تعرف على رحمة الأنبياء والرسل بالخلق

over 4 years in الوفد

الرّحمة خلق الأنبياء فقد بنى الأنبياء والرسل تعاملهم مع أقوامهم على الرّحمة، وذلك على الرّغم ممّا لاقوه وقاسوه من الأذى منهم، وكانوا -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- دائمي الدعاء لهم بالهداية والمغفرة، عسى أن يمنّ الله عليهم فيتوب عليهم ليتوبوا ويهتدوا إليه، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأنْبِياءِ، ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فأدْمَوْهُ، فَهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجْهِهِ، ويقولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ.

فضل الرحمة في الإسلام ومظاهرها من حياة الأنبياء والرّسل عديدة، فها هو نبيّ الله نوح -عليه السّلام- كانت تحمله الشفقة والرحمة على قومه يوم أن فاض التنور، قال تعالى في سورة هود: {وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}،[١٤]وسيّدنا ابراهيم -عليه الصّلاة والسّلام- حينما كان دائم الجدل عن قوم لوط، ويستغفر لهم كي لا ينالهم عذابٌ الله، قال تعالى: {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ * إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ * يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ}.

Mentioned in this news
Share it on