أنور آل علي... عاطل عن العمل ومتطوع على مدار الساعة
أكثر من ٣ سنوات فى البلاد
إيمانًا من صحيفة زالبلادس بخدمة المجتمع، وبتقديم الجديد والنافع عن الناس، وتسليط الضوء على حياتهم ويومياتهم، خصوصا من هم في الظل، لا يقربون الأضواء ولا يهتمون بالشهرة، تركز زاوية زوجه من العامةس على مواطنين لهم مواقفهم الجليلة للوطن، ولخدمة المجتمع والناس. أولهم في هذا العدد أنور آل علي.
يقطن آل علي مع أسرته في شقة قديمة في إسكان الدفنة بالبسيتين، وله طلب إسكاني قديم، واللافت أنه حول المساحة الفضاء أمام العمارة القديمة وخلفها أيضًا، لساحات خضراء، مزدانة بشتى أنواع الشتلات الزراعية والورود، وتوزع للعامة مجانًا، كما أنه يهتم بمباشرتها بشكل يومي.
وفي حديث له مع “البلاد”، وهو للعلم عاطل عن العمل، وأربعيني، أخبرنا أنه قام بعمل هذا المشتل التطوعي مع عدد من الأصدقاء منهم “بو أسامة”، لتوَّزع على محبي الزراعة مجانًا؛ وذلك للتشجيع على تخضير البحرين، خصوصا الشوارع والمساحات الداخلية للفرجان، موضحًا أن المشروع بدأ فعليا منذ 3 سنوات.
وأضاف “آخر مشاريعنا هو تخضير المنطقة الملاصقة لجامع طارق بن زياد، وهو أمر لاقى استحسانا كبيرا من أهالي المنطقة، ومن أهم المزروعات المستخدمة “المورنقيا” بعدد 30 شتلة، وعدد 150 شتلة للمشموم”.
وعن عدد الشتلات التي وزِّعت حتى الآن، أفاد أنها “2500 شتلة، ولقد خصصنا حسابا في تطبيق الانستغرام لتحقيق هذه المساعي عبر دعوة الناس للتواصل معنا والطلب، ولدينا أصدقاء مثل “محمود عبدالغفار”، الذي يزودنا بشتلات الطماطم، والفلفل والباذنجان، وبكميات هائلة تخطت 600 شتلة، لتوزيعها على الراغبين، وزرعها على ضفاف الشوارع والساحات”.
ويبتسم آل علي ويقول “نهتم أن نحبب الناس بالزراعة، والتخضير، كنهج وسلوك حياة جديد، ومن المناطق التي تم تغطيتها بشكل كبير ممشى الفريج هنا حتى مدخل المنطقة، بمسافة تتخطى 800 متر”.
ويزيد “أنا لا أمتلك أرضا، ولكني وكما ترى استغللت الأرض التابعة للعمارة السكنية التي أقطنها بمجمع 221 بالبسيتين، وحولتها من جرداء إلى مشتل زراعي جميل يخدم الناس، ولقد كانت آخر فعالياتي في العيد الوطني المجيد، وضع الأنوار والزينة في الدوارات القريبة من هنا”.
ويتابع آل علي” كما وفرت ماء سبيل على الشارع العام، ومددت الماء والكهرباء للثلاجة من شقتي لوجه الله، والعمل التطوعي أمر عظيم، ينقي النفس، ويساعد على تحقيق التكافل الاجتماعي والمحبة بين الناس”.