ما حدا يمزح بهيدا الموضوع.. السيد نصرالله نرفض أي شكل من أشكال التدويل

حوالي ٣ سنوات فى تيار

في الملف الداخلي اللبناني، أكد الامين العام لحزب الله السيد نصر الله أن "أي كلام عن قرار دولي تحت البند السابع بشأن الحكومة هو دعوة إلى الحرب، والتدويل يتنافى مع السيادة وقد يكون غطاء لاحتلال جديد، وقد يفتح الباب على مصراعيه، وقد يفرض توطين الفلسطينيين".
وأكد رفض أي شكل من أشكال التدويل، "ونراه خطراً على لبنان، ونشعر بأن فرض فكرة التدويل هي لاستقواء بعض اللبنانيين على بعضهم الآخر".
وعن تشكيل الحكومة اللبنانية، رأى السيد نصر الله أنه "لا أحد لا يريد تأليف حكومة جديدة في لبنان، في وقت من مصلحة الجميع أن تتألف حكومة، والكلام عن انتظار الملف النووي الإيراني ممجوج ولا مكان له، وسابقاً كان الكلام عن انتظار الانتحابات الأميركية، وغيرها.. فيما انتظار الخارج لن يؤدي إلى أي نتيجة، والضغوط قد تدفع البعض إلى التمسك بمواقفه".
واعتبر أنه "من غير المنصف تحميل مسؤولية عدم تأليف حكومة لرئيس الجمهورية، ونحن نتفهم مطالبات بعض الجهات بحقائب معينة ووجود قلق من حصول حزب واحد على ثلث معطل".
السيد نصر الله أشار إلى أنه "لا نتفهم الإصرار على حكومة من 18 وزيراً، وهناك شرائح تعتقد أن إلغاءها هو الهدف من ذلك".
وعن التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله في 2006، قال السيد نصرالله إن "15 عاماً مرت على تفاهم مار مخايل، وكنا نريده أساساً لتفاهمات أوسع مع قوى أخرى، لافتاً إلى أن "التفاهم حقق مجموعة من المصالح للبنان ولحزب الله وللتيار"، وقال: "لا نوافق على خروج بعض الملاحظات السلبية حول التفاهم في بيان للتيار فهي تعطي مادة للمتربصين"، مؤكداً "متانة العلاقة مع الوطني الحر والحرص على تطويرها".
وفي سياق آخر، قال السيد نصر الله إن "هناك جوقة هدفها السباب والشتائم لحزب الله من دون أي حجة وهذا يعبر عن أصحابها، وكل أفعال هذه الجوقة لا تؤثر علينا، وأدعو جمهور المقاومة إلى عدم الانجرار لسلوكهم". 
وتابع: "هناك استهداف ممنهج ومدبر ومدفوع الثمن ضد حزب الله، وما يجري معنا من اتهامات هو خارج كل الأعراف والتقاليد والشرائع، وما يجري أن هناك من يتعامل مع حزب الله على أنه متهم وقاتل ومسؤول حتى تثبت براءته". 
كلام السيد نصر الله يأتي في سياق الاتهام الذي وُجّه إليه من قبل أطراف سياسية وإعلامية باغتيال الناشط السياسي لقمان سليم. فيما أكد السيد نصر الله في هذا السياق أن "إسرائيل تقتل مواطنيها من أجل خدمة مشروعها، والمجازر الصهيونية لم تقتصر على المسلمين والمسيحيين فقط بل شملت يهوداً رفضوا الهجرة لإسرائيل".
وشدد على أن "هناك استهداف ممنهج ومدبر ومدفوع الثمن ضد حزب الله، وقد فشل في تشويه صورة المقاومة لدى بيئتها وجمهورها"، مشيراً إلى أن "انفعال بعض جمهور المقاومة نتيجة الحملة يجب ألا يحسب على كل الجمهور وإن كان يجب أن يعالج".
وفي سياق الحديث عن الحملات الممنهجة على مواقع التواصل، شدد السيد نصر الله على أن "تل أبيب وواشنطن وحلفاؤهما يعلنون أنهم يشكلون جيوشاً إلكترونية لإثارة الفتن والخلافات، وهناك من يريد أن يأخذ البلد إلى الانفجار من خلال ما يجري على وسائل التواصل الاجتماعي"، داعياً إلى "الحضور القوي على وسائل التواصل الاجتماعي مع الالتزام بالوعي والأدب وعدم الاساءة".
وفي ملف انفجار مرفأ بيروت، قال السيد نصر الله إن "التحقيق في تفجير المرفأ انتهى وطالبت سابقاً الجيش والأمن الداخلي والقضاء باعلان نتيجته، ومن واجب الجهة المعنية الإعلان عن نتائج التحقيق".
إقليمياً، قال أمين عام حزب الله إن "تطورات كبيرة تحصل في المنطقة والعالم بعد رحيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير مأسوف عليه، ووصول إدارة أميركية جديدة، ولبنان جزء أساسي في المنطقة وهو يتأثر بكل ما يجري فيها".
وأضاف أن هناك "قلق إسرائيلي وسعودي واضح حيال الملف النووي الإيراني".
وعن إعلان واشنطن وقف دعمها للحرب على اليمن، اعتبر السيد نصر الله أنها "خطوة إيجابية وقد جاءت نتيجة صمود اليمنيين، والجيش اليمني واللجان الشعبية في موقع متقدم في كل الجبهات، وأيضاً نجد أن القلِق هو السعودي والإسرائيلي".
وعن الملف السوري، قال إن "حديث الأميركيين أن مهمتهم لم تعد تشمل حماية النفط في سوريا ترافق مع إعادة إحياء داعش"، مؤكداً أن "من هزم داعش سابقاً سيلحق الهزيمة به مجدداً، وأي عمل بمواجهته يجب أن يكون هجومياً لا دفاعياً".
وحيال صفقة القرن، قال السيد نصر الله أن "لا أحد يتحدث اليوم عن الصفقة التي يبدو أنها انتهت أو باتت في حالة تراجع، وتلفظ أنفاسها نتيجة صمود الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية ومحور المقاومة".
أما حول تطبيع الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، فأكد أن "موقف الشعبين المصري والأردني نموذج واضح لرفض التطبيع وهو ينسحب إلى باقي الشعوب، ودول عربية وإسلامية كالجزائر وتونس وباكستان وغيرها ما زالت صامدة ومتمسكة برفضها للتطبيع".
وأكد أن "أصحاب الأوهام كحكام السودان سيكتشفون أن التطبيع مع "إسرائيل" لن يحل مشاكلهم الاقتصادية"، لافتاً إلى أن "الإسرائيليين يعطون موضوع التطبيع أكثر من حجمه، والجيوش الالكترونية لا تعبر عن مزاج الأمة ومزاج الشعوب". 
هذا ولفت السيد نصر الله إلى أن "إسرائيل لم تلتزم يوماً بالقانون الدولي ودمرت مدناً وقتلت المدنيين في كل حروبها، وأقول لرئيس الأركان الإسرائيلي إننا لا نبحث عن مواجهة ولا عن حرب، ولكن إن فرضتم حرباً سنخوضها، وإذا ضربتم مدننا سنرد بالمثل، وإذا استهدفتم قرانا سنقصف مستعمراتكم، وفي أي حرب مقبلة ستواجه الجبهة الداخلية الإسرائيلية ما لم تعرفه منذ قيام إسرائيل"، مشيراً إلى أن "لا أحد يضمن ألا تتدحرج "الأيام القتالية" إلى حرب واسعة".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على