النهاية لن يخرج من قطر وفي نهاية الأمر ستكون الفرحة قطرية، لكن يبقى للتنافس بين الفريقين الغرافة والريان مذاق خاص جدا ونتوقع مواجهة مثيرة وقوية . 
وبالنظر إلى الجوانب الفنية نجد أن الريان يدخل اللقاء ساعيا للإبقاء على اللقب في خزائنه للعام الثاني على التوالي وقد أظهر نواياه فعلا في مواجهة الدور قبل النهائي ضد الأهلي البحريني التي أكد فيها أنه يستهدف اللقب ولا شيء غيره بعد أدائه المميز. 
جاء تأهل الريان إلى النهائي بعد فوزين في الدور الأول على باربار البحريني ومسقط العماني قبل تخطي الأهلي أمس وتميز في كل مبارياته بالشق الدفاعي المميز رغم أنه لعب تقريبا بنمط دفاعي واحد هو 6-0 لكن التطبيق في معظم الحالات كان جيدا خاصة مع توفيق الحارس المحترف دوسانتوس في صد العديد من الكرات بما جعل الهجمة المرتدة أحد أقوى الأسلحة الريانية في هذه البطولة لكن يبقى على الجهاز الفني للريان تصحيح بعض أخطاء لاعبيه على مستوى الهجوم خاصة على مستوى الانسجام والتنسيق بين اللاعبين الخلفيين. 
وفي المقابل لا يريد الغرافة تفويت هذه الفرصة التاريخية حتى يكون بطلا للخليج لأول مرة في تاريخه.. وصل إلى النهائي بعد أن تصدر المجموعة الأولى النارية محققا فوزين وتعادلا، وأظهر الغرافة حتى الآن خبرة في التعامل مع المواقف الصعبة أثناء المباريات بفضل لاعبيه المخضرمين صبحي سعيد صانع الألعاب ولاعب الدائرة هاني الفخراني فكلاهما يعد مدربا داخل الملعب وكل منهما يجد الحل الفردي إن اقتضى الأمر ذلك، كما يظهر الحارس يوسف بدر في الأوقات الصعبة ليصد كرات حاسمة كما يعد الجناح الأيسر عبد الرزاق مراد أحد الأوراق الرابحة للغرافة خاصة على مستوى الهجوم المرتد.. بقية الأسماء لها دورها ومنها الظهيران الأيمن والأيسر أحمد عبد الحق وحسام رمان فكل منها يجيد التصويب من خارج منطقة الـ9 أمتار.. ويملك الغرافة فريقا متكاملا يقوم فيه كل لاعب بدوره على أكمل وجه، لكن النقطة السلبية تبقى في الجانب الدفاعي حيث تنقصه الشراسة بعض الشيء في بعض الحالات. 

وفي مواجهة أخرى لعبت مساء اليوم نجح فريق مسقط العماني في الحصول على المركز الخامس في البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس بعد أن هزم النور السعودي 39 -32 ، في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس. 
وكان الشوط الأول انتهى لصالح مسقط "17 -14"، وتعتبر خسارة النور قاسية لاسيما أنه كان أحد المرشحين للمنافسة على اللقب بالإضافة إلى أنه يشارك في هذه البطولة وهو بطل لآسيا، ولكنه لعب أغلب أوقات المواجهة بالصف الثاني . 
وقام سعادة الشيخ علي بن ثامر آل ثاني عضو اللجنة المنظمة للبطولة بتتويج كل من السيدين زهير العجمي رئيس الوفد العُماني، وعبد العزيز محمد دغام ممثل الوفد السعودي بتسليم كل منهما درعا تذكاريا من نادي الغرافة وتوجه لهما بالشكر على مشاركتهما في البطولة، متمنيا لهما التوفيق في قادم البطولات. 
وقبل إقامة النهائي يوم الغد بين الريان والغرافة توقع السيد أحمد الشعبي رئيس اتحاد كرة اليد القطري أن المباراة النهائية بين الغرافة والريان ستكون مباراة صعبة للغاية في ظل مستوى الفريقين الجيد خلال المباريات السابقة في البطولة . 
وقال الشعبي في تصريح قبل القمة النهائية القطرية :"إن الناديين قدما أفضل ما لديهما بتواجدهما في النهائي، وأنا شخصيا اعتبر أن الحظوظ متساوية على اللقب ولا يمكن أن نرجح كفة فريق على آخر ونحن في الاتحاد نقدم دعمنا ومساندتنا لهما بالتساوي وفي اعتقادي أن الفريق القادر على استغلال الفرص بالصورة المطلوبة والمتواجد في المباراة بتركيز كامل سيكون الأوفر حظا". 
وأشار إلى أن الريان يتميز بالدفاع القوي ويمتلك حارسا جيدا وفي المقابل الغرافة لديه لاعبون أصحاب خبرة وهجوم مميز وبالتالي كلا الفريقين لديهما نقاط قوة وضعف وتبقى بعض التفاصيل البسيطة الأخرى في الملعب والتي سيكون لها دور في حسم المباراة التي نتمناها مسك ختام لهذه النسخة المتميزة في ضيافة نادي الغرافة . 
وتوجه رئيس اتحاد كرة اليد بالشكر إلى نادي الغرافة ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة على المجهود الكبير والنجاح التنظيمي لها على عملها المتواصل من أجل إحياء البطولات الخليجية التي تهدف الى تطوير اللعبة على جميع الأصعدة في منطقة الخليج العربي ، ولكل من ساهم في نجاحها ،متمنيا أن يكون النهائي يوم الغد مسك ختام هذه النسخة المميزة من البطولة . 
وشدد الشعبي في ختام تصريحه على ضرورة تقديم الدعم لكرة اليد والتي تعتبر مصدر سعادة وفخر وتشريف للرياضة القطرية وطالب الأندية والمسئولين بضرورة زيادة الاهتمام بالفئات السنية في الأندية من أجل مواصلة عملية تطوير اللعبة والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الفترة الأخيرة ومن أجل مواصلة تقديم الدعم للمنتخبات الوطنية، مشيرا إلى أن قوة الأندية القطرية مؤشر قوي على تطور المنتخبات الوطنية التي تستمد قوتها الحقيقة من الأندية. وقال إن هذا الدعم يجب أن يصل بقوة الى كرة اليد في الأندية حتى ينعكس بالصورة الإيجابية على المنتخبات الوطنية . 
ومن ناحيته توجه سعادة الشيخ جاسم بن ثامر آل ثاني رئيس اللجنة العليا المنظمة لخليجي 37 لكرة اليد بالتهنئة لفريقي الغرافة والريان على تأهلهما للمباراة النهائية على كأس البطولة، مشيراً إلى أن تأهل الفريقين يمثل تجسيدا طبيعيا لما وصلت إليه كرة اليد القطرية من تطور ليس فقط على مستوى المنتخب القطري وصيف العالم بل أيضا على مستوى الأندية مناشدا طرفي المباراة النهائية أن يقدما المستوى الفني والخلقي ما يجعل من العرس الخليجي نهائيا نموذجيا وفي النهاية سوف نبارك للفائز لأن كل قطري يشعر بالفخر لكون اللقب الخليجي سوف يصبح قطريا للعام الثاني على التوالي سواء أكان الفائز هو الغرافة أو الريان . 
وقال سعادته: "نتمنى أن نشاهد نهائيا ممتعا من الناحية الفنية لأن الفريقين بالفعل يضمان العديد من اللاعبين المميزين بكرة اليد، كما أنني أنتهز الفرصة لأتوجه بالشكر لسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية على الدعم الكبير من قبل اللجنة باعتبارها المظلة التي تعمل وفق رؤيتها كل الأندية القطرية ".