الجلسة الأولى لمنتدى قطر والمملكة المتحدة للأعمال والاستثمار تبحث قوة القطاع المالي القطري

أكثر من ٨ سنوات فى قنا

لندن في 27 مارس /قنا/ ناقشت الجلسة الأولى من أعمال منتدى قطر والمملكة المتحدة للأعمال والاستثمار الذي انطلقت أعماله اليوم بالعاصمة البريطانية لندن، قوة القطاع المالي والمصرفي القطري.
وأكد سعادة السيد علي شريف العمادي، وزير المالية، خلال الجلسة، أن دولة قطر تسعى لبناء اقتصاد قائم على المعرفة لتحقيق رؤيتها لعام 2030 عن طريق تشجيع القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق النمو المطلوب لاقتصادها، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الذي تضطلع به الشركات البريطانية العاملة في قطر.
وأشار سعادته إلى أن دولة قطر تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قادر على تحقيق معدلات نمو عالية في المستقبل من خلال الاستثمار الأمثل للصناديق السيادية، مبينا أن استراتيجية قطر قائمة على تنويع مصادر الدخل القومي من خلال الاستثمار في القطاعات المختلفة غير قطاعي النفط والغاز.
ونوه سعادة وزير المالية إلى أن القطاع استثمر نحو 7 مليارات دولار في صفقات استحوذ خلالها، على مصارف خارج قطر لتحقيق التوسع على مستوى العالم.
من جهته، قال سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار إن للجهاز هدفا استراتيجيا وهو تحقيق نمو مستدام لمصلحة الأجيال القادمة، مبينا أن الجهاز يستثمر ثروته في جميع أنحاء العالم لتحقيق هذا الهدف.
وأكد سعادته أن لجهاز قطر للاستثمار فرعا في لندن، وينوي افتتاح مكتب آخر في وادي السيليكون في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة بهدف استكشاف مزيد من فرص الاستثمار الجديدة والواعدة ، موضحا أن الجهاز يعمل حاليا أيضا على تطوير التعاون مع بريطانيا في مجالات عدة بهدف استكشاف فرص الاستثمار في المشروعات الكبرى في المملكة المتحدة.
من ناحيته، أكد السيد علي أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك قطر الوطني (QNB) أن رؤية قطر 2030 تهدف إلى التحول من الاقتصاد القائم على الوقود الغاز والنفط إلى اقتصاد مستدام قادر على النمو بمعدلات كبيرة في المستقبل، مشددا على نجاح القطاع المصرفي القطري في تحقيق نمو كبير خلال السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن استثمارات قطر في لندن تتركز في عدة قطاعات حيوية مثل القطاع العقاري متمثلا في "برج الشارد" في لندن، وقطاع تجارة التجزئة مثل سلسلة "سينزبريز"، وقطاع التسوق متمثلا في سلسلة متاجر "هارودز" الشهيرة، وقطاع البنية التحتية والمطارات متمثلا في مطار "هيثرو" في لندن، وغيرها من القطاعات، مضيفا أن بنك قطر الوطني يلعب دورا رئيسيا في خدمة الاستثمارات القطرية في الخارج وبخاصة في بريطانيا حيث يخدم البنك نحو 7 ملايين عميل حول العالم من خلال 27 ألف موظف لدى البنك.
كما استعرض الكواري الوجود المتنامي لبنك قطر الوطني والذي يملك فروعا في 30 دولة، ويملك أصولا بنحو 198 مليار دولار، قائلا في هذا السياق، "إن بنك قطر الوطني بات بوابة المعاملات المصرفية الأكبر في إفريقيا والشرق الأوسط، وأكثر العلامات التجارية ذات قيمة في هذه المنطقة".
بدوره، أشار السيد عبدالباسط أحمد الشيبي، الرئيس التنفيذي لبنك قطر الدولي الإسلامي، إلى أن قطر أصبحت المركز الرئيسي للمعاملات المصرفية الإسلامية في العالم، لافتا إلى أن أول بنك للمعاملات الإسلامية أسس في دولة قطر يعود لعام 1992 ثم باتت قطر فيما بعد البلد الوحيد الذي يملك مصرفين متخصصين في المعاملات الإسلامية.
وأرجع الشيبي نجاح القطاع المصرفي القطري، وبخاصة قطاع المعاملات الإسلامية، إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد، موضحا أنهما يمثلان عاملين مهمين لنمو هذا القطاع، فضلا عن البيئة القانونية القوية الموجودة في الدولة والتي لعبت وتلعب دورا كبيرا في جذب الاستثمارات في القطاع المصرفي.
وأضاف أن القطاع المصرفي القطري استقدم أفضل الخبراء المصرفيين في العالم لتقديم الحلول المبتكرة والفعالة في التعامل مع القضايا والتحديات التي قد تواجه القطاع، مبينا أنه على الرغم من التحديات العالمية التي تواجهها القطاعات المصرفية، إلا أن القطاع المصرفي القطري قادر على خلق فرص جديدة للنمو والاستثمار.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بورصة لندن، خافيير روليه، أن البنوك القطرية تمول المشروعات الكبرى في أكثر مناطق العالم نموا وهي آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، لافتا إلى أن دولة قطر تعمل على تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في كافة القطاعات الاقتصادية, حيث نجحت في استقطاب عدد كبير من هذه النوعية من الشركات البريطانية.
كما شدد على أن دولة قطر وبريطانيا لديهما فرص واعدة للتعاون, خاصة في ظل قدرة القطاع المصرفي القطري وصناديق الثروة السيادية على توفير القروض ورؤوس الأموال اللازمة للمشروعات الكبرى، إلى جانب قدرة القطاع المالي البريطاني على توفير الخبرات المالية.

شارك الخبر على