السقوط فى الوحل

حوالي ٧ سنوات فى التحرير

مجلس النواب والحمد لله أنه ليس مجلسا للشعب، لأنه بالفعل لا يعبر عن الشعب ولا يمثل أعضاؤه هذا الشعب، بل وصل الأمر إلى أن هذا المجلس يعمل ضد الشعب وضد مصالحه التى ضاعت بسبب تعسف الحكومة وقراراتها الغبية التى أصابت الطبقات الفقيرة والمتوسطة باليأس والإحباط، بعد أن ازدادت فقرًا. 
وإذا تحدثنا عن مجلس النواب وما يفعله فهم يخالفون الدستور والقانون جهارًا متحدّين جميع السلطات السياسية والقضائية والتنفيذية والصحفية، بل إنهم يتحدون الشعب من خلال موافقتهم على قوانين تؤدى إلى زيادة الضرائب وزيادة الأسعار وزيادة السخط الشعبى. 
ومن داخل هذا المجلس نجد كتلة ائتلاف دعم مصر، عبارة عن نواب اتحدوا مع الحكومة ضد الشعب ويدافعون بشراسة عن قرارات الحكومة الظالمة، بينما هم يتهمون كتلة 25/ 30 المعارضة لهذه الحكومة بأنهم ضد الدولة وخائنون للوطن، بينما هم يدافعون عن مصالح الشعب. 
ومن مهازل مجلس النواب أنهم لم ينفذوا حكم القضاء بأحقية الدكتور عمرو الشوبكى بعضوية المجلس عن دائرة الدقى، وأيضا تدخل المجلس فى أحكام القضاء ببطلان اتفاقية تيران وصنافير، ويحاول رئيس المجلس مناقشة هذه الاتفاقية مرة أخرى متحديا حكم القضاء.. ومن المضحك أيضا أن مجلس النواب هذا يناقش اتفاقية قرض صندوق النقد الدولى بعد حصول الحكومة على جزء من هذا القرض ضاربا بمجلس النواب عرض الحائط.. وعندما سألوا رئيس الحكومة: ماذا تفعل إذا اعترض المجلس على هذا القرض؟ 
قال ببساطة نرجّع الفلوس.. منتهى السخافة والاستهتار من الحكومة، ويشاركها مجلس النواب وأخيرا وليس آخرا هاجم رئيس المجلس مؤسسة الأهرام عندما نشرت خبرا ينتقد مجلس النواب، وقال كيف ندعم الأهرام ثم ينتقدوننا؟.. فى الوقت نفسه قدم رئيس المجلس بلاغا إلى النائب العام ضد الصحفى إبراهيم عيسى، بعد أن انتقد أعمال المجلس فى مقال بجريدة "المقال". 
كل هذه الوقائع تؤكد أن مجلس النواب سقط فى الوحل، ومن الممكن أن يقيم أحد المحامين دعوى قضائية بإسقاط هذا المجلس لمخالفته الدستور والقانون.

شارك الخبر على