شعراوي والعناني يفتتحان أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة بالغربية

أكثر من ٣ سنوات فى الوفد

افتتح اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار والدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، اليوم أولى نقاط المسار فى المحافظات الثمانية ، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطوير المشروع بمدينة سمنود بتكلفة وبلغت 7.5 مليون جنيه.
وقام الوزيران خلال الأفتتاح بزيارة كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، و التي تعتبر أحد المواقع الواقعة علي مسار العائلة المقدسة و التي تم إفتتاحها عام 2016 بعد الانتهاء من مشروع ترميم شامل و متكامل لها.
ورافق وزيرا التنمية المحلية والسياحة خلال الزيارة الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ الغربية والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والدكتور عادل الجندي مدير عام العلاقات الدولية و التخطيط الإستراتيجي والمنسق الوطني لمشروع العائلة المقدسة وعدد من قيادات وزارتى التنمية المحلية والسياحة و الآثار والكنيسة القبطية والمحافظة.
وبدأت الزيارة بتفقد أعمال تطوير مشروع نقطة المسار بسمنود والاستماع إلى شرح تفصيلى حول كافة الأعمال التى تمت خلال الفترة الماضية والانتهاء الكامل من تطوير المنطقة المحيطة بالآثر.
وحرص الدكتور خالد العناني و اللواء محمود شعراوى على توجيه التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وممثلى الكنيسة القبطية العريقة وكافة قيادات كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بمناسبة أعياد الميلاد المجيد والانتهاء من تطوير نقطة المسار فى مدينة سمنود.
وشملت أعمال التطوير تنظيف ميكانيكي لواجهة الكنيسة ومداخلها، بإلاضافة إلى القباب وبرجي الأجراس لازالة آثار الأتربة و الأمطار وذلك تحت اشراف ادارة ترميم الغربية ومنطقة آثار الغربية.
كما تم إزالة الاشغالات الموجودة بشارع سعد زغلول أمام الكنيسة وتبليط الأرضيات باستخام الإنترلوك و دهان جميع واجهات المحلات الواقعة على جانبى الشارع بلون موحد وعمل لافتات بأسماء هذه المحلات بتصميم و لون موحد يتناسب مع الطراز المعماري للكنيسة، كما تم عمل نافورة جديده بميدان البدراوى وتوسعة الميدان، وإنشاء ساحة لانتظار السيارات في نهاية الميدان وعمل لوحات ارشادية علي جانبي الشارع للتعرف بآثار مدينة سمنود.
وأكد اللواء محمود شعراوى على أهمية المشروع القومى من النواحى السياسية والتراثية والدينية والثقافية والسياحية للدولة المصرية .
وقال شعراوي آن الأعمال التى تم الإنتهاء منها شملت تطويراً شاملأ للمنطقة المحيطة بكنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب لتحقيق جمال الرؤية البصرية للمسار ، حيث تم طلاء واجهات المبانى المطله على المسار وتوحيد اليفط وواجهات المحلات بالإضافة إلى رصف الطريق كاملا بطبقة من الانترلوك بطول 250م وعرض 11م وأيضا تجميل الميدان الرئيسي وتجديد كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب وتجديد واجهات مسجد البدراوى.
وأوضح اللواء محمود شعراوى أن أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة فى سمنود نفذته شركة الانتاج الحربى للمشروعات بالتعاون والتنسيق مع المحافظة التى قامت بتهيئة شارع سعد زغلول وميدان المنتزة وجهاز التنسيق الحضارى ووزارة السياحة وكلية الهندسة بجامعة طنطا ، لافتاً إلى أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة هو أحد أهم المشروعات القومية التي تشرف عليها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وعدد من الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس الوزراء والمحافظات .
وتابع وزير التنمية المحلية خلال كلمته التي القاها في احتفالية بمناسبة افتتاح نقطة المسار بسمنود ان مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر، ترعاه الدولة المصرية ممثلة في القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ، وبمباركة ودعم من قداسة البابا تواضرس الثاني ، وهو ماسهم في الخروج بمشروع التطوير في أفضل صورة ممكنة تليق بجلال الذكري وبقيمة هذا المشروع من النواحي الدينية والتراثية والثقافية والسياحية.
وأضاف شعراوي أن تطوير نقطة مشروع مسار العائلة في هذه البقعة المباركة عند كنيسة العذراء والشهيد ابنوب بمدينة سمنود، والمناطق المحيطة بها ، تعتبر واحدة من خمسة وعشرون نقطة تم بالفعل الانتهاء من تأهيلها بنفس الفاعلية والكفاءة بطول مسار الرحلة والتي جابت ربوع مصر المباركة، لافتا الي قيامه بالتعاون مع الدكتور خالد العناني -وزير السياحة والآثار بتكليف و تأسيس لجنة فنية رفيعة المستوي ودعمها بكل ماتحتاجة من دعم ، حيث عملت خلال الاشهر الماضية لإتمام عملية تأهيل المسار في كافة نقاطه بالمحافظات الثمانية للمشروع.
وتقدم بخالص الشكر والتقدير لمحافظ الغربية ولفريق عملة المتميز والذي اخرج عملية التأهيل علي هذا النحو، معرباً عن أمله في ان تستكمل المحافظة جهودها المشكورة التي بدأتها لإدماج المجتمع المحلي في محيط نقطة المسار للاستفادة والتكامل من خلال أنشطة اقتصادية تعود عليهم بالنفع وتسهم في جذب المزيد من الزائرين وحمايتهم، ووزارتي التنمية المحلية والسياحة والاثار علي استعداد كامل لدعم هذا التوجه بما لديها من معارف وخبرات واليات تمويل تخدم مبادرات من هذا النوع .
ووجه شعراوي الشكر للسادة المحافظين الثمانية والقائمين على تطوير نقاط المسار في تلك النقاط، هذا الجهد الذي تم استكماله بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار ليخرج للعالم مشروعاً متكاملاً يعكس ثقة القيادة وإرادة الشعب ومستقبل هذا الوطن المستند على هذه الروح الوطنية المتكاملة المخلصة التي تستهدف وطناً واحد يعيش في قلوبنا جميعاً.
وقال إن هذا المشروع يؤكد من جديد للعالم أن مصر وطن واحد للجميع وأن مشروعاتنا القومية تصب لخدمة كل أبنائها وأن مسار العائلة المقدسة كان وسيظل دلالة على مكانة هذا الوطن ومنزلته الجليلة كحاضنة للتراث العالمي والتاريخ والثقافة، مماساهم في تشكيل وجدان الإنسانية ودعم من صورتها عبر التاريخ وعلي المستوي العالمي.
وأوضح شعراوي أن هذا المشروع سيكون له مكانة سياحية ودينية تعلي من القيم النبيلة ، وتنمي التراث وتدعم المجتمع المحلي ، وتضيف لرصيد مصر الحضاري الكثير. وما كان هذا ليتحقق الا بوعي قيادة سياسية واعية ومساندة من دولة الدكتور رئيس مجلس الوزراء، والتعاون بين وزارتي التنمية المحلية والسياحة والاثار ومن جانب السادة المحافظين، لان هذا العمل المشترك ما كان له ان يحقق أهدافه اليوم بدون تضافر تلك الجهود.
الجدير بالذكر ان وزير السياحة و الاثار كان قد حضر وألقى، كلمة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي في احتفالية عرض الفيلم الوثائقى مسار العائلة المقدسة، والتي أقيمت في نوفمبر للاحتفال بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، والذي أعدته راهبات دير الشهيد العظيم مارجرجس بمصر القديمة، بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
كما شارك في نوفمبر الماضي أيضا في الاحتفالية التي شهدها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، للعرض الخاص للفيلم التسجيلي المكتبة البابوية المركزية بالمركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

شارك الخبر على