زعزعة الأمن... عشم “الإرهابيين” في الجنة
أكثر من ٣ سنوات فى البلاد
استنكرت فعاليات وطنية استهداف الخارجين عن القانون لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في البحرين وتعريض حياتهم للخطر، مؤكدين أن هذه الأفعال المؤثمة لن تنال من تماسك وتكاتف أبناء البحرين ووقوفهم خلف قيادتهم الحكيمة التي وضعت على عاتقها الاهتمام بالمواطن ورعايته ودعمه في جميع المواقف والظروف.
وأشارت الفعاليات إلى أن وضع جسمين غريبين في شوارع محافظة العاصمة سوف يزيد من عزيمة أبناء البحرين الذين يقفون صفا واحدا في وجه من لا يريد الخير لمملكة البحرين.
ودعت الشعب البحريني إلى التضامن والوقوف صفا واحدا ضد تلك الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن في البلد ولن يحدث ذلك؛ لأن شعب البحرين واع ويعلم ما يجري، وسوف تظل البحرين شامخة.
وقالوا إن مرتكبي هذه التصرفات غير المبالية يعتقدون أنهم يعبرون عن موقف معين وذلك بوضع جسمين غربيين في منطقتين مختلفتين في العاصمة المنامة، وهي ذات اللعبة التي مارسوها في السابق اكثر من مرة وأكثر من مناسبة.
إرهاب ممول
وأكد رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب عمار أحمد البناي رفضه لجميع التصرفات والأفعال المزعزعة للأمن والاستقرار من قبل بعض الخارجين عن القانون بمملكة البحرين.
وأضاف أن الشعب البحريني يستنكر الأفعال الأخيرة والمتمثلة بوضع أجسام غريبة بمنطقة النعيم وجدحفص، تهدف لتقويض الأمن والاستقرار، وضرب جهود المملكة في الحفاظ على الأمن والأمان، لافتا إلى أن هذه الأعمال التخريبية الدخيلة على المجتمع البحريني لن تنال من وحدة المجتمع وأمنه واستقراره.
وبيّن البناي أن مملكة البحرين استطاعت أن تقضي وتجفف جميع منابع الجماعات الإرهابية الممولة من الخارج، وأنها رسمت مستقبلا واعدا يسوده الأمن والأمان والرخاء لأبناء المملكة، مضيفا أن هذا العمل الأخير ومن يقف وراءه يسعى لنشر الطائفية ودعم الإرهاب وعدم احترام سيادة القانون؛ من أجل تنفيذ أجندة خارجية.
وأشاد بدور الجهات الحكومية خصوصا رجال وزارة الداخلية بقيادة وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، منوها بجهودهم الجبارة في محاربة التطرف وردع الخارجين عن القانون، ودورهم البارز في نشر الأمن والأمان والاستقرار والرخاء بالمجتمع البحريني.
ترويع الآمنين
واستنكر النائب عيسى القاضي الأعمال الخارجة عن القانون بوضع جسمين غريبين في محافظة العاصمة؛ بهدف ترويع الآمنين وإحداث إرباك في المجتمع البحريني الآمن والمتسامح، والذي لا يقبل بمثل هذه الأعمال، مؤكدا أهمية تغليب المصلحة العامة وعدم الإنجرار وراء من يحرض على استقرار البحرين، وما قد ينجم عنه من تنفيذ لأجندات خارجية لا تخدم المصلحة الوطنية والمكتسبات التي ينعم بها المواطن البحريني.
وقال القاضي إن أكثر ما يميز المجتمع البحريني اللحمة الوطنية ووحدة الصف والالتفاف حول القيادة الحكيمة لجلالة الملك الذي أتاح مشروعه الإصلاحي جميع الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بالممارسات الخارجة عن القانون تحت أي عذر أو تبرير؛ لأن الهدف من هذه الأعمال واضح ومستنكر، ويجب الضرب بيدٍ من حديد مع كل من يخالف التوجهات الوطنية الجامعة.
وتقدم النائب عيسى القاضي بالشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية وما تقوم به من خلال فرقها المتخصصة في جميع المجالات الفنية؛ من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمواطن، والسهر على راحة الجميع على الدوام دون تقاعس أو تأخير، وهذا ينبع من مسؤوليتهم الوطنية والأمنية تجاه المملكة.
أصوات نشاز
من جانبه، أشار رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون سلمان ناصر إلى أنه “في الوقت الذي تستقبل فيه البحرين مناسبات وطنية عزيزة على قلوب المواطنين والجهود التي تبذلها الدولة في مكافحة جائحة فيروس كورونا الذي يهدد المجتمعات بدول العالم كافة وليس البحرين فقط، خرجت أصوات نشاز تنادي بالاحتراب الداخلي والحث على الأعمال الإرهابية، والتحريض على ارتكاب الأعمال الخارجة عن القانون. ونتيجة لهذا التحريض الممنهج. وتم اكتشاف جسمين غريبين في محافظة العاصمة أحدهم في منطقة النعيم والآخر في منطقة جدحفص؛ بغية إرهاب المجتمع وتخويفه”، مؤكدا أننا “كمؤسسة مجتمع مدني ندين ونستنكر هذه الأعمال الجبانة التي تقوض أمن واستقرار المجتمع وتحرض على رجال الأمن الذين هم صمام الأمان بعد الله للمواطن والمقيم”.
أيد خفية
فيما أكد جاسم السعيدي “المؤلم أن نجد من لا يتعض ولا يريد أمن واستقرار الوطن، فهؤلاء الخارجون عن القانون تحركهم أيدٍ خفية من اليمين والشمال ولا يطمحون لأمن ولا استقرار، فهم الخاسرون الذين يخسرون أمنهم واستقرارهم هذا، وهو من قلة الإدراك والفهم الدقيق، ولو علموا أن النار واقعة تركوا الفتن ما ظهر منها وما بطن”.
وأشاد بدور “رجال الأمن الذين يسهرون ليل نهار؛ من أجل تحقيق القانون وتخفيف مما يظهر لنا من كل وقت وآخر، فهناك جسمان غريبان في المحافظة العاصمة وهذه الأعمال الداخلة على المجتمع البحريني تروع المواطنين، وندعو الجميع إلى وحدة الصف ولحمة المجتمع؛ من أجل الأمن والاستقرار والعيش الهنيء لكل أطياف المجتمع”.
فعل آثم
وأعرب رئيس مجلس بوطبنية جاسم بوطبنية عن شجبه واستنكاره لهذا الفعل الآثم الذي يهدد أمن وسلامة الموطنين والمقيمين ويروعهم، “فنحن ولله الحمد شعب واحد وتجمعنا مقومات وطنية ودينية واجتماعية”.
وأبدى رفضه مثل هذه الافعال التي تشكل خطرا على الجميع، موجها شكرا لجهود “حماة الوطن في حفظ الأمن والأمان في ربوع مملكتنا الغالية، في ظل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة عاهل البلاد، كما نشيد بجهود صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء في دعم المواطن وتلبيه كافة احتياجاته”.
اللعبة ذاتها
أما الكاتب نبيل العسومي فقال إن “مرتكبي هذه التصرفات غير المبالية يعتقدون أنهم يعبرون عن موقف معين بوضع جسمين غربيين في منطقتين مختلفتين في العاصمة المنامة، وهي ذات اللعبة التي مارسوها في السابق أكثر من مرة وأكثر من مناسبة، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق: ما الذي يريده هؤلاء من وضعهم هذين الجسمين الغربيين على قارعة الطرقات؟ وما الرسالة التي يريدون إرسالها؟ وعند الإجابة، إلا أننا لا نجد جوابا منطقيا يبرر هذا الفعل المشين، وإنما كل ما نجده هو العبث الذي لا معنى له”. وأكد أن مملكة البحرين بقيادتها ورجالها الأساوش وبعينها الساهرة لن تترك لهم منفذا يعبثون من خلاله بأمن وأمان هذا البلد، وإن هذا البلد الآمن الأمين وبكل مكونات شعبه وبوحدته الوطنية الصماء هو السد المنيع في مواجهة هذا العبث الطفولي.
مجموعة إرهابية
من جهته، قال رئيس الجمعية الأهلية للتلاحم الوطني خالد المناصير “تفاجأنا بوجود أجسام غريبة وضعت من قبل مجموعة إرهابية والهدف من وضع تلك الأجسام هو تشتيت الأمن وزعزعته في البلاد، وإن هذا لن يحصل، وتهدف هذه المجموعة بارتكاب هذا الفعل تهدف إلى الهدم، وليس البناء وإفشال نجاح الحكومة التي لم تقصر في شيء وقد أثبتت بأن مملكة البحرين في المقدمة، ونحن بحاجة اليوم إلى رص الصفوف”.
واستنكر المناصير مثل هذه التصرفات، داعيا الشعب البحريني إلى “التضامن والوقوف صف واحد ضد تلك الأعمال الأرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن في البلد وسوف لن يحدث؛ لأن شعب البحرين واع ويعلم ما يجري، وسوف تظل البحرين شامخة”.