الخارجية الفلسطينية قمة السيسي وعباس رد على المشككين
over 8 years in التحرير
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن انعقاد القمة الفلسطينية - المصرية، الاثنين، في القاهرة، يشكل "ردا ثنائيا مشتركا وصريحا على كل من حاول التشكيك في عمق ومتانة وديمومة العلاقة التاريخية بين جمهورية مصر العربية ودولة فلسطين، أو التشويش على التناغم القائم بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس".
وأضافت الخارجية في بيانها "يأتي لقاء اليوم في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه القادة العرب لإنجاح القمة العربية، التي تعقد في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة نهاية الشهر الجاري، وتأكيدا على أن التنسيق المستمر والمعمق على أعلى مستوى بين فلسطين والأردن، وبين فلسطين ومصر، يوفر تلك الضمانة لنجاح القمة، ويعزز من مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها على المستوى العربي، وتحديدا في القمم الرئاسية".
وتابعت كما يؤكد على أهمية الدور المصري في الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف إجراءاته الاحتلالية وخطواته الاستيطانية، وسياساته التي تستهدف الإنسان والأرض الفلسطينية والوجود الفلسطيني ككل.
وبحسب البيان، تكتسب هذه القمة التشاورية أهمية كبيرة من توقيت انعقادها، إذ تأتي عشية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، للقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن السيسي سوف يتدخل "لصالح مجموعة من الإجراءات الواجب اتخاذها أو منع اتخاذها، كما هو الحال مع فكرة نقل السفارة الأمريكية، أو التصور الأمريكي عن كيفية التعامل مع منظومة الاستيطان، أو تسريع التنمية الفلسطينية في الأرض المحتلة خاصة المناطق المصنفة (ج)، أو تمرير القوانين الجديدة العنصرية في الكنيست، أو القرارات الحكومية الاسرائيلية التي تنسف كل الاتفاقيات القائمة".
وأكدت الوزارة أن دولة فلسطين "تعتبر العلاقة مع مصر، ليست فقط تاريخا أو إرثا أو امتدادا طبيعيا جغرافيا وإنسانيا، وانما أيضا التزاما سياسيا ومخزونا استراتيجيا".
وكان وزير الخارجية سامح شكري، أكد، عقب لقائه مع عباس أمس الأحد بمقر إقامته في القاهرة، على أهمية استمرار الترابط والتنسيق المصري- الفلسطيني في المرحلة المقبلة، كما شدّد على دعم القاهرة للقضية الفلسطينية وصولًا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأردفت الخارجية أن "أعين الشعب الفلسطيني اليوم متجهة نحو القاهرة، متفائلين من قمة الرئيسين عباس والسيسي، بما يعزز التفاؤل العام اتجاه القدرة العربية على مواجهة ما هو قادم من تحديات على المستويات كافة".