نواب لـ “البلاد” حقوق البحارة غير قابلة للمزايدة
أكثر من ٤ سنوات فى البلاد
قال نواب “إن استمرار احتجاز السلطات القطرية لقوارب الصيادين البحرينية واعتراضهم وحبسهم، يتضارب مع القيم والأعراف السائدة، ومع مصلحة الشعوب نفسها”، داعين إلى وقف مثل هذه الممارسات والتي تسهم بالشقاق والخلاف والبلبلة، وهو أمر لا ترتضيه الشعوب.
وقال النائب بدر الدوسري “إن استهداف السلطات القطرية للصيادين البحرينيين أمر غير مقبول، ويخالف الأعراف والعادات السائدة، ويمثل تصادمًا لقيم المجتمعات الخليجية، والتي تربطها صلات القرابة والنسب والاحترام والود”.
وأوضح الدوسري أن إيقاف زوارق الصيادين، ورفض إعادتها لأصحابها أمر غير مستغرب ولا نفع منه سوى قطع الأرزاق وتضييق الحال على البحارة وعلى عوائلهم، خصوصا أن مهنة الصيد هي مصدر الرزق الوحيد لهم، وتساءل “ما الهدف من كل هذا؟”.
وزاد “برأيي أن هذا الملف الشائك والمفتعل والقديم يجب أن يتم طيه بشكل نهائي، لأنه يفتعل حالة من التذمر الشعبي من قبل أبناء البحرين تجاه الدولة القطرية الجارة، ونرى أن استهداف بحار واحد هو استهداف لنا جميعا”.
المواطنة الخليجية
من جهته، ذكر النائب محمد العباسي: إن “اتفاق العلا يمثل إلزاما على قطر، أولها حسن الجيرة، والمواطنون يدعون اليوم إلى (المواطنة الخليجية)، فهل تفعل قطر ذلك؟ وهل تلتزم قطر بمبادئ علاقات حسن الجوار وإلى طبيعة العلاقات ما بين العوائل هنا وهنالك؟”.
وقال العباسي “لم نر أي تضييق من قبل رجال خفر السواحل مع أي بحار قطري قط، فلماذا يفعلون ذلك مع بحارتنا ولماذا هذا الاستهداف العنيف لهم وجرجرتهم في مراكز الشرطة والمحاكم؟ وأيضا احتجاز قواربهم والعمال الذين يكونون على متنها ساعة الاعتراض والقبض غير الشرعي”.
وبين العباسي في سياق حديثه، أن ما يحدث يسبب حالة من الشرخ مع المجتمع البحريني، وهو أمر غير محمود، وغير مرغوب، داعيا الحكومة القطرية لوقف نهج الاستهداف هذا، الذي يمثل حالة دخيلة على المجتمع الخليجي.
دهاليز مظلمة
من جهته، قال النائب خالد بوعنق “إن الشعب البحريني متمسك في مواقفه في الدفاع عن حقوق البحارة والتي هي غير قابلة للمزايدة أو النقصان”، موضحًا أن ما تفعله السلطات القطرية من ممارسات فجة ومضللة، لن يؤتي ثمارًا لها.
وقال بوعنق: إن بحر الخليج العربي مفتوح لكل البحارة ولكل الشعوب، وان ما يحدث من استهداف وتهديد بالقوة النارية القطرية، واعتراض واحتجاز قوارب وبوانيش وحبس عمال آسيويين، ومنعهم من التواصل مع سفاراتهم وذويهم، وترحيلهم من قطر مباشرة لأوطانهم الأصلية، يعكس عدم الجدية في حلحلة الملفات العالقة، بل والدفع بها في الدهاليز المظلمة.
ودعا بوعنق الحكومة القطرية للنظر في “مصلحة الشعوب والتوقف عن هذه الممارسات والتي تسبب الشقاق والخلاف والبلبلة، وهو أمر لا يرتضيه لا البحرينيون ولا القطريون أنفسهم، وأعني الشعوب بذلك”.