إثيوبيا للسودان "صبرنا ينفد".. والخرطوم "طامعون بأرضنا"

أكثر من ٣ سنوات فى البلاد

بعد التحذير الذي أطلقته إثيوبيا من نفاد صبرها إثر تصاعد التوتر بين البلدين حول ملف الحدود، جاء الرد السوداني.

فقد أكدت مصادر رسمية سودانية للعربية، اليوم الأربعاء، أن " التهديدات الإثيوبية لا تجدي نفعا"، مؤكدة في الوقت عينه أن الخرطوم ملتزمة بحل الخلاف عبر الحوار.

إلى ذلك، شددت على أن القوات العسكرية السودانية متواجدة في أراضٍ سودانية وفق القانون الدولي.

وأشارت إلى أن إثيوبيا تطمع في أراضينا وتريد فرض إرادتها. كما أكدت أن الجيش السوداني قادر على دحر أي محاولة لاختراق الحدود.

بدوره، أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك في اتصال مع العربية أن قرار الخرطوم واضح واضح تجاه مسألة حفظ السيادتة وحل المشاكل بالحوار

أتى ذلك، بعد أن حذرت إثيوبيا أمس من نفاد صبرها إزاء استمرار جارتها في الحشد العسكري في منطقة حدودية متنازع عليها رغم محاولات نزع فتيل التوترات عبر الطرق الدبلوماسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي للصحافيين، خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا "يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض". وأضاف "هل ستبدأ إثيوبيا حربا؟ حسنا، نحن نقول دعونا نعمل بالدبلوماسية". وتابع متسائلاً "إلى أي مدى ستواصل إثيوبيا حل المسألة باستخدام الدبلوماسية؟ كل شيء له حد".

في حين شدد وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح على أن بلاده لا تريد حربا مع إثيوبيا، لكن قواتها سترد على أي عدوان. وقال لرويترز "نخشى أن تكون هذه التصريحات تستبطن مواقف عدوانية على السودان. نطالب إثيوبيا بوقف الهجوم على الأراضي السودانية والمزارعين السودانيين".

يشار إلى أنه بسبب النزاع المستمر منذ عقود على منطقة "الفشقة"، وهي أرض ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل، اندلعت اشتباكات بين قوات البلدين استمرت لأسابيع في أواخر العام الماضي.

ليعلن لاحقا السودان (في31 ديسمبر ) أنه بسط سيطرته على كل الأراضي السودانية في المنطقة، فيما اتهمته إثيوبيا باستغلال انشغال قواتها في صراع تيغراي لاحتلال أراض إثيوبية ونهب ممتلكاتها.

إلى ذلك، تأتي تلك التوترات على الحدود في وقت تحاول فيه إثيوبيا والسودان ومصر حل خلاف ثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على