الحكومة إلى ما «بعد بعد رأس السنة» .. الحريري «في عطلة» ليسَ إلا

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

الأخبار: مع ترحيل مسار تأليف الحكومة إلى ما «بعد بعد رأس السنة»، دخل المسؤولون في عطلة توقفت معها كل الاتصالات، في وقت تزداد فيه عوامل الضغط على الساحة اللبنانية التي يُريدها البعض أن تبقى رهينة الفراغ إلى حين تسلم إدارة جو بايدن مقاليد الحكم.
 
تأليف الحكومة مؤجّل، على الأرجح، إلى «ما بعد بعد رأس السنة». أدى الرئيس المكلّف سعد الحريري «قسطه للعلى». ناور بتشكيلة حكومية كان يعرف أنها لن تلقى قبولاً لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. «أمّل» اللبنانيين خيراً لبضع ساعات قبل أن يعلّق، كعادته، مسؤولية التعطيل على «وطاويط القصر الجمهوري»... ثم حزم حقائبه وسافر في إجازة الأعياد، وكأنه لا أزمة في البلد ولا انهيار، فيما لا يوحي مسار الأمور بتحقق «نبوءته» بحكومة بعد رأس السنة، للأسباب الآتية: 
 
فبحسب أكثر من مصدر معني بالتأليف الحكومي، «لا أحد يتحدث مع أحد، ومنذ اللقاء الأخير بينَ عون والحريري، لم يُسجّل أي تواصل بينَ القوى السياسية».
 
- سفر الحريري إلى دولة الإمارات، لقضاء فترة الأعياد. ومع أن الرئيس المكلف أوحى بأنه سيسعى لعقد لقاءات في الإمارات أو في السعودية في حال استطاع أن يزورها، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن الحريري «في عطلة» ليسَ إلا.
 
- المأزق المتصاعد داخل التركيبة السياسية، إذ باتَ واضحاً أن كل طرف باتَ يدير معركته بشكل انفرادي، إلى حد ما.
 
بناءً عليه، ستكون البلاد على موعِد مع أسبوع السؤال عن الخطوة التالية؟ وما الخيارات المتاحة أمام الحريري الذي، بحسب كل المؤشرات، لا تزال حظوظه في التأليف ضعيفة، علماً بأن أوساطاً سياسية تساءلت عمّا إذا كانت زيارته الخليجية ستعيده أكثر تصلّباً.

شارك الخبر على