مدرسة «الماريونيت» مفتوحة للكبار والصغار.. والمناهج أخلاق وحب الوطن

حوالي ٧ سنوات فى أخبار اليوم

مجموعة من الخيوط متصلة ببعض الدمى الصغيرة، هى بالنسبة إليها شريان الحياة الذى يبعث فيها الروح ويجعل لها شخصية وكيانا ينسجه مصممها على نول الخيال، قد تتعرف إلى بعضها لتجسيدها شخصيات شهيرة، وقد ترتسم الضحكة على وجهك عندما ترى البعض الآخر منها لاختلاف مظهرها وشكلها الساخر والمضحك، تجذب الكبار والصغار، وتنتقل من خلالها أسمى المعانى وأجملها إلى العقول، إنها مدرسة عرائس «الماريونيت» التى تعتبر مدرسة ومناهجها هى الأخلاق وحب الوطن،وكذلك الترفيه والمتعة أو بلغة «الليلة الكبيرة» كل مايحقق «الأنس والجلجلة».
مسرح العرائس هو «البيت» بالنسبة لـ «الماريونيت»، والذى ترتدى فيه أحسن الثياب وتتأنق بأجمل الحلى والإكسسوارات، ويبقى الجندى المجهول غير معلوم بالنسبة للجمهور، وهو محرك الخيوط الذى يستخدم «صليبته» وهى عصاتان خشبيتان يتقطعان مع بعضهما البعض لتحريك الدمى، كما يوجد طاقم كامل لا يعرف الكثير عنه شيئًا يختبئ خلف خشبة المسرح لإنجاح العرض.
الرائد فى تلك المدرسة الفنية والاجتماعية هو الفنان صلاح السقا الذى أخرج»الليلة الكبيرة»، أكبر عرض للعرائس حتى الآن ويحاول الشباب إحياء هذا الفن وبعثه من جديد،وتتعدد النجوم،ومن بينهم الفنان التشكيلى محمد فوزى بكار أحد أشهر مصممى العرائس ومقدمى عروض «الماريونيت»،وهو شاب ثلاثينى من الواحات البحرية، ويصنع عرائسه بنفسه من «الألف إلى الياء» ويتكون فريقه من 24 عضوا يتنوعون بين مواهب الغناء وتقليد الأصوات وتحريك «الماريونت» ومتخصصى كهرباء وإضاءة وتفصيل ملابس.
يقول لنا «بكار» وهو اسم شهرته المفضل له إنه احترف فن العرائس منذ عام 2006، حيث صمم مجموعة من العرائس والعروض لزرع قيم معينة فى الأطفال أهمها حب الوطن والقيم والأخلاق والحفاظ على البيئة، ومن أهم تلك العروض «شمس اختفت» و»يوسف والسر الكبير»و«متأسف ومتشكر»، ويطالب بكار بتنظيم الدولة لمهرجان دولى الماريونيت ومسرح العرائس، مشيرا إلى أن  مقدمى هذه العروض لجأوا إلى تنظيم مهرجان الكترونى تجتمع فيه معظم الدول على الانترنت، بفكرة من الفنان محمد فوزى.
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على