Who is popular today?

فيما لا يبدو مقالًا أم تحقيقًا أم منشورًا مدفوع الأجر، قامت جريدة "الراية" القطرية، بالتخلي عن قواعد الصحافة والمهنية، التي أقلها احترام مبدأ الرأي والرأي الآخر، وأشهرت سيفها في وجه الإعلام المصري واتهمته بأنه "فالت وبلطجي وسفيه".

وكعادة قطر، التي اعتادت ترديد نغمة "30 يونيو انقلاب وليس ثورة" رغم أن هذا الأمر لا يعني دويلة قطر في شيء، ويعني بالضرورة ملايين المصريين الذين خرجوا ورفعوا "الكارت الأحمر" في وجه حكم الإخوان المسلمين ومرشدهم محمد بديع، لعبت "الراية" على هذه النغمة، ووصفت الإعلام المصري بأنه وصل إلى مستنقع الفشل والانهيار المهني والأخلاقي.

ولا بد من ربط هذه الحملة الموجهة ضد الإعلام المصري، بزيارة الشيخة موزة بنت ناصر، والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إلى السودان وجولتها في منطقة الأهرامات الموجودة في منطقة مروي.

وقامت موزة، بتدوين "السودان أم الدنيا"، نكاية في الدولة المصرية المعروف عنها بأنها "أم الدنيا"، ليخرج بعض المواقع السودانية يؤكد أن أهرامات مصر جزء لا يتجزأ من أصل الحضارة السودانية.

وقالت صحيفة الراكوبة السودانية "تحمل الوثائق والمخطوطات التاريخية والآثار الفرعونية بصمات وملامح السودانيين، الشعب الذي أسس أول حضارة إنسانية يشهدها التاريخ في المنطقة الممتدة على طول حوض النيل. وتبقى عروبة مصر الزائفة، الدليل الدامغ الذي يثبت تورط المستعربين في سرقة الحضارة النوبية وإبادة السكان الأصليين". 

وتذرعت "الراية" بمصطلح نقاد ومراقبين ومتابعين، لصب غضبها على الإعلام المصري وقالت: "نجحت تلك الحفنة من الإعلاميين المأجورين في الوصول بالإعلام المصري إلى الدرك الأسفل من الإفلاس المهني، وتوسيع الهوة بين الجماهير والشعوب العربية، وفي إحداث كراهية بين مكونات الشعب المصري نفسه وبينه وبين أشقائه في الدول العربية والخليجية خاصة والإسلامية".   

نائب كويتي: قطر جعلت إسرائيل تنام ألف عام "مرتاحة"

ودون أدلة، اتهمت "الراية" مصر بأنها تحابي إسرائيل وتدافع عنها وعن احتلالها للأراضي العربية، واغتصابها لحقوق الشعب الفلسطيني، رغم أن موقع ويكيليكس، فضح المخطط القطري، وكشفت وثيقة عن أن وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أبلغ "إسرائيل" أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف، والأمر كذلك يشمل لعبا بمشاعر المصريين لإحداث الفوضى عن طريق قناة الجزيرة.

يمكنك مشاهدة: حمد بن خليفه يهدي شيمون بيريز سيفا مرصعاً بالذهب 1996

علي آل دهنيم، الموظف السابق بالمخابرات القطرية، أكد في حواره مع الزميلة "الوطن" أن قطر اشترت من الإخوان القيد الأمنى الخاص بها، ثم وجدت الطريق مفتوحًا وحصلت على معلومات أخرى تتعلق بعدد أفراد القوات المسلحة المصرية ومعلومات عن الأجهزة الأمنية فى مصر وعن الشرطة وبعض الموظفين فى تلك الأجهزة، ثم بدأت تحصل على معلومات حساسة أخرى.

دهنيم، أوضح أن قطر تسعى لمعرفة هذه المعلومات، وتقدمها للدول الأخرى لتعرض نفسها شريكًا استراتيجيًّا لتلك الدول، خاصة لإسرائيل، منوها بأن تل أبيب تنظر فقط إلى قطر كمجرد مستثمر، ولكن إن قدمت لها معلومات مهمة كتلك التى حصلت عليها فإن الأمور تختلف.

وكشفت الدكتورة مونيكا حنا، رئيس وحدة الآثار والتراث الحضاري بإحدى الأكاديميات، مفاجأة من العيار الثقيل تمس علماء دوليين مشهورين، بخصوص الجدل الدائر حول الأهرامات وفرعون الخروج، والذي شهد هجومًا حادًّا على مصر.

وأدلت مونيكا، عبر حسابها الرسمي على موقع التدوين القصير "تويتر"، بشهادة تبدو محورية في الأزمة التي وصفها مسؤولون وعلماء مصريون بالمفتعلة؛ قالت فيها: "للناس اللي بتسأل عن آثار السودان، خلاصة القول إن قطر دفعت فلوس كتير لعلماء آثار دوليين عشان يقولوا إن حكام ما قبل الأسرات كانوا من السودان".