تعرف على سبب نزول آية ومن يعظم شعائر الله

أكثر من ٤ سنوات فى الوفد

تعظيم شعائر الله من صفات المتقين ويتحققُ تعظيم الله تبارك وتعالى عن طريق تعظيم شعائرهِ، ويُعدُ تعظيم الله من أسمى أعمالِ القلوب أو العباداتِ القلبيةِ، والتي ينبغي أن يحرصَ المُسلم على القيامِ بها، فالإيمانُ بالله تعالى مبنيٌ على تعظيمهِ وإجلالِهِ، وقد بيّنَ ابن تيمية أهمية تعظيم الله سبحانه وإجلاله فيقول في ذلك: فمن اعتقد الوحدانية في الألوهية لله سبحانه وتعالى، والرسالة لعبده ورسوله، ثم لم يُتبع هذا الاعتقاد موجبه من الإجلال والإكرام، الذي هو حال في القلب يظهر أثره على الجوارح، بل قارنه الاستخفاف والتسفيه والازدراء بالقول أو بالفعل.

كان وجود ذلك الاعتقاد كعدمه، وكان ذلك موجبًا لفساد ذلك الاعتقاد ومزيلاً لما فيه من المنفعة والصلاح، وقال ابنُ القيم عن تعظيم الله تعالى: هذه المنزلة تابعة للمعرفة، فعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الربّ تعالى في القلب، وأعرف الناس به أشدهم له تعظيمّاً وإجلالاً، وقد ذم الله تعالى من لم يعظمه حق عظمته، ولا عرفه حق معرفته، ولا وصفه حق صفته، قال تعالى: {مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً}.

قال ابن عباس ومجاهد: لا ترجون لله عظمة، وقال سعيد بن جبير: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته، وروح العبادة هو الإجلال والمحبة، فإذا تخلى أحدهما عن الآخر فسدت.

ويتحققُ تعظيم الله تعالى بإثبات صفاتِ الله تعالى على النحو الذي يليقُ بهِ من غيرِ تحريفٍ ولا تبديل، والتعرف على نعمِ الله تعالى وتذَّكرِ آياتِهِ في الكون، ومن مظاهرِ تعظيم الله أيضًا تعظيم كل ما جاء به ويشمل ذلك كلامه، وتحقيق النصيحة لكتابه تدبرًا تلاوة وعملاً، وكذلك تعظيم نبيه وتوقيره، وتعظيم سننه وسنته وحديثه، وتعظيمُ رسول الله يكون ضمن الذي ارتضاهُ الله لعبادهِ ودعاهم إليه، من دونِ الخروج عن الذي دعا إليه تعالى، وتعظيم جميع الشعائر والعبادات التي أمر تعالى بها، فتعظيمها يتبعُ تعظيم الله تعالى.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على