من الأشهر اليوم؟

"الديكتاتور يمشي على الأرض.. إطلاق سراح حسني مبارك بينما مُعارضيه قابعون في السجون"، كان هذا العنوان الذي استخدمته صحيفة "الإيكونوميست" الأمريكية، كرد فعلٍ منها على خروج حسني مبارك من محبسه اليوم الجمعة، وعودته إلى منزله بمصر الجديدة.

وقالت الصحيفة: "بعد مرور ست سنوات على ثورات الربيع العربي، والتي أطاح فيها المصريون بالرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حكمهم لقرابة الثلاثة عقود، يُمكن تلخيص مستوى الانحدار السياسي الذي وصلت إليه البلد بالنظر إلى سجنائها، ومنهم على سبيل المثال: محمد مرسي، أول رئيس مُنتخب ديمقراطيًا لمصر في 2012، والعديد من تابعيه في جماعة الإخوان المسلمين، الذين سيطروا على برلمان ما بعد الثورة".

وأضافت الصحيفة، ادّعى مبارك أنّه الضحية طوال فترة محاكمته، وانشغل المصريون بالكوارث التي تلاحقهم مُتّجهين من كارثة لأخرى، مُواجهين تحديات كُبرى كانت أغلبها اقتصادية، لينسوا جميعًا محاكمة مبارك، ثم يظهر مؤيدو الرئيس مرة أخرى مشيدين بالنظام والحكم الإيجابي الذي حصل عليه.

واستطردت الصحيفة، ولكن الإفراج عن مبارك، يضع نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في مأزق، بسبب مدحه الدائم للثورة، على الرغم من كونه أكثر استبدادية من مبارك، ومن غير المعروف الآن إذا ما كان مبارك أو أبنائه جمال وعلاء، سوف يحاولون العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى خاصة بعد ظهورهم في أكثر من مناسبة منذ الإفراج عنهم أم لا؟ ولكن العديد من المسؤولين في عهد مبارك عادوا مرة أخرى إلى الحياة السياسية في السنوات الأخيرة، حسب تعبيرها.