في مثل هذا اليوم رحيل الشاعر الفلسطيني " محمود درويش"
حوالي ٩ سنوات فى أخبار اليوم
ولد " محمود درويش " عام 1942 في قرية البروة بفلسطين ، وخرج مع أسرته برفقة اللاجئين الفلسطينيين في عام 1948 إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، وأكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته في مدرسة دير الأسد متخفيا ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، وتلقي تعليمه الثانوي في قرية كفر ياسيف .
بدأ يكتب الشعر في عمر مبكر وقد لاقى تشجيعاً من بعض معلميه في المدرسة ، درس العربية والانجليزية والعبرية ، وحصل على منحة دراسية في موسكو عام 1970 ، وكانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاق أوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث انه دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.
حصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها " جائزة لوتس عام 1969 ، جائزة البحر المتوسط عام 1980 ، درع الثورة الفلسطينية عام 1981 ، لوحة أوروبا للشعر عام 1981 ، جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982 ، جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983 ، درع تقدير من وزارة الثقافة المصرية ، جائزة الآداب من وزارة الثقافة الفرنسية ، وسام الاستحقاق الثقافي من تونس ، وسام الكفاءة الفكرية في المغرب ، جائزة القاهرة للإبداع الشعري العربي ، جائزة جولدن ريث العالمية ، بالإضافة إلي العديد من الجوائز " .
ويُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية ، ومن أعماله الشعرية " عصافير بلا أجنحة ، أوراق الزيتون ، عاشق من فلسطين ، آخر الليل ، مطر ناعم في خريف بعيد ، يوميات جرح فلسطيني ، حبيبتي تنهض من نومها ، أحبك أو لا أحبك ، مديح الظل العالي ، هي أغنية .. هي أغنية ، لا تعتذر عما فعلت ، حصار لمدائح البحر ، شيء عن الوطن ، الكتابة على ضوء البندقية ، العصافير تموت في الجليل " ، وكتب " يوميات الحزن العادي وهي مجموعة من الخواطر والقصص ، ومن المقالات " وداعا أيها الحرب .. وداعا أيها السلام ، حيرة العائد " .
وتوفي محمود درويش في الولايات المتحدة الأمريكية في 9 أغسطس عام 2008 بعد أن أجريت له عملية القلب المفتوح في مستشفى ميموريال هيرمان في هيوستن بولاية تكساس حيث دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته وشارك في جنازته الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وقد تم نقل جثمان الشاعر محمود درويش إلى رام الله بعد وصوله إلى العاصمة الأردنية ، حيث كان هناك العديد من الشخصيات من العالم العربي لتوديعه.